طغيان(2)

210 4 0
                                    


.
.
.
.
.
.

"ذاك لم يكن برودا،كان فقط قشرة جليدية تغطي بركان على وشك الانفجار"

.
.
.
.
.
.
 

اردفت ماريا وهي ما زالت تحدق به بذهول "هل جننت"
    القى بنظراته الظلامية عليها ،ودخل بخيلاء الى ذاك المنزل الصغير  الذي يدل على بساطة ساكنه ،القى بنظرات مستحقرة لها،وامسك برسغها دافعا الباب خلفه لينغلق، جرها من رسغها الى ان القى بها الى تلك الاريكة التي تتوسط الردهة ولم يخفى عنه ذاك الكتاب هناك،زمجرت ماريا بعيون متسعة من الذهول ومحمرة من الغضب  " كيف تتجرأ،على لمسي ،حدودك غوتمبرغ فأنت الان بمنزلي"  
نظر لها بسخرية "اوه لم اكن اعرف قوانين قصرك المجيد" اردف مستحقرا منزلها واياها كذلك كادت تجن على وقاحة وتعجرف هذا النرجسي اردفت واسنانها تصتك من الغيظ ،اما الغضب فقصة اخرى"كيف تجرأ"  تجاهلها كليا وجلس على الاريكة المقابلة لها كانه في منزله بل وهي عبدة لديه ،تبا للغرور وما يفعل،رمقها بنظرات ترى فيها هلاكها ،لما يكرهها هذا الرجل حبا بالرب،

اردف ومازال يرسل لها نفس النظرات كأنها تستحقها وهو جازم كقاضي وضع حكما نهائيا على مجرم ،"اظنكي لم تفهمي بعد ايتها الصغيرة ،ساقولها للمرة الاخيرة ،الان ستذهبين معي لنعقد قراننا في المحكمة "

هذا الرجل مختل فعلا هذا ما فكرت به ماريا واجابته هي الاخرى بنفس النبرة الباردة يتخللها الغضب لا محالة فهي بالكاد تمنع نفسها هن صفعه لولا انها تعلم انه بضربة واحدة منه ستكون باحضان الموت ،هيا مريا كوني دبلوماسية ،وحافظي على حياتك مازلت  انثى طموحة لديها اهداف تحققها ،"سيد غوتنبرغ،انا فعلا لا افهم فحوى كلامك،انا فتاة بسيطة وطموحة ،لدي ما اريد تحقيقه،انت شخص له سمعة ولك من الثراء و الجمال ما يبهر كل فتاة،لهذا بما ان حضرتك تريد الزواج فلا شك ان هناك العديد من النساء حولك والجميلات في كل مكان ،فلما لا تختار واحدة منهن وهن بالتاكيد سيسعدن بذلك وبالتالي يكلل زواجك بالهناء،وانت ذكي وناضج كفاية لتدرك ان زواجنا ضرب من الجنون ،عائلتك مرموقة فلن تقبل باقل منها سمعة،ولا شك انك تريد زوجة تربي اطفالك وتعتني بك وتستمتع باموالك ،وللحق فانا اسفة فانا لست ولن اكون تلك الزوجة ابدا"   اردفت برزانة وهدوء،هذا حقا صدمه  توقع ان تصرخ ان تجن،ان تشتمه،لكن ان تمدحه وتحثه على الزواج من اخرى،وتخبره مباشرة انها لا تقبل بالزواج به والذي هو حلم كل فتاة تراه بدون مبالغة،تلك الغرة من تظن نفسها،لكن هذا فقط ،جعل شياطينه ترقص ،اوه كم سيستمتع بكسرها،فهو كان يظنها ستفرح بذلك وتستغل امواله وبالتالي هو يريها الجحيم مقابل عيشها حياة كتلك،،حتى ان ما طرأ بالشركة ظنه عناد الفتيات ،تمثيل صعبة المنال ،لكن هذه رباه كم سيستمتع،فان كنت تريد متعة الانكسار فانهيار جبل افضل واعظم من انهيار ناطحة سحاب ،رباه تلك الغرة حظها سيء جدا،لابد انها ملعونة لتقي الرياح بسفينتها الهشة التي تكابر للوصول في بحره المظلم والهائج والذي تسوطن الشياطين اعماقه

طموح أنثىWhere stories live. Discover now