07 - Sunday | الأَحد

4.1K 195 78
                                    






-





ويشاءُ القَدر أن يختار لكَ حياتك.
يختارُ لك عملَك،منزِلك،شريكك.
أحياناً يكون القدر كريماً معطاءً،

يقدمُ لك مايُحسن ومن الأفضل
ويجودُ ويعطيك،ومن جهةٕ آخرى يكونُ
بخيلاً مغلقَ الكفيين أن أعطاك يُعطيك
من أسوء ما وجد.


لطالما فَكر جونغكوك مُنذ بدايةِ
هذا الأسبُوع،هل قَدرهُ أحمق؟
فلم يكن جيداً ولا سيئاً
بل كان أحمقاً لإرسالهِ شخصاً كتايهيونغ
له.



لم يظن جونغكوك يوماً أن هنالك إنسانٌ
يتعلقُ بك لهذه الدرجة،حتى يُقيم جنازة
لأجل أن تُسامِحه.

جونغكوك سامحَ تايهيونغ مِن اللحظةِ
التي رأهُ فيها متأنقاً في الحافِلة،هو سامحه
لكنهُ كان يُكابر.

لم يُرد أن يصل الأمر لما عليه الآن.
ظن أن تايهيونغ سَينساه ويتخلى عنه،
لكن تايهيونغ كان يعاودُ بناء تلكَ القلعةِ
الرملية وجونغكوك كالأمواجِ يُدمرها.


جونغكوك يشعرُ بالندم،لما كان كُل ذلك الكِبرياء؟
لم لم يتخلى عنهُ ويسامح تايهيونغ؟
أ لم يَكُن ذلك أفضل من إنتظاره الآن أمام غرفة
المُستشفى ينتظرُ خروج تايهيونغ سليماَ
معافى؟



لقد نجحَ في جرِ تايهيونغ لمنزله من قلبِ
تلك العاصفة وبعد العديد من المُكالمات
وصلت سيارةُ الإسعاف بصعوبة،
وتم إيجاد طبيب بعد أن علموا أن المُصاب هو كيم
تايهيونغ ابنٌ لشخصٍ من أغنياء كوريا.


خرجَ الطبيب ليهرع له جونغكوك
بإظافِر مدمية من كثرةِ عضهِ عليها قلقاً.
" كيفَ حاله؟ "
سأل الطبيب على عَجل

ليبتسم الطَبيب ويطمأنه
" لاعليك كُل شيءٍ على مايُرام
كسرٌ ليس بخطير في اليد،هو مستيفظٌ
الآن تستطيعُ الدخول "

تمتم جونغكوك بعباراتِ الشُكر للطبيب
ومن ثُم دخل للغرفة ليُقابله
وجه تايهيونغ المُبتسم بوسِع

" أسامحتني؟ قُلت لك أنا أحبُ ذلك الببغاء
أغانيهِ مُدهشة لقد أستمعتُ لواحدة بالفِعل- "
قاطعهُ جونغكوك بينما أنعقدا حاجببه بغضب
" توقف أرجوك توقف،أ أنتَ مجنون؟ كم مرةً
ستُخاطر بنفسِك؟ أسمع ابتعد عَني ولاتَعد! "


اختفت الابتسامةُ تدريجاً عن وجه تايهيونغ وقال
" أ هذا يعني أنك لن تُسامِحني،وأننا قد انتهينا؟ "

تنفسَ جونغكوك الصُعداء وقال
" لا،لم ينتهِ ما بيننا أنا أقدر محاولاتك الخَرقاء
لكن أعطني مُهلةً لأفكِر "
عاد حماسُ تايهيونغ وأشرقت عيناه
" أهذا يعني أنك تُسامحني؟! "



Seven | تَايكُوك ✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن