كانت ليا تجلس في مقعدها على متن القطار السريع في إحدى رحلاتها اليومية إلى العمل. كانت تحمل حقيبتها ومذكراتها الصغيرة، وكانت مستعدة ليوم جديد من التحقيق والكتابة.
أثناء الركوب على متن القطار، لاحظت ليا شخصًا غامضًا يجلس على المقعد المجاور لها. كان الرجل يرتدي معطفًا أسودًا طويلًا ونظارات شمس سوداء تخفي ملامح وجهه. عندما التقت نظراتهما، لم يظهر أي تعبير على وجه الرجل، لكن عيونه كانت تبدو حادة ومثيرة.
لكن الأمر الأكثر غرابة كانت الحقيبة الكبيرة التي كان يحملها الرجل معه. بدا وكأنه يحمل بها أسرارًا وأشياء غير معروفة.
عندما لاحظ الرجل أن ليا تعاني من نزيف في الأنف، سارع بالوقوف وتقديم المساعدة. قدم لها منديلاً وساعدها في التوقف عن النزيف. كان هذا العمل اللطيف مفاجئًا من شخص غريب، لكن ليا شعرت بالراحة في وجوده.
بدأا بالتحدث ببطء وبشكل غامض. تناقشوا في أمور غير تقليدية وعالم غريب. كان كايل، كما أخبر ليا، يعمل مهندس برمجيات في شركة مشهورة ويعمل على مشروع مبتكر.
كان الحديث بينهما غريبًا ومثيرًا في نفس الوقت. كايل لم يكشف الكثير عن نفسه، وبقي غامضًا حول هويته وأعماله. لكن شخصيته الجذابة وطريقته الغامضة لفتت انتباه ليا بشدة.
عندما وصلوا إلى محطة القطار، تبادلا الأرقام وتعهدا بلقاء مستقبلي. لم تكن ليا تعرف بالتحديد من هو كايل وما الذي يخفيه، ولكنها كانت متحمسة لمعرفة المزيد.
أنت تقرأ
الغراب
Short Storyفي أعماق نيو أورليانز، حيث تنسجم موسيقى الجاز مع أصوات الأمواج الهادئة لنهر المسيسيبي، تبزغ حكاية تفاوتت بين ظلام الجريمة ولمعان الحب. هنا، تنكشف أروع الأسرار وأعمق الأحاسيس. نلتقي بليا، امرأة معمّرة بالشغف والمثابرة، كانت تراهن على نجاحها كامرأة أع...