٢_ الشرف (الجزء الثاني)

4.3K 186 2
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم

صلى على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين

_________________________________________

كان يوم مرهق ملئ بكل شئ صعب   ولكنه انتهى وانتهت معه كل الأحزان وبفضل الله لم يصاب أحد بإى أذه غيرها هى ولكن أنا أصبت معها فهى كلما حزنت وضاقت عليها تضيق علي أنا ايضا أشعر بفتات قلبى الذى تكسر عندما رأها اليوم وهى بهذا الوضع الصعب
وشعرت أن قلبها قد انشق لنصفين ... اه ليتنى استطيع تجميعه لكي و أضع نفسي فيه لانه لا يوجد شئ قد اطمئن أن أكون بداخله غير قلبك لأنه مهما تكلمت عن صفائه ونقائه لن أجد جملة تليق بك لوصفك مهما تجمعت حروف العالم أجمع

هكذا كان يتحدث وهو يقف فى الشرفه يشاهد الخدم ينظفون صوان عزاء أخيه الأخير  فهو قد أخبر والده قبل المهمه  أن يستعد لأخذ عزاء أخيه فهو قد وعده أنه لن يعود له ألا وهو بين يديه دم قاتل أخيه وهاقد فعل ومات بلال متحسراً قبل أن يموت قتيلا والفضل كله لها هي مسك الليل... تنهد بصوت عالي و تأوه بحب يضعف كيانه كلياً كرجل

" أه يامسك لو تعرفى غلوتك فى قلبى كنتى قدرتى قمتك كويس حافظتى عليها... بس ولله لو ليا نصيب فيكى لهشيلك على  رموش عنيه بس أنتي أدى قلبى فرصه واحده بس " تنهد بحزن عندما أتت على باله السيدة زينات والدة مسك حزنا على تلك السيدة كثيرا لأنها كان يعتبرها مثل والدته رغم أنهم لم يلتقوا  كثيرا ولكن شعر أن هناك ترابط بينهم لن ينقطع ابدا كم يحزنه أنه يتحدث عنها بصيغة الماضى ولكنه يرتاح نفسياً ولو قليلا عندما أمر عمال الصوان ان ينصبوا صوان كبيرا لأجل السيدة زينات على حسابه الشخصي رغم استغراب
والده الشديد ولكنه لم يهتم وعمل لها عزاء كبير
جدا ولكنه لم يستطع الذهاب بسبب عزاء أخيه رشاد
ولكنه اطمئن فى وجود بدر  معهم أو أنه لم يرد التواجه معها الأن عليه أن يتركها قليلاً  لترتاح

اغمض عيناه يخبر عقله أن يرتاح قليلا من كثرة الضغوطات والأفكار والخوف فاهو الأن قد أرتاح عندما أتى حق أخيه ولكن رغم أن حقه قد أتى ولكن لم يرجع أخيه له سوف يعيش على ألم فراقه للأبد
ولكن هذه هى  الحياة تأخذ  وتعطي ولكن لا تقف على ما أخذته منك بل أكمل فى طريقك واصبر على مافقدته وسوف يبدلك الله بخيرا منه فقط الصبر 

ارتاح جسده على ذلك الكرسي الذى يجلس عليه واغمض عينه حتى كادت تدخل فى نوم عميق
فالهواء منعش وبارد قليلا يجعله يشعر بنعاس
والهواء يداعب جسده بلطف يجعلك تسترخى تماماً ،

ولكن اهتز هذا الجسد الذى كان يشعر ببرودة. الهواء الناعمه  أصبح الهواء  كانيران التى تكويه حتى أصبحت حرارة جسده كابركان
وكأن الراحه لم تكتب له وكيف تكتب بعد هذا المشهد الذى رأه الأن .. لم يملك غير أنه قفز من شرفة غرفته للحديقه ولحسن حظه أن غرفتة فى الطابق الثاني

مسك الليل _ رواية صعيديه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن