تشرق الشمس مرة اخرى
و ربما تكون آخر مرة لماريفمنذ سماعها بعبارة " اعمل لدنياك و كأنك ستعيش كل يوم و اعمل لآخرتك و كأنك ستموت غدا "
أدركت أن كل يوم
يمكن أن يكون آخر يوم لها
لقد استسلمت لهذه الحقيقة ، فلم تشعر أنها مؤلمة على أية حال
....تنزل من الطائرة ، تتأمل السماء .. ربما تحمل السماء نفس اللون في كل بقاع الأرض
لكنها واثقة من اختلافها
شمس اليابان و شمس تركيا ، و حتى شمس الجزائر بلاد أمها
لطالما أشعرها تنوع جنسياتها بقليل من التميز، فكيف لا و خليطها مميز بحق
أب نصف تركي و نصف ياباني ، و إذا عدنا للوراء جيلين سنجد عروقا جزائرية
أما عن أمها فهي جزائرية أصيلة ، ربما
وجد والدها شيء من الإنتماء
في أصولها معه فإنجذب اليها ، ما أدرانا بالماضي نحن كارهوا التاريختذكرت ماري رحلتها صيفا إلى الجزائر و تركيا ، و كيف أنها لم تزر اليابان قط بسبب
مشاكل عائلية ، إنها تشبه الاوضاع السياسية بعض الشبه ....
لذلك حتى لو ذهبت لليابان و وجدت فيه معارف بالدم ، فلن تلتقيهم
ستكون وحيدة تماما ، ولا حاجة لنا أن نذكر شبهها الكبير بالتركيين و القليل
من الجزائر في ملامحها على عكس أختها التي ورثت شعر مستقيم حريري بلون بني مائل للذهبي و قصر اليابانيين بطبيعة الحال
فماري فتاة بشعر أسود مموج و عيون بنية جميلة
بالتأكيد ستجلب بعض الإنتباه في اليابان .. و قد فعلت !...
" يرجى من المسافرين التوجه إلى القاعة الخامسة لحمل حقائبهم و شكرا "" ماذا كان لون حقيبتي ثانية ؟ "
تسائلت ماري مع بعض التركيز" إنها خضراء ، خضرااااااااااء ، يا ذاكرة السمكة "
" لالالا ، ذاكرة السمكة تدوم لثلاث دقائق ،أما فثلاث ثواني كذاكرة الذباب "
" بففففت ، حمقاء "تمتمت لتكمل السخرية من صديقتها ، ثم يسود الصمت مع شرود ماري المعتاد
لكنه زاد في الآونة الأخيرة، دون ذكر السبب" أديم اسمعي "
" هاه ؟ "
" لو كانت أمي هنا ... لما أتينا إلى اليابان صحيح ؟ أعني هي لم تحبها أصلا "
امتعض وجه أديم فهي تعلم جيدا كم كان مؤلما أن يفصل الموت بينها و بين أمها أولا
و أن تتخلى عنها أختها و تضطر لتلك عائلتها ثانيا ، لكنها لا تملك خيارا ولا سلطة
و قد يكون أفضل لها" لا تقلقي ماري .. أنت فتاة سريعة التأقلم ، لا داعي لكل هذا الإكتئاب "
" ..... "
صمتت للحظة ثم أشارت بالموافقة
" حسنا "حملتا حقائبهما رفقة أوليائهم ، كانت ماري مع والدها ..
عائلتها الوحيدة في الوقت الحالي
أما أديم فكانت رفقة عائلتها الصغيرة ، التي تتكون من والديها و أخويها الصغيرين...
فورما خرجوا من المطار توقفوا ينتظرون سيارة الأجرة ، و فورما توقفت عندهم
و هموا بالدخول صرخت ماري بحماس" حسنااااا ، ماذا عن الذهاب لإستكشاف اليابان !"
إبتسمت أديم بإنتصار لتثبت صحة كلامها سابقا
فكأن ماري ليست نفسها
الفتاة التي إعتلت الكئابة وجهها قبل قليل...
اتجهت نحوها و أمسكت يدها توجهها نحو بناية كبيرة لتردف رادة على كلامها
" لما لا ؟ هيا بنا إذا نتوقف هناك ... يا ماريا ! "
♡~النهاية ~♡
رأيكم ؟
هل توقعت كل هذه المعلومات عن ماري ؟
ملاحظة : أديم نادت ماري بماريا لأن أصل تسميتها لهذا الإسم هو خلاف جد ماري مع والدها
لتسميتها باسم تركي او جزائري ، فتم الإتفاق على اسم ماري لأنه ينطق ماريا في الجزائرتوقعاتكم ؟
في رأيكم هل سيظهر أبطال جدد ؟
هل تفضلون فصول قصيرة أو طويلة ؟
نلقاكم في الفصل القادم
أنت تقرأ
فتاة بين الأمواج || A Girl Among The Waves
Документальная проза- مجرد رواية تجمع أفكار فلسفية بحتة تحاكي واقعنا الممل - ✨️ مجرد محاولة لبضع ناس في عيش الحياة ، ليست بالضرورة أن تكون المواقف واقعية جدا ✨️ الشخصيات مقتبسة من 3 مانجات سوداوية تحمل معنى عميق لن أذكر إسمها ✨️ تم التعديل على الأعمال بما يناسب منظو...