رفعت أمبر أنظارها نحو بيكهيون و قالت بجدية و فضول:لما رفضت سلطة الأفوكادو، هل هي لا تروق لك؟
أجاب بيكهيون و هو يحك عنقه بأحراج:في حقيقة الأمر لدي رد فعل تحسسي من الأفوكادو منذ الصغر و لقد أخبرني الطبيب بأن جهاز المناعة خاصتي لم يتعرف عليه و قام بإفراز أجسام مضادة ألتصقت تلك الاجسام بخلايا تسمى الخلايا البدية و هي تظل في مكانها كدرع دفاعي و أذا تناولت الافوكادو مرة اخرى فإن تلك الاجسام تقوم بمهاجمه مكوناته و ينتج عن ذلك الهجوم افراز العديد من المواد الكيميائية ابرزها الهيستامين لأنه المسؤول عن ظهور أعراض الحساسية
بلل شفتيه و نبس بأبتسامة ساخرة:أعتذر على الشرح المطول و لكن لأن الكثير لم يستوعب فكرة تحسسي من الأفوكادو أعتدت على الإيضاح كما اخبرني الطبيب
أبتلعت أمبر ريقها و قالت بأرتباك:لا بأس أتفهم ذلك
شردت في أمر تشابه تحسس بيكهيون من الأفوكادو كحال زوجها سوهو و ذلك زاد حيرتها أكثر من قبل
قاطع بيكهيون تفكير تلك القابعة أمامه قائلاً:ألم تتذكريني بعد مياو الصغيرة؟
رفعت أمبر على الفور انظارها نحوه و نبست بدهشة:ماذا قلت؟!
ابتسم و كرر كلماته بملامح طفولية عابسة:ألم تتذكريني مياو الصغيرة؟! كم هذا محزن
أردفت أمبر بعدم تصديق:أوبا! هذا أنت حقاً
اومئ برأسه قائلاً:نعم لقد أشتقت لكِ كثيراً مياو الصغيرة، ثم أمسك يدها بحنو
نظرت له بسعادة قائلة و الصدمة تعتلي ملامحها:لا أصدق بأننا ألتقينا مرة أخرى، لقد أعتقدت بأنك لن تعود ثانيةً إلى كوريا، بكيت كثيراً في ذلك اليوم الذي سافرت به لأنك ستعيش بعيداً و لن استطيع رؤيتك و أنك ستتعرف على اصدقاء جدد و ذلك سيجعلك تنساني
ضم بيكهيون أنامله على يدها و هو يقول بجدية:لم انساكِ يوماً، وعدتك بأني سأعود من أجلكِ و سأكون حارسك الحامي لذا ها أنا ذا
تجمعت الدموع في عينيها و نبست بهدوء:لا يمكنني نسيان صديقي و منقذي الصغير، ست أعوام كانوا هم سعادتي الحقيقية التي منحتني أياهم الحياة
"لا للبكاء فأنا هنا لأحرص على أعادة تلك الأبتسامة الطفولية البريئة الخالية من أي هموم أو ألم"
حدق بيكهيون بذلك الخاتم الذي يزين أصبع أمبر مما جعلها تلاحظ نظراته
سحبت يدها من بين أنامله و قالت بتوتر:أوه نسيت أخبارك بأني متزوجة
أردف بيكهيون بصدق:أعلم بأن سوهو قد أصبح زوجك و لكنه الآن......
قاطعته أمبر بتلعثم و هي تمسك بالخاتم الذي حول أصبعها:سوهو سيعود و أنا سأنتظره دون ملل