PART 1

2K 78 139
                                    

يخرجها من العلبة
يلثمها بين شفاهه

يسحب سمها ببطئ
ليتجه الى رئتيه وبعدها يزفر دخانها براحة لترتاح اعصابه بعد غضبه الشديد

كل ما يراه امامه هو البحر وتموجاته
وهدوء الليل وضوء القمر
هذا المكان الذي يهرب اليه من عالمه فقط هو وسيجارته وهذا المكان

ينتهي منها بأخر نفس ليرميها ارضا ويدعسها بكعب حذائه
اراد اخراج الثانية ليشربها

عندها صدح من خلفه صوت انثوي
يقول
"هذا خطأ على صحتك ياسيد"

نظر خلفه ليرى ملاك هبط من السماء
فتاة وليست اي فتاة
شعر كستنائي اللون قصير 
وعيون تلمع في الظلمة

كانت ترتدي فستان شتوي اسود يناسب اجواء البحر وفوقه معطف بني
شرد فيها دقائق لتتجه اليه بخطوات قليلة وليتها لم تفعل

فقد اتظح وجهها كامل عيونها وانفها المحمر وشفاهها كرزية اللون
وبياض وجهها الذي ينافس القمر

اعادت ما قالته
"هذا خطأ لصحتك"

اجابها ببرود
"اعلم لكن لامفر منها "

لترد عليه
"ولماذا"

اجابها هو
"لانني ادمنتها كما واني احتاجها "

انزلت هي رأسها لتقول
"هل مررت بيوم عصيب كحالي؟"

همهم لها يوافقها لتسأله
"وماذا حدث في يومك ؟"

اجابها بضحكة ساخرة
"لا شئ فقدت عملي فقط "

صدمت هي لترد عليه بلهفة
"ها ولماذا ؟"

اجابها ببرود
"وهل ستوظفين مدمن معك؟!"

همهمت هي بفهم لتقول
"اي نوع من الادمان لديك؟"

ضحك بخفة وقال
"جميع ما يخطر في بالك
بالاضافة الى عسليتيكِ"

ابتسمت هي وقالت
"انت لطيف جدا "

نظر اليها وابتسم بخفة
ليضع السيجارة في فمه

سحبتها هي بسرعة لتقول
بعبوس لطيف
"لقد قلت لك انها مضرة لصحتك"

تنهد بخفة فهو لا يريد من
وحشه الداخلي ان يظهر

لذلك سايرها وادخل العلبة في جيبه
ليقول
"لقد قلتي وقت عصيب كحالي
ما الذي مررتِ به؟ "

ردت عليه
"على عكسك انت فأنا توظفت اليوم
وهذا مفرح لكن الامر المحزن
ان والداي انفصلا ولم يأبها الي حتى
كل منهم يرى حياته على عكسي
لذلك كان هذا اليوم محزن بالنسبة الي "

سألها
"هل تأتين الى البحر عندما تحزنين ؟"

اجابته
"اجل انه مكاني المفضل"

سألته
"وانت! "

اجابها

"انا هنا دائما
سواء فرحت وهذا قليل
او حزنت اتي الى هنا لاريح اعصابي
بعيد عن ضجيج العالم"

سألته
" اسفة لانني تكلمت دون ان اعرفك بنفسي انا ميليسيا اسمي طويل لكن ناديني ب ميلي وانت ؟"

اجابها
"اسمكِ جميل ميلي وانا كيم تايهيونغ ناديني تاي فقط "

ميلي: اسمك رائع تاي

 ضحك تاي وقال
  :هل تحاولين تقليدي ؟

ضحكت هي بخفة لتفكر بأن تسأله
:صحيح ما هو عملك ؟

تاي: تقصدين الذي كان عملي
لقد كنت اعمل نادل في مقهى

ميلي: انا اسفة لانني ذكرتك

تاي : ولما الاسف ؟
انه امر عادي سأجد عمل اخر

ميلي: انا اعمل طبيبة نفسية
تاي: رائع

فجأة احس تايهيونغ بصداع
ليمسك برأسه وأوردته برزت ليقول:
انا علي الذهاب لا يجب ان اتأخر

ركض بعدما قال جملته
وهي تنادي عليه

ميلي: ما خطبه لقد كان بخير الان ؟!

وصل الى بيته ولحسن حظه
هو قريب اتجه الى احدى الادراج

ليخرج منها حقنة ورباط
ليربط به يده ثم غرز الحقنة
في وريده ودفعها ببطئ
ليسري مافيها في اوردته
باعثاً الراحة في اوصاله

تنهد براحة فهو وصل الى نشوته
وعالمه الخاص بعيد عن العالم
بعيد عن كل ما يحيط به

اتجه الى غرفته ليقف امام الشرفة
ويخرج سيجارته ويضعها في فمه
مشعلا اياها

ليتذكر تلك الفتاة
ابتسم بخفة ليزفر دخانها براحة
ذهب الى سريره وتسطح عليه

ليقول بتخدر

"اعلم ..اعلم ياميليسيا بأنها مضرة
لكن ما العمل؟

لاتعرفين بأن العالم مضر اكثر منها
بالنسبة لي وانا قد وقعت في حفرة لامخرج منها الا بموتي "

اما عند ميليسيا فهي بقيت تفكر
لما اصبح يدخن ؟

وايضا لعنت عقلها الذي
لم يسأل على هاتفه او عنوانه
فهي تريد مساعدته بترك التدخين 
ولكنها لاتعرف بأنه

لم يكذب بشأن ادمانه
للمُخدِرات
🍀🍀🍀🍀🍀🍀🍀

مدمن هي رواية قصيرة
ولكنها توعوية وممتعة
اتمنى انها تنال اعجابكم
ورح يكون تنزيلها على
حسب التفاعل والشروط

😘😘😘😘😘😘😘😘

البارت الجاي بتريدوه
الثلاثاء او الاثنين ؟
انتوا حددوا

ودمتم في حفظ الله ورعايته

مُدمِن || KTH حيث تعيش القصص. اكتشف الآن