الفصل السابع

25 14 0
                                    

عند بافيا أخذت السيارة واتجهت إلى مكان مهجور وحملت الأطفال النائمين بفعل المنوم وأدخلتهم وكادت أن تخرج استوقفها صوت طفلة تبكي فاقتربت منها برفق وهدهدتها حتى هدأت، بافيا بحنو ما تعيطيش يا حبيبتي، الطفلة بدموع أنا عاوزة أمي، بافيا أنا هخرجكو كلكو وهوديكو لأمهاتكم بس أنا همشي ولما يصحو قولي لهم ما يعيطوش وما يعملوش صوت لحد ما أجي لكم عشان ما حدش يعرف إنكو هنا ويخطفكو، الطفلة بفرحة أنتي مين، بافيا بابتسامة أنا الشرطية، الطفلة أنا جعانة، بافيا وهي تخرج علبة بسكويت خدي كلي وأكليهم معاكي لحد بس ما أروحكم، الطفلة ببراءة شكرا يا خالتو، بافيا وهي تخرج ما تخافوش وأغلقت المكان بإحكام فاستيقظت الأطفال وبدءوا يبكون، قالت إحداهن بصوت واطي ما تعيطوش خالتو هتيجي تاخدنا، الأطفال خالتو مين، الطفلة خالتو الشرطية بس هي قالت ما نعملش صوت، عند الثلاثة رجال الرجل الأول هنقول إيه للباشا، الرجل الآخر كده هيخسر الصفقة وهيقتلنا، السائق بتفكير أي كان إحنا لازم نروح له، الرجلين بس هنروح إزاي، وسمعوا صوت السيارة وعندما التفتوا كانت خرجت منها، السائق أكيد اللي جابها ما بعدش يلة ندور، الرجلين يلا وبدءوا في البحث وكانت هي جالسة بين الأشجار وبعد فترة، الرجل الأول بتعب الباشا بيتصل لازم نمشي وركبوا السيارة وهي لحقتهم حتى وصلوا، الباشا بتساؤل فين الأطفال، أجاب أحدهم بخوف الولاد اختفوا، الباشا بغضب عارم ناااااااااعم إزااااااي أنا هقتلكووووووو، الرجل الأول برعب إحنا ما نعرفش إيه اللي حصل، قاطع حديثهم دخول الطرف الآخر وهو زعيم مافيا وجلس على المقعد المقابل له وهو يقول بتكبر إزيك، الباشا بخوف الحمد لله، كانت الخادمة تعد لهم العصير فوجدت أحد يكتم نفسها حتى فقدت وعيها فتركتها وأخذت العصير ودخلت، الباشا سيبي العصير وروحي، أومأت برأسها وخرجت، الزعيم وهو يرتشف من العصير ما قولتليش فين الأولاد، الباشا بعد أن شرب العصير دفعة واحدة من شدة التوتر أنا آسف الولاد هربوا، الزعيم إزاي، الباشا صدقني معرفش، وبدء الجميع في الإغماء بسبب المنوم الموضوع في العصير حيث كان الزعيم معه خمس رجال لنقل الأطفال والرجلين والسائق التي أعطتهم العصير بعد أن أخبرتهم بأن كل شيء سيتحل، فدخلت المكتب وبدءت نقلهم إلى السيارة وانتقلت بهم

في شركة السيوفي دخل إياد مكتب ريان فوجده منشغلاً في عمله، إياد بهدوء أنت هنا ليه يا عريس، ريان يا عم اتلهي أصلاً حور اختفت، إياد بدهشة اختفت وأنت هنا، ريان وأنا أعمل إيه يعني، هضيع وقتي وأفضل ألف عليها، إياد ده أنت بارد، ريان سيبها يمكن ما ترجعش وأخلص منها، إياد طب يلة عشان عندنا اجتماع، ريان هو الوفد وصل، إياد آه ويلة بقى

عند بافيا اتصلت باللواء فرد تعالي مكتبي، بافيا بهدوء مش هينفع، أيوب بحدة أنا عاوز أفهم انتي سيبتي الشرطة وروحتي فين ولا انتي ما بتعرفيش، قاطعته بنفاذ صبر ابعت لي قادة أنا قدام مركز الشرطة يلا سلام، وفي بضع ثواني كانت الشرطة تنقل المجرمين إلى السجن، في مكتب اللواء تجمع الجميع ودار بينهم نقاش حاد، كريم بعصبية ممكن أعرف انتي سيبتي الشرطة وروحتي فين، بافيا ببرود روحت أجيبهم، النقيب إسماعيل كنتي تقولي للعميد وهو يتصرف، بافيا يا سيادة اللواء إحنا لما وصلنا المكان لقيناهم وقعونا في مشكلة وناس كتير مسلحين وإحنا بنتلقى أوامر العميد شوفت عربية ماشية بسرعة فقدرت بسهولة أهرب من المكان ولحقتهم وطبعًا ما كانش في وقت أقول للعميد ده غير أصلاً لو كنت قولت له كان العدو هيعرف ويقدروا يتصرفوا وما كناش هنقدر ننقذ الأطفال، أيوب بفخر انتي مافيش زيك في الشرطة يا بافيا، ابتسمت وقالت لا يا فندم أنا أكيد في أحسن مني وتابعت بعملية لسة المهمة ما خلصتش أنا لازم أمشي واستأذنت وخرجت بسرعة قاصدة مكان الأطفال، وعندما وصلت الأطفال انتي خالتو الشرطية ضحكت وقالت اه أنا يلة عشان أرجعكو لأهاليكم، الأطفال بفرحة هيييييي ابتسمت لهم وركبوا السيارة، وفي منتصف الطريق وجدت بعض الرجال المقنعين، أحد الأطفال بخوف الحقي يا خالتو، بافيا بتوتر إيه ده، ونظرت من المرآة لتجد بعض الرجال فزادت من سرعة السيارة وهي تحاول الاتصال باللواء، أجاب بسرعة في إيه يا شرطية، بافيا بسرعة وهي تتفادى الكثير من الحوادث الحقني بسرعة وانقطع الخط، كانت تسير بسرعة جنونية وهي تصرخ برعب انزلوا تحت الكراسي بسرعة يا ولاد، الأطفال بخوف نفذوا ما قالته فانطلقت إحدى الرصاصات لتصيب يدها، لم تشعر بالألم فقد كان خوفها أكبر بكتير على حياة الأبرياء أكثر من نفسها، بافيا بتأنب نفسها إيه الغباء ده أنا ليه روحت المهمة لوحدي يا رب استرها، وفي هذا الوقت رأت معاذ يلوح لها فأشارت له بسرعة فأقبل إليها، بافيا بهمس وهي تقوم بالتبديل بينهما حيث قفز معاذ لسيارتها وهي قفزت لسيارته قول للواء يبعت حد يساعدني وروح الأطفال دول، كل هذا لا يتخطى ثواني,  معدودة دون أن تلاحظ تلك العصابة، سار معاذ من طريق آخر بهدوء وهي ظلت كما هي حتى تمكنت العصابة من محاصرتها فنزلت من سيارتها بهدوء، أحد الرجال بسخرية انتي فاكرة نفسك قوية، بافيا فكرت قليلاً ثم قالت في غموض ونبرة ساخرة طبعًا قوية ما في النهاية أنا شرطية، رجل آخر ببرود هنشوف، ومسك العصا وكاد يضربها فوقعت أرضًا، أردف أحدهم بدهشة انت لسة ما ضربتهاش ووقعت لتكون ماتت، الرجل بأمر شيلوها لازم نوصلها للبوس، الجميع تمام

الشرطية بافيا Baaviaحيث تعيش القصص. اكتشف الآن