-١٨و الأخير/ السماء تشهد لهذا اليوم -

30 6 4
                                    


•- و كأنني إستيقظتُ من كابوس ..-•

.....
....
...
..
.

جال دونوفان بناظريه بين البقية بنية التحدث لكنه شعر بجسده يصاب بالشلل فجأة و بحرارة شديدة بجبهته تحديداً لتبدأ الرؤية تصبح ضبابية و آخر ما رآه كان أعضاء المجلس الذين كانوا ينظرون له بفزع و منهم من هرع له بسرعة ...

"يا اللهي ! ماذا حدث !"

"من أين جاء هذا السهم!"

"من الذي تجرأ على فعل هذا!!"

"بسرعة أحضروا الطبيب!"

"يبدو أننا بخطر فعلاً ..لقد جاؤوا للإنتقام!"

كانت هذه أحاديثهم العشوائية بهذه اللحظة ، ذهب أحد الخدم ليطلب الطبيب و أخذوا دونوفان و نقلوه إلى غرفته .

سمعت لوسي تلك الضجة بالممر فخرجت بسرعة لترى جسد والدها الذي ينقله الرجال للغرفة بوجهه المغطى لدماء و ذلك السهم الذي زين جبهته جعلها تنتفض بمكانها بفزع و تبعتهم بينما تسأل بخوف و هلع :" ما هذا!! ماا هذا!! متى حدث هذا و كيف؟؟؟!"

اقتربت الخادمات منها ليخففوا عنها لتقول إحداهن :"إهدأي سنخبرك بالغرفة تعالي لكي لا نعرقل عملهم "

صرخت بوجهها لوسي بغضب بينما صغعتها بقوة :" اللعنة عليكِ كيف تريديني أن أهدأ و أبي يصارع الموت هكذا !"

تراجعت بقية الخادمات بخوف من سيدتهم و انحنت تلك الخادمة بينما تعتذر بصوت مهزوز .

تركتهم و ذهبت راكضة لغرفة والدها لترى الجميع يخاوطون السرير و الطبيب يجلس بجانب ذلك الجسد الخامد بينما يفحصه .

وقت بالقرب منهم لتتأمل ما يحدث بجسد يرتجف قلقاً ، نزع الطبيب السهم ليلاحظ أن السهم انغرس برأسه بعمق كبير فتنهد بينما يهز رأسه يميناً و يساراً .

اقتربت لوسي منه بينما هزت كتفاه بخفة و سألته :" ما الذي يحدث ؟ لماذا تتصرف بهذا للبرود ؟! "

التفت إليها الطبيب و أجاب بأسف :" لا تنفس و لا قلب يخفق و السهم انغرس برأسه بعمق مما تسبب بإتلاف خلايا دماغه ... سأوقف له النزيف و يمكنكم البدء بمراسم الدفن بعدها .. أقدم لكم أشد إعتذاراتي "

توسعت عينا لوسي بصدمة لتسقط أرضاً على ركبتيها ، سارع الطبيب لالتقاطها و الجميع يراقب حالها بصمت و قلق .

خرجت تلك الدموع للعلن معلنة سيطرتها على تفاصيل وجه لوسي ، بينما صرخاتها و صوت نحيبها ملأ القصر بأكمله و هز أركانه .

SCARLET AKANI 1 : Love & Warحيث تعيش القصص. اكتشف الآن