فتحت الباب لقيته واقف قدامي بابتسامته البارده اللي هتجلطنى في يوم
- نعم؟ افندم عاوز حاجه ؟! جاى لى ؟
- الطبق اللي انتي .....
- مکملش كلامه و اخدته و قفلت الباب في وشه علطول ، كنت لسه هدخل لقيت جرس الباب رن تانی
- ایه تانی عاوز اى ؟
- انا معزوم ع الغدا عندكم النهاردة ع فكرة
- معندناش اكل ، و مبنتغداش اصلا، بص احنا عاملين رجيم ياله مع السلامه
- بس اللى عاملين رجيم بيتغدوا عادی بس احيانا مبيتعشوش
- انت جای تجلطنی یا ابنى ؟ انت فى حد مسلطك عليا قولى !!
- ادخل يا ادم یا ابنی نورت
دة كان صوت بابا من ورايا و أنا واقفه بتكلم و بحاول امشى الراجل الرخم دة ، دخل و أنا. وقفه على الباب ، مشى من جنبى و انا كائن شفاف فى النص اى البنى ادم ده ، حاولت اتحكم في اعصابي و كل ما يقول كلمه تعصبني باخد شهيق و زفير و اشتم فى سرى و بحاول مرميش طبق الشوربه ع وشه و اخلص ما هوه مش جاى علشان يجلطنى هو لا بقه دا انا اللى هزهقه
- بابا بابتسامة : و الله نور مبسوطه انك هنا يا ابنى
- اه طبعا يا عمى دا الفرح هينط من وشها اهوه حتى شوف ابتسامتها
- انت مش کلت ؟ ، ما اطرقنا بقى يا برودك يا اخى فى اى انت لزقت هنا
- انتى بتطردینی ؟
- هوا مش واضح ، و لا الاخ غبي و لا فى اى بالضبط ؟
- ابتسم .. لا بستهبل ، عنك يا عمي هات انا هقوم اعمل الشاى بدالك خليك انت مرتاح
- شای آیه اللي تعمله ! هوا دا بيت اهلك هوا ؟ تتحرك براحتك و تدخل و تطلع اى انت يا اخ
برغم اسلوبه المستفز إلا انه قدر يضحك بابا و اليوم دا ماخدش دوا طول النهار و كان كويس الحمد لله على قد ما كنت كارهه وجوده و مش عاوزة أنه يكون معانا و طول اليوم بزهقه ، بس و لاول مره احس ان اليوم حلو فيه حس ع السفره برغم انه خناق بس فيه روح كدا جو الاسره لما بتنقص شخص بتبهت ، و لا بتنقص حد رئیسی بیتاخد منها لقب الاسره بس النهاردة اول مرة احس بجو العيلة و الأسرة ، بالرغم من الخناق ما بينى و ما بينه بس كنت مطمنه بوجودة و حاسة بإحساس غريب معرفش ليه ، هوه جه غير حجات كتير أنا حاسة بوجوده جنبى بس مش عاوزة انى اتعلق تانى بحبل دايب و أنا جربت مرة و فشلت و كفاية اوى إللى مريت بيه من قبل كدة مش عاوزة اكرر التجربة دة تانى
و بعدين أنا اصلا مش بطيقه يبقى هتكلم عنه لى و لا بفكر فية لى و كمان النهاردة عرفت اسمه ، بالرغم أنه بقاله اسبوع معانا بس مكنتش اعرف اسمه اى ، حتى لما كتبنا العقد مشوفتش اسمه ، ادم حسيت بشعور غريب و أنا بنطق اسمه بدون وعى ، فوقت لنفسى و رميت اى شعور بحسه و رجعت لعقلى من جديد ، بس الاكيد أنه غير حجات كتير بوجوده و غيرها للآحسن و نمت و أنا فى ابتسامه على وشى بسبب الزائر المتطفل ادم ،،
.......
مرت الايام بسرعه و اتكررت زياراته لينا و وجودة معانا ، بابا كان علطول بيعزمه عندنا على الغدا و اغلب الوقت بقى قاعد معانا فى الشقه ، بدأت احب وجودة و اتعود عليه و بحاول انكر اى شعوور جوايا ليه ، انا مش عاوزة اقرب
زى كل يوم كنا قاعدين سوى بعد الغدا و العاده بتاعته اللى اتعود عليها أنه لازم يعمل الشاى لينا بعد كل وجبة غدا ، معرفش اى الشاى معاه ليه طعم تانىمع كل نکته او اى موقف أو حركه كان بیعملها بابا كان بيضحك ، و انا ابص عليه و اضحك فرحانه لفرحه بابا و اليوم خلص ، و كان نفسي اليوم دا ينتهى عنده حیاتی او الزمن يقف هنا مش محتاجه حاجه اكتر من كدة
- ع لفکره انا عارف مكان الباب عادی مش لازم توصلینی يعنى
ابتسمت و لاول مرة ابتسم فى وشه من اول ما عرفته : شكرا يا آدم
ادم بمزاح كعادته : اي دا انتي بتعرفي تبتسمي و تقولي شكرا و ....
قفلت الباب في وشه ، ما كان يتزفت يقول العفو و خلاص و لا هو مينفعش معاه الوش الحلو فى الكلام ، و لا هوا لازم يقفلني من اهله بعد ما بدأت اصفاله ؟
كل يوم بقى يجى ل بابا و بابا كان بيبقى فرحان و مبسوط جداا و أنا كمان بدأت اتعود عليه ، بس بقى قريب لبابا اوى عنى كمان لدرجه حسیت أن شويه و بابا هیتبناه و يرمینی برا البيت خالص ، بقيت كل ما ارجع من الشغل اسمع صوت ضحكهم خارج برا الشقه فأبتسم تلقائي عليهم.............
نور فيه حد هيجي من شركه تانیه و يديكى ملف ابقى هاتيه لما یجی
- بس دا شغل ايمان !!
- بس ايمان غايبه النهارده ، هوا فيه حاجه لو استلمتى الملف يعنى و لا اى ؟
- لا يا فندم
- تمام لما يجي بلغيني
- تمام
بالمنظر دا شکلی هقدم استقالتي قريب ، هوا بيعمل فيا كدا ليه ، لى طريقته دى و الأسلوب ده ، دا مش شغلى و كل شويه ينطلى هنا و مينفعش اللى بيعمله كدا خلاص كل حاجه ما بينا انتهت وجودة ملوش اى. لازمه أنه بفصل كل شوية يظهرلى كدةشويه و لقيت الباب بيخبط
- ادخل
- دا الملف بتاع الصفقه ال .... انتى !!!
- لا ما هوا مش هيبقى هنا و في البيت كدا حرام و الله اللى بيحصل دة ( طبعا عرفتوا قصدنا على مين 😁 )
- ايه ، خایفه تحبینی !
- نور بعصبية و جدية : ادم !!!
- صحيح بقولك اى باباکی عامل مكرونه بالبشاميل النهارده متتاخريش بقی عشان انا جعان من دلوقت و نفسى فيها اوى
- ضحكت .. مش جايه غير المغرب استنى بقه
- ليه كدا بس دا انا غلبان !!!
- نوور الملف جيه !!
- ابتسامتی اختفت تلقائى لما شوفته داخل المكتب .. اه اتفضل يا فندم الملف اهو
- و حضرتك لسه واقف ليه هنا ؟
- و دا يخصك في حاجه ؟
- اه عشان اللي انت واقف معاها دی خطیبتی
- نور بعصبية : كنت يا استاذ انت كنت و مبقاش فى ، انت ليه بتنهى كل حاجه و في نفس الوقت بتعمل العكس
- نور لو سمحتى انا عايز ارجع و النهارده عاوزين نرجع زى الاول أنا عاوزك فى حياتى تانى
- عشان تسیبنی تانی و عشان مامتك تذلني بموضوع امي و انت تسكت حتى مش لتحاول تتكلم أو تدافع عنى و ترد عليها ، و انا افضل طول الليل اعيط بسببك و بسبب كلام كلماتك ، طيب و ليه و عشان ایه كل دة اسفه انت لو اخر واحد مش هرجعله تانى !
- وجودنا هنا يا نور بيصعب الدنيا اوى و انا عاوزك
- اه معاك حق و انا هقدم استقالتي و كفايه لحد كدا عشان ارتاح و انت كمان ترتاح
پس انا مقصدتش كدا
. - بس دا الصح و ابعد عنى بقى بالله عليك كفاية اوى إللى حصل و اللى بيحصل
طلعت و انا نفسى فى حد اشوفه قدامی و اطلع كل غضبي فيه او اصوت لحد ما صوتی یروح ای حاجه تریحنی انا تعبت اوى من اللى بيحصلى دة ، معرفش کابوس الست دى و حياتها هيفضلوا يطاردوني لإمتا هيا سابتنى من زمان ليه باخد العقاب لحد دلوقت انا تعبت و الله تعبتكنت ماشية سرحانه و بفكر فى كل حاجه و أنا مش قادرة حتى اوصل لعربيتى ، لغاية ما لقيت اللى وقف جنبى
- اركبي العربيه مش هتعرفی تسوقی و انتى في الحاله دى
- بس....
- متجادليش و ارکبى
رکبت و سندت راسي ع الباب و كنت براقب الطريق و بس، حمدت ربنا انه مسألش ع حاجه لاني مكنتش قادره اجاوب و لا هعرف اقول حاجه و تقريبا هوا سمع كل حاجه اصلا مش محتاج انى اتكلم ،،اى رايكم فى البارت .. القصه حلوة و لا مش مفهومه
فوت و كومنت بقه و شجعونى 🤍🤍
Fatma khaled
أنت تقرأ
اخترتك حبيبى
Short Storyو قلباَ صادقاً يرافقك , فتأمن 🤍 عن الحب و ما بوجود فى قلب الإنسان ،، حب يجعلنا نتمناه و لكن لا ندرك أن الواقع له رأى اخر يبدو أنها ستجعلك تبتسم و لو للحظة واحده لنتوه معا فى لحظات الحب التى نسرقها من واقعنا .. اخترتك حبيبى للكاتبة / فاطمه خالد