03

172 16 31
                                    

..

خارجًا أمام باب القاعة كان ٱليون قد بلغ حده من التوتر وهو يشعر بهالة أندرياس تتغير كل حين من الهدوء للغضب والآن ها هو يشعر بنية القتل التي خنقته، و رأى بقية الرفاق تتقلص أكتافهم للأسفل وكأنه يحاول إخضاعهم
_ الفا... أرجوك اهدئ، مهما قالت لك إنها رفيقتك لن تستطيع العيش إن قتلتها.
قال البيتا ظنًا منه أن اندرياس رغبته موجّهة لرفيقته، ولكن الألفا لم يجبه وهذا فاقم خوفه وقلقه فلف بصره للألفا هيكتور الذي هو الآخر كانت هالته قد طغت على الجو منذ خروجهم، وحتى اللونا التي شعرت به هرعت مسرعة فزعة لم تستطع تهدئته رغم أنها حتى الان مازالت تتمسك بذراعه وتمسد على ظهره وكتفيه ولكن الاخير لم يتجاوب معها، منتظرين خروج الاثنين ولا يستطيعون سماع شيء رغم اذانهم الحادة بسبب الجدران والابواب العازلة.

.

.
أونيل التي نظرت لأندرياس وهو جالس لم يؤتي بأي حركة، حتى عيونه لم تكن تنظر لها كما تمنت لم يعطيها ما أرادت.
كزت على فكيها بينما هو قال
" لن نصل أي شيء، أعطني فرصة.. أعطني فرصة لابرئ اسمي أمامكِ... حتى في المحاكم يقولون أن المجرم بريء حتى تثبت إدانته "
الشك الذي لعب على أعصابها مذ رأت أن عيونه ليست نفسها من تلك الليلة جعلتها تصمت للحظة ثم قالت بمكابرة لا تريد الظن أن ما فكرت به الآن لم يكن صحيح
" الفرص لا تعطى للوحوش"
" لستُ كما تظنينني، أنا لستُ وحشا"
كلمة اعطاء فرصة لم تكن له فقط ، بل لها أيضا الفرصة لهذه الرابطة التي أرادها وانتظرها وللأسف قد ظهرت الان مسمومة، الفرصة هي لها أيضا لتصحح خطأها ضده.
" أنا كألفا وكشخص لا أستطيع السماح بتلطيخ اسمي بهذا الإتهام الخطير "


من فعل هذا لم يُرِق دماء من ماتوا فقط لقد قتل روح رفيقته، وسيقتله هو خلفها.

.

.

وقف شعر البيتا مقشعرا بترقب والباب يُفتح وظهر من خلفه أندرياس بذراع نازفة قد تلطخ ذراع قميصه  ناصع البياض بالدماء كما لفحتهم رائحتها ماجعل صدورهم تشتعل غضبا ممن فعل هذا بالألفا! منذ متى وٱلفا يصاب بهذه البساطة، نظروا خلفه لأونيل التي رمقتهم بهدوء كٱنها لم تفتعل مصيبة قبل ما يقارب الساعة.

لا زالت تحمل المسدس في يدها ولكنها لم تكن توجهه لاي أحد بل تدلى مع يدها بجانب خصرها.

مباشرة بخطوات قوية تقدم الألفا هيكتور ناويا الفتك بها رغم محاولة رفيقته لايقافه وقد نسي ان الألفا أندرياس قد نبس سابقا بكلمة / رفيق/

مع قبضته التي انطلقت نحوها تصادمت مع يد أندرياس الذي زمجر بقوة ومع تفاعلهما خرجت أصوات عالية وهالة الألفا اجبرت الجميع على الخضور بتنزيل رؤوسهم وبعض الذين بشكل ذئابهم نزلت اذانهم وذيولهم تحتهم وحاولوا الابتعاد قدر ما يمكنهم .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 27, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أندرياسحيث تعيش القصص. اكتشف الآن