" ذَلِك السَفِيه ... " هاهُو دُويونغ يُلقِي مُصطَلحاتِه حَول مَارك كالأرعَن، السَافِل، وَغد، أهوّج، أحمَق، لعِين، حقِير، أخرَق، مُنحَط، سَاقِط .. و إلَى مانهايَة. بالتَأكِيد قَد مرّتْ أربَع سَاعات علَى ذَاتِ الحَال وَلم يكُن بمُفردِه، تَبعهُ الثلاثَة وقامُوا إختلاَق أعذَار مِثل يُوتَا الذِي رغِبَ العثُور علَى مَارك عأنهُ مُشتَاقٌ الَيه، امَا جُونِي بُغيَة الرفَاهيَة المُطلقَة وَ تَايل ..... لاَ يمتلكُ أدنَى فكرَة عَن مُرَافقتهم إنمَا يَشعرُ بالمَلل وَ ليسَ لسَبب آخِر. بالطَبع لَم تكُن نيَتهم قَتل مَارك أَو حَتى مسِه بسُوء إنمَا دُويونغ فيَبتغِي الأمُور تحتَ سيطَرتِه.
وَ لو لزِمَ المَوضُوع قَتل مَارك حتَى.
" يَا صَاح أنَا أشعرُ بالإرهَاق فلنتَوقف قليلاً ثُم نكمِل سَيرنَا." نبِس تَايل مُتنهدًا وواضعًا جُثمَانه عَلى الشَجرة التِي حطّت عليهَا عينَاه.
" أنَا أوَافِقُه الرَأي تمامًا، أخَالُ انه يَجدرُ بنَا أَخذ قسطًا مِن الرَاحة." وهَاهُو جونِي يفعلُ المِثل ليَتلقى ردًا مُباشرًا مِن دُويونغ.
" كَيف تَرغبُ أَخذ قسطًا مِن الرَاحة بَينمَا ذَلِك السَافِل قَد فرَّ بأموَالنَا أيُهَا الحُمقَى.!!! " صَرختُه قَامت بجَعل الطيُور تُحلِق بعيدًا. كمَا تسَببتْ بإفزَاع الآخرِين مَاعدَا يُوتَا الذِي قَام بالجلُوس جَنب تَايل.
" تمَهل يَا رَجُل .. سَنعثُر علَيه." اخبَرهُ جُونِي رُبمَا قَد تتَحسن حَالُ الشَاب الغَاضِب لكِن زادَ الأمُور سوءًا. " بحَق الرَّب أَخبرنِي كَيف سنَعثرُ علَيه، هَل مَوضعتُ جِهَاز تعقُب بجِلده.؟!!! " وهاهُو صرَاخٌ آخَر.
" مَاهُو جِهَاز التَعقُب علَى كُل حَال.؟ " سَأله أحَدهُم.
" تَايل فقَط أخرُس."
••••••••••••
- هَاهُمَا قَدْ يَمشِيَان وسَط الغَابَة. هِيتشَان يَمشِي بخِفَة وَ يُدَندِن بسعادَة غَامِرَة كَونُه سيُشَاهِد المَصابِيح لكِن مَارك حَالتُه مُختلِفَة فقَد كَان غَارقًا فِي الأفكَار طُول الطرِيق يُحدِقّ بالأَرض وَ يخطُو بخطوَاتٍ مُتَمهِلَة وَ لاَحظ هيتشَان ذَلِك.
" مَارك، مَارك مَارك .. " نقَر هيتشَانْ علَى كَتف مَارك وَ تلقَى همهمَة مِن الآخَر لكِن لَم يُبدِي مهتمًا حقًا لهيتشَان ممَا قَرر الثَانِي الصُرَاخ بوَجهِه.