1

518 49 77
                                    

╭── ⋅ ⋅ ── ✩ ── ⋅ ⋅ ──╮

تتلمس الأصابع الخشنة للملك ظهر المهرج العاري ، له رغبة عميقة في قول شيء ما ، جملة مغازلة ربما .

مقامه لا يناسب ، وحشيته السابقة مع المهرج الرقيق لا تناسب .

" جلالتك،أتريد مني المغادرة؟" بصوت أنعم من القطن سأل مينهو ملتفتا بسرعة وهو يحاول ستر جسده بالرداء الحريري ، يخفض رأسه بطاعة .

" لا تفعل،لتبقى معي الليلة لم اشبع منك بعد"

حاول مينهو اخفاء ارتجافه ،تقززه من اللمسة بإبتسامة حلوة .

" بالتأكيد سأبقى،أيريد جلالتك مني تقديم عرض اخر ؟ تعلمت بعض الحيل و سأكون أكثر من مسرور لإظهار بعض منها لك"

مينهو لم يكن عاهرا للملك،الاشاعة لم تكن حقيقية ، المحظية العذراء أخفت سرها معها .

مينهو مجرد راقص ينهي عرضه وهو عارٍ ، يجلس في حضن الملك و يتمايل تحت أنغام صاخبة بحركات تثير الرغبات الحيوانية في جلالته ، و سيسمح له مينهو بأخذ قضمة حلوة من الوليمة .

لمسة صغيرة لن تؤذي ، يمكن للملك أخذه في أي وقت يريد،فمينهو فقد حريته ، هو عبد .

لم يكن السوار الملتف حول كاحله خلخال زينة ، بل كان دليلا على فقدان حقوقه البشرية ، لكونه ملكية للملك . بإمكانه قتله ولن يهتم أحد.

" جلالتك"  ترك مينهو السرير المريح بهمسة أخيرة ، مستعد لتقديم عرض يلهي الملك عن خياله المفجع ، لينقذ رأسه و ليعيش بسلام .

و من يكون جلالته عند التحركات القاتلة؟ تمايل جسده الآسر و نظرته المغرية،يشده له و يرميه من الحافة ، تلك كانت النكهة الخاصة لمينهو .

يتوق إليه وهو معه ، قريب جدا ، يركع أسفل ساقيه . يداه تتلمسه ، و ثم يتسلق حضنه .

أنفاسه الحارة تزيد رغبته سخونة

" انظر لي...جلالتك" و كالعادة هو لا يرفع صوته و لا يسقط عبارات الإحترام ، يخادع وكأنه رجل نبيل .

" انا انظر لك" يجيب الملك و عيناه مثبتة على الشفاه الساحرة ، كيف تلتوي في ابتسامة بريئة قاتلة ، و كيف يفتح فمه ليخرج لسانه مظهرا القرط الفضي فيه ، دعوة مباشرة لقبلة دبقة .

"الا يريد جلالتك الاعتناء بهذا الخادم المتواضع؟"

★・・・・・・★

خرج مينهو من الجناح الملكي مهزوما تحت نظرات حاشية القصر ، فقد احترام الجميع وهنا لا يطيقه أحد ، الحرس يرونه وضيعا ، النبلاء يرونه مهرجا و الجواري يرونه عاهرا أخذ مكانا لا يخصه .

أغنية الماعز حيث تعيش القصص. اكتشف الآن