Five Nights

𝑵𝒊𝒈𝒉𝒕 𝑻𝒐 𝑴𝒊𝒔𝒔 𝑼

اليوم الذي سنلتقي فيه مجدداً سأنظر لعينك وأخبرك أنني ... إشتقت لك.

زهور التوليب ...
تلك الزهرة الفاتنة التي لم يخلو منزل والدة سوغورو من وجودها.
كانت تقول دائمًا بأنها ترمز للحب الحقيقي و النقي.
ليس من الغريب أن حتى قبرها لم يخلوا من محبوبتها التوليب.

بمقابل عدم إكتراثه بالحظور لدفن زوجته، إستمر بشكل ثابت بزيارة قبرها، كان يهديها توليب أملاً بأن توصل مشاعره لإبنها.

تأمل إسم العائلة الذي يجمعها بمحبوبه، كانت إمرأة دافئة في حياتها و حتى بعد موتها مع أنه الشتاء إلا أن المكان حول قبرها كان دافئاً.

كان ناقماً لحظه بعائلته، لكنه كان سعيداً لأن أهم له نشأ بيد إمرأة كهذه.
تلى صلاة على روحها بينما يطلب منها إيصال مشاعره كعادته، لكنه أضاف شيئاً آخر اليوم.

" عمتي لقد تحررت أخيراً من الظل الذي كان يقيدني، حتى أنني عرفت مكان إبنك العزيز. أنا ذاهب إليه ..
السعادة تغمرني كما سبق و فعل الشوق.
أنا أشتاق لعيونه التي ورثها منك. "

ليس من السهل توفير رحلة مباشرة من اليابان إلى دنمارك.
لذا كان عليه تظاهر بالغباء بينما ينتظر موعد طيارته.
خططه كلها ستنتهي إن كشفه نانامي ..

علاقتهم توترت بشكل واضح خلال السنوات الماضية،
كان قاسياً للغاية معه و لكن بالمقابل هو لم يتذمر ..
كان يعرف بكونه مخطئ و أنه يستحق.
و نانامي بقي يهتم بطريقته الخاصة و بكلا الطرفين.

الجو كان بارداً للغاية تلك الليلة، كان يتجول بلا هدف معين ...
فقط يمر على الأماكن بحثاً عن ذكرياته مع سوغورو.

لم يشتق لسواه، مع ذلك لا يزال إنساناً بعض الندم يعتريه ..

لم يكن يرد حتى على صباح الخير خاصتها، إختار الصمت حتى سكن كل شيء حوله.
كان يجلسون على نفس طاولة و فقط صوت الملاعق.

حاولت تصليح الأمور، على الأقل كشركاء سكن،
لكنه لم يجد غيرها ليلومه على فراق حبيبه.

علاقته معها كانت فقط لاشيء صمت طويل لا ينتهي، بالمقابل علاقته مع والديه باتت غريبة، في مرحلة ما يأسوا من توبيخه و تركوه على هواه.

دمر كل شيء بنوه على ظهره كنوع من الإنتقام عديم النفع ...

هايبارا لم يكن لديه كثير ليقوله من الأساس معه، لم تتغير علاقتهم لكن بات بها ذلك النوع من تحفظ.
و علاقته مع نانامي باتت مشحونة بالمشاكل.