وأخيرا اللقاء المنتظر، العيون واحدة محتدَّة مترقبة لأي حركة مع اصبع على الزناد،
وأخرى متوسعة بنية داكنة ممزوجة بالكهرماني تراقب ما أمامها كلها، وعندما التقت بالعيون الغاضبة بَهُتَ انبهارها وسعادتها،
ابتسمت الشفتين اللامعتين بالوردي الفاتح وخرجت سخرية واضحة
" أراك صامت ألفا أندرياس، لم تتوقع شخص بهذا الحجم الصغير أن يضع مسدسا على رأسك أليس كذلك، حتى الصدمة ألجمتكَ، أم أن غطرستكَ ما منعك من مهاجمتي؟"
" لا يوجد شخص متغطرس غيركِ هنا"
خرجت نبرة البيتا قوية غاضبة ردا عليها، وفورا جاءه الرد من الألفا على شكل زمجرة حادة من بين أسنانه جعلت جسده يرتعش للحظة مع نظرته الجانبية المحذرة نحوه و صوته الذي خرج خشنا محذرا
" بيتا "
رفعت حاجبا فواضح أنه دافع عنها أمام كلمات البيتا الخاص به
ومع اعادته تركيزه نحوها فهم مباشرة التعابير المرسومة عليها فقال باقرار بقدر سعادته بنطقه، بقدر ألم الموقف الذي هو فيه
" أنتِ رفيقتي"
توسعت عيونها بصدمة وتجمدت ملامحها، ثم شقت ابتسامة وجهها بإدراك خبيث
" نقطة جديدة لصالحي ألفا ... أن كلام الرفقاء لا يرد ...فلتأمر البيتا الخاص بك ان يقيدك ..."
رفع حاجبه من الغرور الذي سمعه فرد و بوادر خيبة الأمل تلوح له أمام عينيه ثم قال بهدوء ردا على غرورها
" كلامهم يسري في حدود المعقول"
ابتلعت لعابها وارتعش داخلها للحظة من نبرته ونظرته التي بدأت تتغير شيئا فشيئا على أول للحظة وهذا منذ لحظات قليلة فقط، في النهاية إنه متوحش وألفا فوق كل شيء
"اذا في هذه الحالة ...بيتا قم بتقييد الالفا"
حاولت بكل جهدها اخراج أكبر نبرة متسلطة تملكها فبدت كمتنمرة أكثر من لونا قائدة .
ارتجف جسد آليون وتحرك هنا وهناك وقاوم أكثر يقبض على قبضته التي يسندها بين قدميه كونه مقرفصا فوق الطاولة ولم يتزحزح عن مكانه يرمق ألفاه بقلق وتمزقت نظراته نحوها بين الولاء والكره.
" نبرتكِ لن تكون لها القوة الكافية ليمتثل لكِ بخضوع...."
قطع جملته وأمال رأسه ثم أشار بسبابته على رقبته بابتسامة حارقة
![](https://img.wattpad.com/cover/342692204-288-k265492.jpg)
أنت تقرأ
أندرياس
Werewolfكلاهما بحث عن الآخر ولكن أسبابهما مختلفة. لذا عند اللقاء هل ستكون رصاصة أم عناق !؟ الغلاف من تصميمي