الفصل السابع: آمل

114 6 1
                                    

هل طال الصبر؟
قل "عسي ان يكون قريبا" ♡

_______________________________

جالسة وعقلها شارد تنظر للاشيئ، من هذا و كيف علم أمر مرضي؟ حاولت البحث عن مالك الرقم ولكن لم تجد اي شئ قد يساعدها.

نعم الأمر لم يكن بيدها ولكنها خائفه بشده ان يعلم احد انها كانت فى مصحه نفسيه!!، فقد كانت مصابة.... بالأنفصام!!!

لا تريد ان يعلم احد ما كانت تعانيه سابقا، لا تريد تذكر كم عانت ف المصحه بسبب رفضها التام للعلاج لانها لم تكن تعلم بالأساس انها لديها هذا النوع من الامراض ف عندما اكتشف والدها ارسلها قصرا الى مصحه نفسيه،و اصبحت تعلم كيف تسيطر على نفسها.

علمت ان لديها شخصيه اقرب للجحيم من شرها، ف مايا كانت من الشخصيات المسالمه كثيرا و طيبه الى حد كبير، ولكن كعاده مجتمعنا، الاشد قوه يسيطر عالأضعف منه، يأذيه جسديا، ونفسيا ولم تكن تستطيع ان تدافع عن نفسها او ان تشتكي حتى.

تولد داخلها شعور بالمقط اتجاه نفسها و ضعفها لينتج شخصيتها الاخري، "صوفيا" كانت عكس مايا تماما، ان كانت مايا مسالمه الى حد كبير، ف صوفيا الاشد شرا.

كلما كان احد يتعرض لها بالأذي تظهر صوفيا لتأخذ حقها مخلفه العديد و العديد من الأذي و الدمار لمن تعرض لمايا، تختفي هي و تعود مايا غير عالمه بأي شيئ، حتى اكتشف والدها هذا و ذهبت لمصحه نفسيه، لم تتعالج بشكل تام ف هذا المرض يحتاج لعلاج مدي الحياه ف اغلب الاوقات، لذا اصبحت تسيطر هى و تعلم متي تخرجها و متى تعود مايا ثانيا.

نفضت افكارها و الومضات التى اتت من الماضي و نهضت ارتدت ثيابها حتى تخرج و تستنشق بعش الهواء النقي قبل ان تفتك بها رأسها.
_______________________________

كان يحضر ثيابه و مستلزماته لأجل السفر، ف بعد بضع ساعات سيغادر موطنه ويذهب لبلد غريبه عنه كليا، ولكن لأجلها، يريد ان يكون شخص ناجح حتى تفتخر به هي اولا.

يذكر كيف كان يكرها ف البدايه هي و مايا، حسنا مازال يكره مايا، ولكن هي فقد اصبحت وتينه، سبب تنفسه ف تلك الحياه، هي له صديقه و شقيقه و حبيبه و ام،( المثل بيقولك ما محبه الا بعد عداوه والله).

انها عالمه كليا بعد ان تخلى عنه والده لأجل زوجته نسي طفله لأجل تلك الشمطاء ليتركه يتخبط ف تلك الحياه القاسيه وحده، نعم لديه عائله، ولكن تبا كل منهم مشغول ف حياته، هو لا يلومهم ولا ينتظر من احد شيئ ف سنده تخلى عنه، كيف سيلوم الاخرين؟؟ يكفيه هي،.. هي وكفي.

رن هاتفه ليلتقطه بأبتسامه ويجيب.

"تعرفي انى كنت لسه بفكر فيكي"

ضحكت بخفه " كنت لسه معاك من شويه"

"بتوحشيني كل دقيقه حتي و انتى معايا، مش عارف ازاى هبعد عنك كل ده"

ترويها الحياة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن