05 - Friday | الجُمعَة

3.5K 201 63
                                    





-

الحُبُ مهين ومُذل.
فقد يَجعلكَ تَجري وراء مَن تحب
كجروٍ وضيع.

وقَد يكون من تُحبه سادياً قاسيَ القلب
يُهينم ويدمِرك بلا تفكير.
وانت؟ انت فقط ساقِط واقع اغشيت عَينيه.

كَره جونغكوك هذهِ الفِكرة وبغضها.
لن يذلَ نفسهُ وذاته لأجلِ شخصٍ
آخر.

عاش جونغكوك حياته بينَ العمل والمَنزِل
عائلتهُ المحتاجة تعتمدُ عليه في كسبِ
رزقها.

فهو الصبي الوحيد أن لَم يطعم أخواته
فمن سيطعِمهم؟

لم يحقِد أو يحسد أحد من قبل على غِناه،
لكنهُ كره تفاوتَ الطبقات،لذا ظن أن إي
كلمةٍ يقولها احدٌ له تهينُ طبقته.

جونغكوك قابلَ تايهيونغ.
وأحبه،رأهُ شخصاً مختلف غير مهتمٍ
لفقره وحاجاته،فقط رأهُ كتايهيونغ.

هو يعلمُ انه قد أصبح سخيفاً وقسى على تايهيونغ
بفعلِ ذلك الشِجار الأحمق.
لكنه يفكر أن استمر هو وتايهيونغ بعلاقتهما
ولم يحترما أذواق بعضهما هل سيكونا
سعداء؟

جونغكوك يُفكر كثيراً بتايهيونغ.
حتى انه وجد الانفصال افضل حلٍ لتايهيونغ
وليس له.

فقد يستطيع تايهيونغ إيجاد شخصٍ يشبهه
طبقةً وذوقاً وشخصيةً.

تايهيونغ،تايهيونغ،تايهيونغ.
لما اسمهُ يتردد كصلاةٍ في دماغه؟
أم لان دماغه توقف عن العمل بعد
ماقالهُ صديقه له الآن.

" جنازةُ تايهيونغ ستقام بعد ربع ساعة "
مالذي حدث لتايهيونغ؟
هل حدث له شيء بعدما غرق؟
لكنه كان بخير!.

توقف جونغكوك عن الحركة لسانه قد شل تماماً
" ماذا قُلت؟ تايهيونغ ماذا؟ "
قال جونغكوك برعب بعد ان تمالك نفسه.

" لا وقت الان جونغكوك لاتقل انك مهتم له
فلقد انفَصلت عنه أوليسَ كذلك؟،هيا انا انتظِرك
لنذهب "
قال صديقه بجفاف يرسلُ له نظرات قد تقتله ان امكنت.

لا يعلم جونغكوك كيف ولكنه ارتدى السواد
ووجد نفسه متجهاً للكنيسة بلا وعي.
لايعلم ماذا يفعل،حتى لايعلم كيف يبكي.

دخل بهدوء للكنيسة ليلاحظ الملابس السوداء
للجميع جميعهم اصدقاء تايهيونغ.
لكن عائلته غير موجودة.

لم يتعب جونغكوك دماغه بالتفكير،لانه مرهقٌ اساساً.
جلس في مقعد بالوسط يشاهد الدموع وهي تذرف
والأوجه الحزينة وباقات الورود البيضاء.

هو لم يستوعب بعد دماغه لاينذر له أمراً باظهار
إي ردةٍ فعل او حتى البكاء.

وبعد دقائق صمت الجميع وهدأت الضجة من حوله
ليركز نظره على القبرِ الأبيض أمامه والذي يرقد
في جثمان تايهيونغ.

وفجأةً ومن غير إنذار فتح القَبر من الداخل
وخرج منه جثمان تايهيونغ حياً يرزق
ببدلة سوداء وشعرٍ مصفف.

" يا ألهي جونغكوكي عزيزي لاتبكي
أنا حي،هل سامحتني؟ "
قال جثمان تايهيونغ كما يظن جونغكوك.

نظر جونغكوك كما لو انه رأى شبحاً حوله
ليتأكد من أصدقاء تايهيونغ ان مايراه
حقيقة وليس بهلوسات.

ولكن لاتبدو معالم التعجب على وجه
اي احد من رفاق تايهيونغ.
هل جن أخيراً؟

" جونغكوكي انا حقيقي!
هيي جيمين ألا تظن أننا بالغنا بالتمثيل؟ "
قال جثمان تايهيونغ لجونغكوك
وثم خاطب رفيقه الذي اقترب من جونغكوك يهزه.

" محبوبي جونغكوك ان حبنا قد أحياني مجدداً "
قال جثمان تايهيونغ يخرج من القبر متجها
نحو جونغكوك الجالس برعب بلا حراك.

" تـ..تـايهيونغ؟ "
تأتأ جونغكوك بخوف يجري بشرايينه.
" نعم حلوي؟ "
أجاب جثمان تايهيونغ.

" أنت أرعن مغفل ان كنت ميتاً فاذهب
للجحيم السابعة "
قال جونغكوك بوجه جامد ومن ثم
اغلق عينيه وارخى جسده مغمياً عليه.

" يا ألهي جونغكوك! "
صرخ تايهيونغ برعب ويجتمع رفاقه حوله.
" يونغي هل هذا يعتبر أنه سامحه؟ "
سأل رفيق تايهيونغ جيمين الصبي الأشقر
بقربه.

" لا أظن ذلك "
أجاب الصبي.

يوم الجمعة كان غريباً.


-

07 | 05

بارت مبتذل بشكل عظيم.
اسفة على التأخير.

اسمعوا اغنية مخصماك~
قُبلاتي 💋~

Seven | تَايكُوك ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن