الفصل التاسع

80 8 7
                                    

كان باكوغو يتكئ على كتف ليلي تساعده على المشي حيث انه ما زال يعاني من الصداع.
"مر وقتٌ لم اركِ فيه ليليان. كيف حالكِ؟".
تحدثت نوير ساخرةً بينما تسير بهم حتى ' العنبر الرئيسي'.
"هيا لا تكوني جامدةً هكذا ! نحن رفقة-"
"نحن؟ لا يوجد نحن ! انا وانتِ لا نجتمع في ذات الجمله ! ".

دحرجت نوير عينيها وكانت على وشك الحديث مره اخرى لكن جاءها صوت باكوغو الغاضب.
"اسمعي يا امرأة. رأسي يكاد ينفجر، اذا احدثتي صوتًا ولو صغيرًا، سأُحدث بحجمه ثقبًا في حلقك".

عم الصمت واصبح كل ما يُسمع هو طرقات الاحذية على الارضية.

بعد مدة من المشي عبر الممرات توقفت نوير امام باب كبير لتشير باتجاهه.
"انتِ تدينين لي بتفسير".
تحدث باكوغو من بين اسنانه بينما ابعد نفسه عن ليلي، فهو لم يحبذ فكرة الإتكاء عليها في المقام الاول.
دفعت ليلي الباب فاتحةً اياه.

كان المنظر واضحًا امام عيني باكوغو الآن.
غرفة بيضاء ضخمه تملؤها طاولات تحمل نفس طابع جدران الغرفة.
ما اثار دهشته كان عدد  الاشخاص داخل الغرفة.
فـ على عكس هدوء الممرات وسكون المكان، كانت تلك الغرفة حافلة بالأشخاص من كل الاعمار والاشكال.
اشخاص لا يوجد بينهم اي علاقة ظاهرية. بعضهم يحظى بمحادثة. بينما البعض الآخر مشغول بأمور عشوائية مثل الاكل ، الشرب ، القراءة.
باختصار كانت اشبه بكافيتيرا المدرسة خاصته.

كانت مهمة نوير إيصالهما الى ' العنبر الرئيسي ' وها هي ذا انهتها فـسارعت في الابتعاد عنهما.

"هيا لندخل".
"لا تعطيني أوامر!".
دخل كلاهما من الباب وتوجها الى اقرب طاولة شاغرة ليجلسا على كراسيها.
ريثما جلس باكوغو ورفع رأسه لينظر حوله. وجد ليلي قد اصبحت في الناحية الاخرى من الغرفة.
متى وصلت هناك؟!.
اخذ باكوغو يهز قدمه في انفعال بينما ينتظر عودة ليلي على احر من الجمر.
هل يجب عليه الانتظار الى اخر حياته حتى يحصل على تفسير مُرضي لما يحدث؟
بعد عدة دقائق عادت ليلي ومعها عُلبة صفراء وزجاجة ماء.
جلست على الكرسي المجاور لباكوغو وناولته زجاجة الماء.

اخذها في عنف ليقوم بفتحها. ارتشف منها ببطئ وحين انتهى اغلقها ووضعها على الطاولة.
"هل ستتحدثين؟ ام يجب علي اخراج الكلمات من حلقك؟".
تنهدت ليلي لتدلك جبينها كما لو انها تحاول ترتيب الاحداث بداخل رأسها.
"لنتحدث عن بداية كل شيء".

تحذير
_______
كل الاحداث القادمة من وحي خيالي الشخصي ولا علاقة لها بمسار الأحداث الخاص بالانمي او باي قصة اخرى.

"

كما تعلم هناك نوعان من الناس في عالمنا الحالي، نوع سائد و فئة قليلة. فـ لدينا النوع السائد الا وهم ذوي الميزات، مثلك. وهناك الفئة القليلة. عديمي الميزات، مثلي انا".
ظل باكوغو يستمع دون ردة فعل رغم انه الى حد ما دُهش بسماعه لحقيقة ان ليلي دون ميزة.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jun 06 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

جِنِّيةُ المَوت | كاتسكي باكوغوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن