Five Nights

𝑵𝒊𝒈𝒉𝒕 𝑻𝒐𝒖𝒓

صدق أو لا تصدق لكن إنتهى كل شيء،
حبنا مثل عناوين الأفلام ..
قرر كل شيء، لا تتصل بي، لقد إنتهى حبي منذ وقت طويل.
و حالة الرسائل غير مقروءة.
حبنا مثل عناوين الأفلام، لكني لست مهتماً.
أين أنت أو مع من.
لم أعد أحبك منذ وقت طويل ..
...

آلاف الكلمات تتخبط في المضاجع لتموت مع إشراقة الشمس الأولى ..
تتكفن مع إشراقة الشمس الثانية، و تدفن عند ثالثها ..
قبر فقبران ثم مقبرة من الكلمات ..
.. و هل من زائر لها؟

نفض عنه غبار الليلة الماضية بالكاد، عيونه متورمة من كثرة البكاء لوقت المتأخر ..
لذا لم يستغرب نومه لأكثر من نصف اليوم،
وقت الظهيرة شمس بارزة رغم الثلوج ..

كان المنظر يؤلم العيون من شدة بياضه،
تأمل تصميم التقليدي للمنازل و الأناس يسيرون بمعاطفهم الشتوية ..

الحياة مستمرة و كل يمضي و هو لايزال متوقف في مكانه، كل مرة يعود للماضي الذي يندم عليه.

كان لديه أمل لكنه إنتهى عندما علم أن الماضي لم يعد يريده ..
كل أحلامه بدأت تتحطم بهدوء و هو كان يسمع الصوت بوضوح،

تجول بأرجاء المنزل الخالي إلا منه،
صاحبه و حبه القديم شخص لايعرفه ..
هو لا يعرف أي من التفاصيل على الجدران، أو في عطر البيت ..

كان كل شيء غريباً،
كانت الصحون في المجلى تدل على أنه تناول إفطار لم يترك له حتى ملاحظة صغيرة عندما يستيقظ.

سوغورو هذا مختلف عن الذي يعرفه،
و الأن عرف سبب غربته ...
الإهتمام الذي كان يملكه، حتى لأصغر التفاصيل كان يجعله يحس بكونه ثميناً و مميزاً و أن هناك شخص سيختاره بمقابل نفسه ..

لكنه أساء لذالك الشخص، كان يظن أنه لابأس بقدر ما أخطأ سيحتويه آخر،
لكنه نسي أن الإناء يفيض.

إنهار من البكاء مجدداً بصراخ صامت، فصمت يعلن عند العزاء ..
لا آسف سيكون كافياً.

لم ينتبه لصوت المفتاح، و شخص الذي دخل بهدوء ..
شعره الطويل و معطفه الأسود الذي يخلعه مع مظهر شبابي ..

شخص يعيش عقده الثالث بشغف.
كان المنظر الذي يمتلكه سوغورو، بمقابل ساتورو كان منهاراً بشدة ..
  دوماً ما إمتلك منظراً شبابياً يعكس أصغر من عمره،
لكن كل هذا الحزن سرق الكثير من شبابه.

كما لو كان يتناوبان على التحطم و إدراك المشاعر.

سوغورو لم يرغب في أن يدير ظهره و لكن أي إهتمام، سيجلب اللوم من ذاته القديمة.