عالمه

239 5 0
                                    

"كنا كالشمس والقمر،يستحيل لقيانا،ومع ذلك اقتبسنا لحظاتنا في كل كسوف وخسوف"

.
.
..
.
.
.
.
.
.
.
.
.

ماريا"ابعد يديك عني غوتمبرغ،اياك ومساسي "

دفعته ماريا بقوة محاولة التخلص من قبضته،وللغرابة لم يتزعزع،تساءلت ماريا ان كان جسدها بذاك الضعف ،او ان جسده بتلك القوة ،ومع ذلك مازالت تحاول الفرار تدفعه من صدره وتتحرك بعنف ،كم تمقت يديه التي تحكم على خصرها كالمشنقة،

نظر اليها الاخر بكل هدوء وارتفعت ابتسامته بعبثية واستهزاء،غبية هذا ما فكر فيه هل تظن انها ستتخلص منه ،انها تشبه قطة هائجة بين دراعيه ،ولا يخفي ان المنظر راقه كثيرا ،ابعدها عنه بهدوء ليؤكد لها ان ذلك من اختياراته،وانه لا يلقي بالا لكل محاولاتها تلك ،القى بنظرة عليها ،ولاقت عيناه عيناها الغاضبتان،والتي لو كانت رصاصا لاردته قتيلا تكلم بهدوء موجها حديثه ذاك اليها كامر لا رجعة فيه "سننتقل الى منزلي بواشنطن ،ستأتي السيارة بعد قليل"

رباه هذا الرجل يظن نفسه قارون زمانه،،تجاهلته ببساطة ولاحظت انعقاد حاجبيه دلالة على انزعاجه ،لم تعطي ذلك ذرة اهتمام ،فليحترق في الجحيم ،سمعت صوت محركات ،واذا باسطول سيارات سوداء تتقدمه سيارة رويز ايليس،سوداء فخمة ،لقد استنتجت بلقياه في تلك الشركة الضخمة وملابسة الانيقة انه غني ،لكن هذا يجعلها تشك اما انه متكبر مغرور يتباها بامواله،اما،ان ثرائه يبلغ عنان السماء،ام انه اكثر من مجرد وغد ثري،هيا ماريا كفى هواجس توكلي على الله،لن يخذلك ،فقط اهدئي خاطبت نفسها لتخفف من حدة ذاك الموقف

نزل سائق انيق وفتح باب السيارة تقدم المغرور بزهو كطاووس انحنى كل الرجال في تلك السيارات حتى صعد الى السيارة الامامية ،مما جعلت ماريا تتساءل ان كان ساديا مختلا يستمتع باخضاع الاخرين ،رباه ماريا ما هذا الذي وقعت فيه،لما جئت لهذه الدولة لما،فليذهب العمل للجحيم،كانت ماريا شاردة تتحسر على مأدٱلها حتى قاطعها صوته الذي بدى على وشك نفاد صبره "هل تحتاجين دعوة للقدوم،لا املك النهار بطوله يا قطة "

تاففت ضجرةوحركت قدميها نحو السيارة ركبت بمحاذاته في الخلف،وزاد انبهارها يدبالسيارة من الداخل ،بدت فخمة كانها صنعت شخصيا له،ولا تستبعد ذلك ،بعد تحرك السيارة ببضع لحظات ،شردت ماريا محدقة بجانبها من النافذة ،وبدأت تفكر في مصيرها ،املها بان كل هذا حلم وستستقظ تبخر منذ ان ركبت هذه السيارة،الى ماذا ستؤول حياتها،طموحاتها،اسينتهي بها الامر زوجة مهجورة ،تنفذ طلبات زوجها ،بدون خيار ،اين كل ما سعت له ،احقا انتهى كل شيء،كم كرهت الاوامر ،وها هي الان بين قبضة مختل لن يتردد في تفجير رأسها ان عصته ،بل عائلتها ما ذنبهم ،لم تؤمن ماريا بالحظ،وليست من مشجعي الشكوى،لطالما تحملت مسؤولية حياتها،ولن تتراجع الان لا احد ،وفعلا لا احد علم بما واجهته ،ولم يمد  احد يده لها للمساعدة،لن تنكسر الان،لطالما نهضت من تحت الانقاض لتقف شامخة بفضل الله وحده،هذا ليس وقت الاستسلام هذا اكبر التحديات ،لتثبت قوتها ،ثقتها بالله ،عزمها،ان الانثى خلقت لتشع كالنجوم ،لا لتكون عبدة لرجل ،فاسد بعد الحوار الداخلي لماريا وبعد ان استجمعت شتات نفسها التفتت بهدوء محدقة بالرجل بجانبها الذي يمسك هاتفه متجاهلا كل شيء،تنحنحت والتفت اليها كانه نسي انا هنا ،ياله من زوج رمنسي،حدقت به بعيناها الواسعة تلك واردفت،"حسنا غتمبرغ ،اردت الزواج وها نحن تزوجنا ،والان هل من الممكن لحضرتك ،ان تخبرني عن سبب اصرارك عليه ،مع العلم انه لم تجمعنا حتى الصدفة قبلا،وما غايتك من كل ،هذا وانت ملزم بالاجابة لاني اصبحت طرفا في لعبتك هذه"
رفع احدا حابيه وتشكلت شفتيه بابتسامة ساخرة ورد على قولها هازءا " اولا انت لستي طرفا في اللعبة،انت اللعبة بحد ذاتها"
القا بنظرة من تحت رموشه على وجهها الذي يكاد ينفجر غضبا مما جعل ابتسامته الساخرة تتوسع، اكمل بنبرة باردة كانه يحكم بالاعدام عليها"اما السبب فهو لا يخصك،وان اردتي تشويق ساستمتع باذلالك تبدين ذات كبرياء،وكم سيسرني تحطيمه،وايضا لا اعتبرك زوجة انه فقط حسب طائفتك تلك ،عقد يمكنني من جعلكي تحت يدي،وكيف سيسير الامر ستعلمين عندما نصل "

طموح أنثىWhere stories live. Discover now