"رواية دائرة الإنتقام "
"الفصل الرابع"
_______________في صباح اليوم التالي ...
يوم جديد مشمس، يستيقظ الجميع، يوجد منهم من مستيقظ مُشرقاً للحياة، ويوجد من يريد النوم لأنه ببساطة يوم العطلة، ويوجد من أستيقظ ليقرأ القرآن ويضع البخور لأنه يوم الجمعة، ولكن الوضع كان مختلف في منزل العطار ...
«داخل منزل العطار _ داخل غرفة مراد »
أستيقظ "مراد" مبكراً وهو يشعر بالملل، نظر في تاريخ اليوم وهو يفرك عينيه، وعندما رأي التاريخ تذكر مناسبة اليوم؛ فقال بإقتضاب ووجه ممتعض:
-هو إنهاردة !...
وقف متأففاً، دلف إلي المرحاض، ووقف أمام مرآة المرحاض، نظر لنفسه في المرآة بإستغراب، من هذا اللذي في المرآة ؟.. أجل لديه نفس الملامح ولكن من هذا ؟.. أنه لا يعرفه، ملامحه غريبة عنه، وكأن أستوطنتها الغُربة، من الصعب أن ينظر الإنسان للمرآة ولا يعرف نفسه، يجهل ذاته، يصبح غريباً عن نفسه، لا يعلم أين هو أو من هو، هكذا كانت حالة "مراد" وهو ينظر لنفسه في المرآة، ثم خُيِل له وجود
"روح منصور" والدته خلفه، تَخيل أنها تقف خلفه، وتنظر له وتبتسم وهيَ تُشير علي ساعة ترتديها في يدها، وسُرعان ما أختفت، أغمض "مراد" أعينه بألم قائلاً بنبرة تحمل الحزن والخيبة بين طياتها:-أنا أسف .. بس بجد مش هقدر ..
فرد راحتيه أسفل الصنبور، ملئهم بالماء ثم ضرب الماء بوجهه؛ لعلها تُزيح ذلك الهم والآلم من عليه، لكن الماء تستطيع فقط غسل وجهنا، ودموعنا، وليس غسل حُزننا ...
............................
فَتح دُرج الكوميدو ليجد نفس الساعة التي أشارت عليها والدته، أمسكها وهو يتحسسها ببطء، قائلاً بنبرة هادئة لكن متعبة:
-يمكن دي أول مرة أقولك لأ ... بس أنا فعلاً مش هعرف أسامحه ... عمري ما هقدر أسامحه .
ثم وضعها داخل الدُرج مجدداً وأغلقه، ثم وقف وذهب وفتح خزانته؛ ليري ماذا سيرتدي ؟...
..................................
بعد عدة دقائق
..................................
قد أنتهي "مراد" من إرتداء ملابسه، واللتي هي عبارة عن بِنطال أزرق اللون من خامة الچينز، وفوقه تيشرت Henley باللون الأسود، وحذاء رياضي، مشط شعره بطريقة جعلته أكثر جاذبية، وتمم علي ثيابه ومظهره أمام المرآة، ثم أخذ هاتفه وسماعات أذنه ومفاتيح سيارته وغادر المنزل ...
..................................
«داخل منزل ياسمين»
أستيقظت "ياسمين" من النوم، نظرت بجانبها وجدت "سهيلة" غارقة في النوم، ولا تُبالي شيء كعادتها، ضحكت بصوت منخفض علي مظهرها الفوضوي والمضحك؛ فهيَ تنام بطريقة عجيبة حقاً ..
وقفت "ياسمين" وبدأت تمشي علي أطراف أصابعها، بخطوات هادئة؛ كي لا تُيقظ "سهيلة" من نومها، بالرغم من أنه من المستحيل أن تُيقظها ..
أخرجت ملابس من خزانتها بهدوء، ثم دلفت للمرحاض، وبعد مدة قصيرة من الوقت، قد أنتهت من إرتداء ملابسها، المكونة من بِنطال رمادي اللون، من خامة الچينز يُقطع من عند الركبتين، ولكن توجد قطعة من القماش، أسفل تلك القطعات <كي تُغطي ركبتيها> وتيشرت قصير يصل لحافة البِنطال لونه أبيض، جلست أمام المرآة، وقامت بفك رابطة شعرها؛ وحركت رأسها يمنة ويساراً؛ لتنسدل خصلات شعرها، ثم مشطتها وتركته مفروداً، ولم تضع أياً من مساحيق التجميل سوا الكحل الأسود، وأحمر الشفاه، ثم أخذت هاتفها وسماعات الرأس الخاصة بها ومفاتيح سيارتها، وقبل أن تغادر كتبت علي ورقةً بيضاء بعض الجُمل وتركتها علي الكوميدو بجانب "سهيلة" ثم رحلت ..
![](https://img.wattpad.com/cover/342732178-288-k162143.jpg)
أنت تقرأ
دائرة الأنتقام
Akcjaهَل تَعملون مَا هو الإنتقام ؟! .. حسناً ... هل أدركتُم فيِ يَوم الغايَه مِنْ أن ينتقِم أحداً من شخص لمجرد أَن شخصاً أخر علي مقربةٌ من ذلك الشخص وقام له فقط بـشيء ازعجهُ ..... ماذا ؟!! ... شعرتم بالحيرة أليس كذلك 🤔 .... حسنا دعوني أُسَهِل عليكُم الأ...