في فيديو مقدّمة هذا البارت أحببت بأن أريكم الجانب الرئيسيّ من الإله "بس" .
☆ ☆ ☆
جميعنا نعلم كم أنّ معانقة الأمطار للأرض شيءٌ جميل
لكنّ يرقّ قلبنا على أصحاب الخيم،
أشقّاء الشّوارع،
المتسوّلون على الأرصفة
والفقراء البسطاء الذين يبيعون أيّ شيءٍ بأيديهم كي يسدّون قوت يومهم
كم يرقّ قلبنا لكلّ هؤلاء!
وكم نتمنّى أن برد هذا العمّ[فصل الشّتاء]
لا يلمسهم او يأتي بجانبهم
فليمرر علينا وحدنا
وحدنا فقط ...والآن لندخل إلى عالم الجمال الشتويّ،نتمتّع بالاسكندرية وآثارها الخلابة أكثر في فصل الشتاء مع كؤوسٍ ساخنة من الشّاي كي نحصل على كلّ هذه المتعة
نضع أيدينا معًا،نسافر ولنأخذ أرخص الفنادق في تلك المدينة كي تناسبنا جميعًا، هناك حيث تسير في جمال المدينة الموسيقية... :عروس البحر المتوسّط [الفاروس]
العاصمة الثّانية لمصر والأولى قديمًا لها حيث اختارها الإسكندر الأكبر عاصمةً له وظلّت هكذا لأكثر من ألف سنة إلى أن بدأت الفتوحات الإسلاميّة.
نغوص الآن بداخلها بروايتنا هذه عند جدائل آثارها المليئة بالعجائب والتي تغطّي آثار خُمس العالم!
وعصافير تاريخها الفرعونيّ والإغريقيّ العريق الذي يزين رأسها...
_______________ ٢٠ _______________________
نذهب حاليًّا لها في أوّل طلّة الشّتاء
هناك ... في منتصف شهر نوفمبر .☆ ☆ ☆
قبل منتصف اللّيل مع رياح منتصف نوفمبر الباردة قليلًا...حينما تبدأ ممارسات العناق بين الليل والنجوم يبدأ شابٌّ وسيم وفتاةٌ فاتنة بالتّحدّث بحنان قبل بدء موسم السّياحة؛ليأخذ كلّ واحدٍ منهم أوج راحته ...
يتجوّلان في جسر "كوبري استانلي" على كورنيش مدينة الإسكندريّة في منطقة ستانلي يمسكان أيدي بعضهما البعض بحبّ.
ثمّ يبدآن بتأمّل جمال الجسر الذي فصلهما عن لحظتهما الرّومنسيّة الجميلة تلك.كانت هيأته أشبه بالقصور الملكيّة مستوحاة من عمارة عصر النهضة الجديدة...يتملّكه الكثير من اعمدة الإضاءة المنيرة الأمر الذي أسهم في رفع مستوى المنطقة... مجسّدٌ عربيُّ كأنّه موجودٌ في قلب إنجلترا أو ألمانيا أو روسيا
جسده غريبٌ معوجٌّ بطول أربعمئة متر وبعرض واحدٍ وعشرين متر شاهقٌ بعشر ركائز مائيّة
جميل مليءٌ بمظاهر الفنّ والحسّ الإيطاليّ كأنّه من روما!تداعب الرّياح الباردة وجه الشّاب،يضع كفّيه على وجه الفتاة التي تقف ملتصقةً به ثمّ يهمس:"إيريس"!
أمّا عنها فتنظر إليه بحنينٍ هاتفةً: "توت"!
"توت":آسفٌ لأنّني قد شردت قليلًا عنكِ يا جميلة "توت"أنتِ
"إيريس": لا بأس عزيزي ... لا ألومك؛فهذا الجسر بديع الجمال
__________________ ٢١ ___________________
حتّى أنّ البشر استخدموه في أفلامهم هنا ... كفيلم صايع البحر لبطولة أحمد حلمي ... وفيلم الدادة دوي بطولة ياسمين عبد العزيز كنت أتابع أفلامهم من بعد السّنوات الألفيّة هذه ... المخلوقات البشريّة ... مخلوقاتٌ نتحكّم بها إلا أنّ شخصيّاتهم جميلة صحيحٌ أنّ هذا الجسر من صنعهم إلا أنّه يشبه شرفة بيتنا في السّماء
ثمّ أخرجت "إيريس" قفلًا كرمزٍ أنّه مرّ من هنا عاشقين تمامًا كما يفعلون ثنائيّات البشر حيث أنّها أصبحت عادة
وسيّجته بالجسر
قال "توت":أجل عزيزتي ... كم أشتاق للدّيار،إنّها أجمل مكانٍ أفرّغ به شوقي لكِ بكلّ مكان!
على شرفتنا ... بين الغيم ... على رأس الكواكب ... في كبد حرارة النّجوم ... أنا لا أملّ من هذه الفتنة.
كنت وما زلت أجعل كلّ فتيات الآلهة تغار منكِ ...
تضع" إيريس" يدها على عنقه تقترب من فمه قليلًا،تعود لعنقه من جديدٍ فتعضّه بشدّة ثمّ تهمس في أذنه:آه كم أنّك فاتن ... لا أصدّق أنّ ربًّا مصريًّا قد وقع بحبّي! ...وأكملت وهي تتغزّل بجسده بإثارة قائلةً بهدوء :أحبّك
أنت تقرأ
[+16].Eqoe'es.إيقوئيس
Fantasyيُقذَف ألإله [حورس]إلى كوكب الأرض لآلاف السنين بسبب لعنة عمّه الإله ست التي ألقاها عليه كي يموت. تنقذ "إيزيس" ابنها "حورس" من الموت لكن بسبب قوّة تلك اللعنة يختفي ابنها عنها لآلاف السنين دون أن تدري أين هو ...تكمن حبكة هذه الرواية في البحث عن مكان...