الحياة أشد هولًا من الموت ولا أدري لماذا علي الانتظار طويلًا قبل أن أفتح ذراعي لاحتضانك.
سيبيريا / ياقوتيا ساعة ١٠:٣٣ ليلاً..
سيبيريا ترحب بك عزيزي القارئ بثلوجها و البارد الذي لا يرحمك
يستمر الشتاء في ياقوتيا تسع اشهر و تهبط فيه الحرارة ما بين ٤٠ درجة و ٦٠ تحت الصفر،
كان يقود سيارته بصمت و كل لحظة ينظر إلى مرايا بقلق ان يتبعه احد ما، بين شفتاه سجارة احترق نصفها
يلبس بلوزة ذات عنق طولي بلون بني و معطف اسود طويل ذو قماش ثقيل و هذا لا ينفع من قوة البرد هنا
ذاك الشارع المظلم ذو ضوء خافت مخيف لا توجد فيه اي السيارة غير سيارته ، و بعض حبات البرد تتساقط بخفه
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
رغم انه تدفئة سيارة تعمل لكن يشعر بأن البرد سوف يقضم اصابعه و تتجمد..
على الرغم من انه يلبس قفازات من الصوف ذات حياكة يدوية صنعت بحب لاجله تجعله يشعر بالدافئ وسط صدره بمجرد النظر لهم
سحب نفس عميق من سجارة التي كانت مهملة بين شفتاه و بقي يقود بسرعة متوسطة لان الارض زلقة لديه من ينتظره بالمنزل ولا يريد أن يقلقه
حتى وصل إلى ذاك الكوخ متوسط حجم بين الاشجار العالية و الثلوج اوقف سيارة بين الاشجار و نزل منها يحمل بعض الاكياس من صندوق سيارة التي تحتوي على بقالة لمنزل و بعض الاشياء الناقصة ايضاً مثل معجون الأسنان و بعض الحلويات او الكثير منها
