أنقضى يوم عمل دون أن يلتقي بيكهيون و أمبر فكلاهما كان منشغل في عمله أو بالأحرى قررا أن يتفادوا اللقاء بسبب الحوار الذي حدث بينهما بالأمس
بدأ موظفي الشركة بالأنصراف و حينها كانت أمبر تنتظر المصعد و الأرهاق يرتسم على ملامحها فرغم أنها منشغلة بالعمل إلا أن بحثها عن زوجها مايزال يحتل أهمية أكبر في حياتها فهي لم تستسلم بعد
"تبدين متعبة"
نبس بيكهيون و هو يقف بجوار أمبر متفادي النظر لهاأدارت رأسها نحو بيكهيون و قالت بهدوء:جميعنا متعبون فأن المشروع الذي نعمل عليه يحتاج مجهود كبير و خاصةً ان العقبات لدينا كثيرة
اومئ برأسه و هو يهمهم بأتفاق مع حديثها ثم أردف بجدية:مهما حاول هؤلاء العجائز عرقلتنا يجب أن لا نستسلم و سينجح ذلك المشروع، ثقي بي لن أدعهم يحصلوا على سلطة في هذه الشركة فأنها ملكاً لكِ
نظرت له بتعجب بسبب أنفعاله و حركات جسده العصبية ثم قالت بأرتباك بينما باب المصعد يغلق أمامهم:أثق بك أوبا
أبتسم بخفه ثم نبس بلطف:شكراً لثقتك بي، هل لي بطلب رجاءً؟
اومئت برأسها قائلة بتوتر:بالطبع
تنفس بيكهيون بعمق ثم أردف بهدوء:أعلم بأنكِ غاضبة مني بسبب حديثنا أمس و لن أسعى للتحدث حول ذلك و لكن والدتي طلبت مني دعوتك على العشاء الليلة و قد ترددت كثيراً حول ذلك، هي ترغب بشكرك على استقبالك و ما فعلتيه من أجل الحرص على راحتها و أيضاً هي تعلم بأنكِ تلك الصغيرة التي لطالما كانت تطلب منها الكوكيز
ابتسمت أمبر بخفه و قالت بأحراج:هل ماتزال تتذكرني؟
نظر لها قائلاً بأبتسامة:بالطبع، هل أخبرها بقدومك؟
هزت رأسها بالموافقة قائلة:نعم، سأذهب للمنزل أولاً و سأحضر في الموعد
غمرت السعادة قلب بيكهيون لأنها ليست غاضبة كما أعتقد و لم تتأثر علاقتهم حتى و أن كانت محدودة و ليس كما يرغب
أستقل بيكهيون سيارته التي منحتها الشركة له لسهولة تنقله بالمدينة و حينها رن هاتفه
أجاب بقلق:أوماه! هل أنتِ بخير؟
"لا تقلق عزيزي انا بخير، هل ماتزال بالشركة؟"
تنهد بيكهيون براحه ثم نبس:أنا في طريقي للخروج من الشركة و أمبر ستأتي على العشاء
"هذا جيد، لا تنسى أحضار يانغ يانغ من المطار"
صفع بيكهيون جبهته لأنه نسى أمر صديقته الوحيدة بالصين ثم نظر في ساعته قائلاً:الطائرة ستصل بعد نصف ساعة سأكون بأنتظارها
"حسناً، لتقود بحرص"
ودع بيكهيون والدته و أسرع بالقيادة نحو المطار لأستقبال صديقته التي أعتنت به أثناء تواجده بالصين