نَحو السُدُمِ و النُجوم

879 76 112
                                    

مُنذُ الإنفِجارُ العَظيمُ وَ الكَونُ يَتوسع
جُزءٌ مِنهُ كَونَّ كَواكِبًا.. سُدمًا، نُجومًا.. وَ أعدادًا لا تُحصَى مِن أجرامٍ سَماوِية

كُلما اقتَربنا نَحو السَماء نَبتَعِد
وَ كُلمَا ابتَعدنا نَحتَرِق

فِي كُل يومٍ إحدى النُجوم تَرقُصُ حَولَ نَفسُها رَقصةُ المَوتِ وَ تحتَضِر، تَنفَجِر.. تُذهِلُنا..
وَ رُبما تَجعَلُ مِنا ننجَذِب

فِي كُلِ نَفسٍ نَحنُ نَشعُر بِزَمهَرِيرُ المَوت يَحتَشِدُ على أجسادُنا، وَ نظنُ أننا لَن نَنقَرِض

"فِي حَدثٍ لا سَابِقةَ لهُ، إحدَى عَشرَّ رَائِدُ فَضاءٍ مِن دُولٍ مُختَلِفة، هُنا على مَتنُ مركبةُ الفَضاء 'MUGEN-10'

حَيثُ تَعاونتُ كُلًا مِن، وَكالةُ الفَضاء الأمرِيكِية 'ناسا'، وَكالةُ الفضاء الكَندية 'CSA'، وَكالةُ الفَضاءُ اليابانية 'جاكسا'، أخيرًا وَ ليس آخِرًا وَكالةُ الفَضاءُ الرُوسية 'روسكوموس'

يُحكَى بأنّ الرُواد الإحدى عشر، سَيبقون فِي الفضاءِ لِمُدَةِ ثَلاثُون يَومًا فِي مَحطةِ الفَضاءُ الدُولية، يُنجِزُون مَهامٍ على مَدار اليَوم دَاخلُ وَ خارِجُ المَحطة..

بَعضُها مَحفوفٌ بالمخَاطِر، لَكِنّ القُلوب مُطمَئنةٌ على الجَمِيع، إذ إنَّ رَائِدُ فَضاءِ اليابَانُ الأفضل السَيد ياغِي تُوشينُوري الذِي ذَهب للفضاء حَتى الآن أربعُ مَراتٍ سَيُرافِقُهم، وَ سَيُشرِفُ عَليهم

نَأمُلُ التَوفِيق للجَميع"

حَتى مَا إنّ لامَسنا وَهجُ الليلِ اندَثرنا، ثُمَّ تَبعثَرنا، نَقِفُ عَلى حَافَةِ الكَونِ وَ الطَيسَلُ يَتبَعُنا

النُورُ فِي ظُلمَةٍ حَجرُ أساسُهَا الظَلامُ بَدى أمرًا مُحالًا لَا يَدًا فَي الوجُودُ اقتَدرَت عَليها

"نَعم جَمِيعًا، خَلفِي المَركَبةُ الفَضائِية 'MUGEN-10' وَ نَحنُ عَلى بُعد دَقائِقٍ لأجلُ أنّ نَشهَدَ على إقلاعُها

نَشعُرُ بالفَخرِ الشَديدُ بأبناءُ وَطنُنَا جِيون جُونقكوك وَ كِيم تايهِيونق اللذَان بِجَدارَتِهما أصبحَا جُزءًا مِن هَذِه المِهمة"

جَسدِي يَنتَفِض، مُحاطٌ أنا بالذُعر
وَ لولا أنّ جَسدِي قَد رُبِطَ بِهذِه الأحزِمةُ سَلفًا لَجَزمتُ بأنني سأبتَعِد

لَيسَ مِن شِيمِي تَركُ أمرٍ ما بِمُنتَصفِه، لَكِنني لِسببٍ ما أبدُو للتَو قَد وَعِيتُ عَن حَجمِ ما أنا بِمُقبلٍ على عَيشُه

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Feb 16 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

كِنفُ الفَضاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن