حَاضِرًا
26 أغسطس 2019الولاياتُ المُتحِدة - واشنطن-
20:23"أنتونِي ألفرِيدو، أُوفِيليا ألبِين، بِينجَامِين تورن، فِيليب مِك-كوين، جُونقكوك جِيون، جُولييت وِينتر، جُوزِيف بِيير، كِينتو نانامِي، ساندِي ألِيكسَاندر، تايهيونق كِيم، وَ أخِيرًا وَ ليسَ آخِرًا.. ياغِي توشينورِي!"
يَا سَميرُ الليلِ.. وَ يا كَوكَبًا لِنَجمِي..
آفاقُ الكَون وَضعَت يَداها على كَتفِي وَ دَنت نَحوي لِتهمس بأُذنِي..أننا سَنلتقِي حَتمًا يا جُونقكوك
وَ التقينا.. لِقاءً خَلَّفَ حَولنًا سُدمًا تَبكِي
......
قَبلُ المُؤتَمرُ الصَحفي
19:30"أتُجِيدُ أنّ تَجعل مِن ذِهني يُعانِي؟ وَ مِن قَلبِي الرَهِيفُ يُناجِي؟ مَاكسُوِيل هَيا! أخبرني"
أنظُر إلِى ظَهرِه، بَينما هُو يُحدِقُ فِي النَافِذة وَ أصابِعهُ تَطُرق خَشبُها
"أنتَ كَطفلٍ ضَاقَت وَسيعتَهُ مُطالِبًا بِدُمية، لِتَصبِر قَليلًا"
هُو مُحِق، لَكِنّ الفُضُول يَنهَشُنِي.. نَحنُ نَجتَمِعُ لأجلُ مُؤتمَرٍ صَحفِي، لأجلُ مُهَمةٍ ما، وَ أعرِفُ أنّها ضَخمةٌ جِدًا، بِشكلٍ مَبدَئِي
"تَايهِيونق، لأصدُق القَول أنَا أعرُف أنكَ سَتبقى فِي الفَضاء رِفقة عَشرُ أشخاصٍ غَيرُك، كَانَ هُنَاك فَردًا سَينضَم لَكِنهُ تَراجَع، وَ قبلُ أنّ تَسأل، كَلا لَا عِلمَ لَديّ بِمَن سَيشُارِك"
هَمهَمتُ بَينَما أجُوب المَكان مُتفَقِدًا أرجَاءُ الغُرفة، الكَثِيرُ مِن اللون الأبَيض، مُرِيحٌ للبَصر..
"ماكسويل، إذا مَا لاقى أحدُنا حَتفهُ فِي الفَضاء، مَا الذِي سَيحدُث؟ مَن سَيتحملُ وِزر الأمر؟"
أرى جَسدهُ الضَئِيلُ يَتحركُ قَليلًا، يَفتحُ أبواب النَافِذة وَ يأخُذ نَفسًا عَمِيقًا جِدًا وَ يزفُرهُ ثُم يَلتفِتُ إليّ
"بالطَبع سَنُعِيدُ الجُثة إلى كَوكَبِ الأرض أنتَ تَعلمُ ذَلكِ وَ ستُقام جَنازةً لائِقةً للمُتوفى فِي حَال حَدث ذلك، وَ آمُل ألَّا يَحصُل ذَلك بالطَبع.. وَ أما بالنِسبة للشُق الآخر مِن سُؤالُك.. فَـيعتَمِدُ على حَالةُ الوَفاة وَ الظُروفُ التِي تُحِيطها.. وَ فِي كُل الأحوال وَكالةُ الفَضاء التِي تَتكَفلُ بالرِحلة ستهتمُ بالأمر"
أنت تقرأ
كِنفُ الفَضاء
Fanfictionلَم أُبغِض أحدًا يومًا بِقدرِ ما أُبغِضُك، لَم أُرد أنّ أمشي فِي طريقٍ مشيتَ بِهِ يومًا بِقدمُك.. لَكِننا بائسين، إلى النُخاع.. فِي الفَلَكِ تَصادمت شَظايَا أقدارُنا، وَ أمسى علينا النجاةُ سويًا وَسط حِصارُنا في الفضاءُ القاتِم، لا أحد يستطيعُ سماعُ...