قصتنا الأولى وهو عم ماجد بياع البطاطس:
عم ماجد رجل في الخمسين من عمره من محافظة قنا وأنتقل للعيش في الجيزة متجوز وعنده 3 بنات (ليلى،وفاء،منة) ماشاء الله التلاتة على وش جواز
ليلى أكبر واحدة عندها23سنة ومعاها ابتدائية
وفاء الوسطانية ودي تعتبر الي مكملة علام في سنة تالتة كلية تجارة
منة الصغيرة ودي في أولى إعدادي ولكن للأسف توفت زوجة عم ماجد بعد ولادتها منة مباشرةً
عم ماجد راجل على باب الله يدوب يطلع على عربية البطاطس بتاعته يلف شوارع الجيزة الي ياما شاف فيها كتير أوي أوي
راجل جدع ورجولة عاش حياته كلها عمره ما مد أيده لحد ولا قال ياللي تديني جنيه سلف عايش على رزق العربية بياكل وبيشرب منه هو وعياله والحمدلله مش مخليهم محتاجين حاجة عدا بنته وفاء الي عايشة دور الطالبة الجامعية المرفهة(ركز على الحتة دي كويس عشان هنحتاجها قدام جداً)
يوم عم ماجد كان بيبدأ مع أذان الفجر يقوم يصحى يتوضى ويصلي في الجامع ويرجع يكون جايب معاه الفطار والعيش ويصحي بنته ليلى تحضر الفطار وتصحي أخواتها عشان يفطرو ويشوفوا حالهم
بعد ما يفطر عم ماجد يقوم مجهز الحمار بتاعه رابطوا في العربية ويتوكل على الله يشوف شغله وفي نفس الوقت تمشي وفاء بنته على كليتها ومنة بنته على مدرستها وتفضل ليلى في البيت تنضف البيت وتحضر الغداء
طبعاً بتسئله إيه سبب إن ليلى مكملتش تعليمها هل مكانتش حابة التعليم؟
حضرتك الحكاية مش طالبة محنكين وفاة والدة ليلى كان وهي في الإبتدائية واضطررت تقعد في البيت وتشيل مسئوليته من حيث النظافة والأكل والشرب وهكذا حفاظاً على إن ميدخلش البيت واحدة ست بعد والدتها
المهم نرجع لعم ماجد:
ياخد عم ماجد عربيته ويقعد يلف شوارع الجيزة زي ماقولتلك لحد الضهر ويقوم يصلي ويرجع بيته يتغدى وينام الثلاث ساعات بتوع الضهر ولو إتبقا معاه بطاطس يطلع يكمل بعد العصر لحد ما العملية تبقا جبرت معاه يقوم مروح وينزل يقعد على القهوة مع صحابه يلعبله عشرتين دومنة لو فيه ماتش يتفرج عليه ويقعد الحبة الحلوين مع صحابه ويرجع بيته ينام عشان يشوف شغله الصبح......
لحد هنا والدنيا وردي بالنسبالك وزي الفل والموضوع اشطا على الأخر صح
يلا بقا نخش في الحوارات
عم ماجد كان معروف عنه إنه لسانه حلو وليه في كل شارع زبونين أو زبون على الأقل وياما جات ناس تبيع بطاطس زيه بس معرفوش يربوا زباين ليهم أو يتكلمه زي ما عم ماجد كان بيتكلم وده الي خلاه معروف أوي أوي في شوارع الجيزة
المهم كان فيه شارع من ضمن الشوارع الي بيزورها عم ماجد بعربية البطاطس بتاعته كان فيها عمارة يعتبر كل سكان العمارة دي زباين عند عم ماجد المهم كان فيه واحد أسمه چورچ الجواهرجي كان يعتبر هو و عم ماجد أصدقاء وكانت مراته بتشتري البطاطس منه المهم نادى عم ماجد على سكان العمارة بيعرفهم يعني انه جه عشان لو هيشترو منه بطاطس
