البارت الثامن

345 17 12
                                    

كان يجلس وحيدا في شرفه غرفته ينظر الي القمر، ذلك القمر الذي يظل شاردا به طويلا منذ طفولته وهو ينظر للقمر ويتحدث معه كصديق قديم له، ابتسم بمرارة وهو يتذكر الليالي التي كانت تجبرة فيها والدته علي اخذ حبوب منومه ليغفو ويبتعد عن طريقها، يتذكر مقتل والدة وشعور الراحه الذي داهمه في هذا الوقت.

جديا هو يشعر بالراحه عندما يري اي جثه امامه ويكون هو السبب في موتها او عذابها، هل هذا يمكن ان نضعه تحت مسمي الجنون؟؟؟

شعر بيد علي كتفه ليرفع رأسه ويجدة راجح الشاب المنمق الراقي ويختبأ خلف كل هذا الرقي مجرم متسلسل خطير و مشوه اعضاء مطلوب من العداله

العداله!!! من اين اتت تلك الكلمه وكيف هو شعورها من الاساس ما شعور ان يتم اخذ القصاص من اعدائك الحقيقين هل هو شعور رائع مناسب لتلك الكلمه.

راجح: Excusez-nous اتمني مكنش قطعت عليك حاجه.

أيهم: متتعاملش معايا بالرقي دا نا عارف حقيقتك كويس.

راجح ببسمه: قاعد لوحدك ليه اوعي تكون زعلت من كلام هاشم.

أيهم بتنهيدة: كلام هاشم موجعنيش اللي وجعني هو انه كلامه حقيقي.

جلس راجح علي الكرسي الذي يجاور أيهم لينظر الي القمر الذي لم يرفع أيهم عيونه من عليه.

راجح: انا امي اتخلت عني بطريقه وحشه جدا سابتني نا ومريم اختي نواجه مالك لوحدنا ومحاولتش تلحقنا زي ما لحقت نفسها بالعكس كانت بتحب نفسها اكتر من اي حد تاني.

أيهم: انت بتقولي الكلام دا ليه دلوقتي.

راجح: عشان حاسس بيك، عارف شعورك لما تحس انك مرفوض من اكتر شخص انت حبيته من اكتر شخص انت كان نفسك يحبك

أيهم: انا مش محتاج حبها خلاص.

راجح: فعلا انت محتاجها هي

أيهم بغضب: هي محبتنيش.

راجح: هي متعرفش تحب يا أيهم امك مقدرتش تحبك، هي حبت اخوك وانت عملت كل حاجه عشان تحس انك اتحبيت بس اظن انك خدت كل الكرة اللي جواها.

وقبل ان يرد أيهم علي حديث راجح سمعوا صوت صراخ ليلي العالي وهي تهتف بإسم راجح، نظر راجح وأيهم لبعضهم البعض ثم خرجوا بسرعه من الغرفه والفزع يطرق علي قلوبهم بقوة.

راجح: في ايه يا ليلي.

ليلي بفزع: في حد بيراقبني وعارف كل تحركاتي دا راجح دا لو معاه دليل هروح في داهيه نا معنديش استعداد اخسر دلوقتي واتسجن.

أيهم: دليل ايه يا بنتي اهدي عشان نفهم.

جلنار: ايه العبث اللي بيحصل دا يا بنتي اكيد حد بيلعب عليكي وعايز يوقعك كبري دماغك.

ليلي بزعيق: اكبر دماغي ايه انتي مبتفهميش بقولك عارف كل حاجه حتي شوفوا.

قالتها وهي ترمي لها الهاتف الخاص بها لتتنهد جلنار ببرود وهي تري المحادثه لتغير كل تعابير وجهها وفهمت ان الامر حقيقي ليست مجرد لعبه.

أرض الهلاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن