الجزء الثاني ( زواج صادم )

297 30 9
                                    


قامت حلا بسحب يدها بقوة ليتركها يحيى بعدم إعجاب ... أردفت حلا له بسخط :

" من أنت حتى تأخذني بهذه الطريقة ؟؟ " ...

" أعتقد المأزق الذي وقعتي به لا يسمح لكِ أن تسألي مثل هذه الأسئلة " ...

انهى كلامه وعاد ليمسك بيدها .... حاولت حلا سحب يدها ولكنها لم تستطع بسبب إمساكه لها بشدة ... قالت بسخط من طريقة سحبه لها :

" اترك ... اترك ماذا تظنُ نفسك فاعلاً !!!"...

قام بفتح باب السيارة ودفعها وأغلق الباب الخلفي ليركب هو بالمقعد الأمامي بجانب مقعد السائق ...

" إلى المنزل "...

أومأ له السائق لتنظر حلا بصدمة من طريقة تعامله الغريبة ... أردفت بتساؤل :

" من أنت ؟؟؟" ...

******************

خرج حامد وحازم يحاولان اللحاق بهم ولكن السيارة قد ذهبت مسرعة ... قال حازم بسخط :

" ماذا يعني هذا ؟؟ بأي حق يأخذها هكذا من دون  حسب حساب لنا ؟؟"...

أجاب حامد قائلاً بشرود ...

" لماذا يقوم يحيى بهذا ؟؟ ما شأنه بحلا !!!"...

*********************

لم يأبه لسؤالها ليقوم بخلع قفازته ويضع سماعات البلوتوث ( Air pods ) في أذنيه ويقوم بتشغيل موسيقا هادئة ...

كانت حلا تعاني من عدم استيعاب هذا الشخص الذي أخذها من وسط هذا الحشد ويضعها بالسيارة من دون أيي اكتراث لما سيحدث !!!

جلست بهدوء لأنه في الحقيقة لم يكن لديها طاقة لصراخ عليه بسبب حالتها النفسية المتعبة ...

قالت بداخلها :

" ماذا سأعيش بعد يالله ؟؟"...

بعد مرور ساعة توقفت السيارة أمام منزل متطرف بغاية البساطة لم يكن ذو طابع فخم أبداً ...

نزل يحيى من السيارة وقام بفتح الباب لحلا ليقول بصوت رتيب :

" انزلي ..."...

نظرت له نظرة جعلت يحيى يقع بحيرة ... لم تكن نظرة عادية أبداً ...بل كانت نظرة ممزوجة بالخوف واليأس وفقدان الأمل والرعب وجهل ماسيحدث لها ...
نزلت من السيارة ليقول لها محاولاً طمئنتها ...

" ستكونين هنا بأمان ..."...

كانت نظراتها كشخص روحه ماتت ... أمسك يدها وسحبها إلى الداخل ليقول :

" أمي ... "...

كانت هيفاء تجلس على الأرجوحة في الحديقة تقرأ أحد الكتب ... أجابت بعملية

" بني يحيى هل عدت !!! هل نسيت شيء ؟؟"...

نظرت بصدمة للفتاة التي بجانب يحيى لتقول بتساؤل :

الغامضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن