في تلك الغرفة المظلمة يطل منها نور صغير من مصباح صغير عاكساً على اثر الدماء التي ملئت الأرض تشهد على تلك الجريمة التي ارتكبتها اسيل بيديها الملوثة بنفس الدماء
أنزلت راسها محاولة عدم النظر صوبه بينما يبحلق بها بنظرات حارقة ممسكاً بضمادة يلفها حوا رأسه المدمي
كانت عينيها تجول في كل شيئ عدى المكان الذي يقف فيه محاولة كبح ابتسامتها من الظهور
وضع المعقم على الطاولة ليخلع قميصه الذي تلطخ لاخر بدمائه
كاشفاً عن وشومه التي لم تكن بكثيرة متفرقة في أنحاء جسده المنحوت
بينما تاهت اسيل في منحيات جسده لتأتيها صفعة من ضميرها يذكرها بفعلتها لتعود لنظر ارضاً بينما تسترق نظرات خاطفة بين حين واخر ليفزعها صوت صراخه قائلاً
" الديكِ شيئ لقوله انسة أسيل "
"ماذا " همست اسيل بعد فهم محاولة التهرب ليشير لها على رأسه الدامي بعد ان ضربته بقبضت السكين على راسه ولم يكن ذالك الأسوء بل تركته مدمياً يصارع آلم
" اجل حطمتي جمجمتي وكسرتي عضام ساقي وتقولين ماذا فعلت ..... تنهد ليكمل بغضب اريد فقط ان اعرف هل انت حقاً فتاة ام مصارعة ..... اخبريني ان كان لديك سوابق فهذه الكدمات لاتدل الا على خريج سجون "
" ليست غلطتي انتَ ظهرت كقاتل مجنون وانا كفتاة لطيف بريئة دافعت عن نفسي اذن انت المخطئ "
" لطيفة وبريئة هذه ليست انت " اردف بسخرية حاملاً كأس الماء من الطاولة ليبلل ريقه بعد الجدال معها
لكن الماء لم يسقي عطشه بعد ان صعد لمخه بعد ان اتاه ذالك الصوت جعلاً من اسيل تلتفت برعب لمصدره حيث يقف استاذنا ببذلته الرسمية واضعاً يديه في جيوب بنطاله الاسود المطابق لبذلته وملامح الحادة اشتدت لم تدل على الخير في نبرته الجادة
أنت تقرأ
Aseel
Acciónتركض متفادية الاشجار تطالع ورائها بخوف توقفة خطاها عند ذالك الجدار الشاهق لتهمس بخفوت تباً اخذت تبحث بيديها عن طريق للخروج لتشق بفزع بعد ان شعرت بيد باردة تتسال على خصرها ليهمس ببرود قرب اذنها الى اين الهرب صغيرتي لم تبداء العبة بعد اسيلي