البارت الخامس

375 33 19
                                    

فتح عينيه بخواء غريب وكأنه لا يشعر بأي الم او تعب وكأنه اله ما ان فتح عينينه وجد زينب امامه تجلس علي السرير وبجوارها يقف علي يمسك يدها بحب وخوف عليها من بكائها و شخص غريب ينظر له نظرات ساخرة و... تلك الفتاه، شروق توقف عند وجهها لحظات وهو يشعر بالحمم تحرق اوردته.

تذكر فجأه أسطوره يابنيه تقول ان من يموت تُبعث روحه مرة اخري في جسد اخر.

هل بُعثت روح والدته في تلك الفتاه؟؟ طلما الامر هكذا لما لم تُبعث في جسدة هو!! كان سيكون سعيد وبشدة هل والدته تريد عدم راحته حتي في هذا الامر؟؟؟ تلك الفتاه... تلك الفتاه اخذت ما ليس ملكها.... اخذت ما كان يجب ان يكون له... ملامح والدته الجميله تأخذها هذه الفتاه من تلك المنطقه الباليه المزحمه فتاه في مكان مقرف تأخذ ملامح واسم والدته الجميله صاحبه العيون الفاتنه.

زينب وهي تري تحديقه الشديد بشروق التي خجلت: شبهها صح.

التفت هاشم لها وقد جذب حديثها انتباهه لتكمل وهي تشير الي الرجل الغريب: دا دكتور سالم توأم مامتك مش حاسس بشبهه بنهم.

شروق:الف سلامه عليك جرحك نزف كتير باين عندك سيوله في الدم حاول بقا تعوض الدم اللي نزفته واشرب عصاير وحاجات تديك فيتامين وكدا.

سالم بسخريه:عيال اليومين دول واحد غيرك كان ياخد جرح اكبر من دا ويوقف ثابت نقول ايه ما اكيد واحد اتربي علي العز والنغنغه هيكون ايه غير عرق مايل مش زي أنس ابن خالتك.

شروق ببسمه:هو في حد زي أنس يا بابا.

سالم:قبل ما يسافر كان في خناقه هنا دخل فيها طلع واخد ١٤ غرزه في بطنه وموقعش من طوله زيك كدا هه ضغيف.

"ضعيف" تلك الكلمه التي ضيعت طفولته، كان والده يكره الضعف لهذا قرر تشكيله بيديه الممتلئه بالدماء حتي لا يكون ضعيف كوالدته، حياته كلها تدمرت حتي لا يكون مشابهه لتلك الصفه بأي شكل من الاشكال، والان يقولها بكل تلك اليساطه بعدما دفع حياتها كلها ثمنا لكي لا يكون" ضعيف".

نظر له بهدوء و وقف من علي السرير واتجه لباب الغرفه فتحه واشار الي الخارج وهو ينظر الي سالم ببرود لينظر له سالم برفعه حاجب وغيظ.

زينب بتوتر:اه عايز ترتاح ماشي هنسيبك.

لكن سالم نظر له بغيظ وجلس علي السرير وهو ينطر له بتحدي لينفخ هاشم بضيق واقترب اخذ سترته وخرج هو من الغرفه ولكن قبل ان يخرج من المنزل وجد يد تمسك به بقوه.

علي:تعالي بس متتقمصش هناكل وننزل يا عم المكان اللي عايزه وخلي خلقك واسع دا خالك وبعدين القمص دا مش للرجاله ياض متخافش هعلمك ازاي تبقي راجل وتعتمد علي نفسك.

نظر له بسخريه يقسم انه ان علم ما به وما في ثنايا روحه لارتعب حتي من ان يمسك يده بتلك الطريقه وسحبه علي مائده الطعام مع شروق وسالم وزينب.
_________________________
مرت ثلاث ايام والجميع في اعمالهم الا ان هاشم فقط يزداد حقد يوما بعد يوم
في مكان اخر كانت تقف بجوار سيارتها تضع سيجاره بين شفتيها وتضع سماعه البلوتوث في اذنيها وتتحدث الي اختها.

أرض الهلاكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن