- 51 - العاقِبـة

17.8K 1.6K 843
                                    

أحضان من حجر
قصة حقيقية
الكاتِبة أرام بـرو Aram_Pro

حسابي أنستا aram_pro1
.
.

أبتسمت و مددته عالسرير صاعدة عنده امعك
له كتفه الصُلب:- صارحني بالداخلك عَون .

شد على حضني و أكتفى بالسكوت حتى تناسيت
سؤالي و تجاهُله للجواب فجأةً قطع الصمت
يكُلي:- شرارة .

عقدت حواجبي بِعدم فَهم:- منو هَي ؟

حرك رأسه بِهدوء و هو مغمض فَرفعت شعره عن
جبينه و راحت اتأمل غيمة السواد جوة عيونه
بِهجس فَأفصح و هو يفتح عيونه الخاوية:- هاي
ذنـب الماضي الملاحگني .

تحركت نظراتـي بِتشوش لأرسم أبتسامة زائفة
علها تنسيه:- يا ليتني أحظى بيها حتى أمحيها
من على وجة الأرض .

أكتفى بالشد على حضني و أنفاسه الخشِنة أستقرت
على نحري إلى أن نـام و أني اتأمل تفاصيله و الحُزن
الطاغي على ملامحه للأسف الحياة نهائيًا ما جانت
عادلة وياه بدايةً من طفولتـه و تعلُقة الشديد بِوالدته
ثُم غرگها بالبُحيرة و سحبه الها و هي جثة مُجعدة

و بعدها ذبح جده من قِبل جماعات عوثبان و خطفهم و تعذيبهم طوال هالسنين ثُم موت أبنه
بِأبشع صورة و الأسوأ أنُ عَون عميق المشاعر
و شديد التعلُق مُحال يتناسى بل ينهار بِلمح البصر رغم إنهياراته داخلية إلا أنها تظهر مُخلفاتها بِنظراته عكس مذروان إلّي أشوفه يواجه بِصلابة و يتخطى

وهالحقيقة بِعون تخليني أتمسك بيه لأني أكره
شوفته منهار و لأني أعرف مشاعره دقيقة أحاول
بِكُل طاقتي أن أتقبله كـزوج بِدون بدون ما يحس
إني مستصعبة علاقتنا عَون و مذروان هُم كُل ما الي
بهالحياة لذلك مستعدة أبدي عُمري في سبيل سعادتهم مذروان تزوج و كون عائلتـه إلّي يتمناها
و عَون كذلك راح ينال عائلته حتى لو كان الثمن
نفي زمان من عقلي و گلبي

وليشهد الله عليّ يا زمان أنُ حُبي الك أعمق من أن يكون مُجرد مشاعر الحقيقة هو حُب تشكل على هيئة روح ثانـية داخلي راح تنحبك و تموت و تحيى بِحُبك طول ما أني عايشة و أشم الهوا

أما گلبي فَراح أسعى جاهِدة لِفتح أبوابـه لِعَون
و أتمنى أن يمنحني الله القوة لهالشيء .

- ليلاً الساعة 8 -

بيرين بعد ما أتصل فاني أبن خالتي دجلة مبلغ
عَون بِحضوره الليلة للحديث بِموضوع زواجه
من نـور أقترح عليه عون يجي هالعشى منها
يشوفه و منها يحجون بهالخصوص فَوافق
و حضر و أجوا الشباب كذلك مع زوجاتهم و ظهر
أنُ العِلاقة إلّي تربطهم بِبعض أمتن مما توقعت

و الأبكم العندي يصورها الي علاقة مُشتري بِبائع
ما أمكرك يا عَون .

و بِحين ما هُم مُجتمعين بالأستقبال أحنا جنه
بالمطبخ نجهز العشى مع عمتي و شاه گاعدة تأكل
زيتـون و بِشراهة فَگالت الها جُمان:- لا تگُليلي تأكلين
بهالطريقة مقابيل طوفان !؟

أحضان من حجرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن