«الأسبوع الماضِي كانت حفلة إصدار التشكيلة الخريفية لعطور لويس فيتون فِي باريس، قد كانت رائعة. و احزروا من التقيت هناك، أليكس كراوس!» أردفت إبنة العم أرييل من جديد و هي تمد يدها لتتناول من صحن المقبلات، و قد شاركتها جيانا النقاش بعدما ادخلت قطعة اللحم في فمها تحرص على الا يتلطخ احمر شفاهها القاني «صحيح، تشكيلة الخريف القادم أحسن من الخريف السابق من عدة نواحي كما انها تناسب كلى الجنسين في وجهة نظري»
«أتفق، لكن اقلتي أليكس كراوس؟ ألم يكن ذالك الألماني يكره كل شيء متعلق بلويس فيتون!» ألبرت أضاف يشاركهم النقاش مستنكرا من تواجد أليكس هناك.
و جديا، بدأت أشعر بالصداع.
لا يمكنني التركيز في شريحة اللحم خاصتي و التلذذ بطعمها بجانب المقبلات بالأعشاب بسبب أحاديثهم السطحية المزعجة الخالية من المشاعر.
الشيء الوحيد المثير للاهتمام هنا هو احمر شفاه تلك السمكة؛ لكنها ستفضل الموت على اخبارك بنوعه.
و مجددا حينما رفعت رأسي وجدت سالفاتور يطالعني بطرف عينه من بعيد، و في ذات الوقت كان يمثل التركيز في احاديث أبناء العم اللذين بمثل عمره.
الوضع مثير للشفقة حقًا، هنالك مايسمى الطبقات في الهرم العائلي خاصتنا.
و اعتمادًا عليها نتخذ مقاعدنا وقت العشاء.
الطاولة التي تقع في مقدمة القاعة بعيد عن باقي الطاولات، تلك هي طاولة الزعماء.
تتكون من جدي، و أشقاءه، و عمي الأكبر.
على يمين الطاولة ببضعة أمتار تقع طاولة النائبين.
في حال قد انشغل الزعماء يتولون المسؤولية.. او هذا ما اخبرني جدي به حينما سألته.
فقد يحدث شيء و ينشغل الزعماء عن إدارة الشركات و الأسهم لامور أهم؛ مثل التخطيط لعقود جديدة، أو تأسيس علاقات تجارية.
من كان يجلس على تلك الطاولة هم أعمامي و عماتي و بجانبهم شركاءهم.
و من ضمنهم والداي اللذان لم يكلفا انفسهم عناء النظر نحوي او تأكد ان كنت اتيت ام لا.
ولأن جدي هو الإبن الأكبر، فهو الزعيم.
و بالتالي فإن الأولوية بعده هي لابناءه لا لأبناء أشقاءه و احفادهم اللذين يقعون على الجهة اليسار من القاعة.
أنت تقرأ
DARE ME
Action"قد لا أنصح بالجنس و المخدرات للجميع، لاكنه يجدي نفعًا معِي" -سِيينا كونتي. تنويه: تحتوي الرواية على العنف، و محتوى جريء، اضافة لتناولها مواضيع حساسة مثل التحرش، الاغتصاب، تجارة اعضاء و مخدرات...إلخ
