الجزء الثاني عشر ( كان مُرتبِط )

181 26 7
                                    

بقي يحيى محملقاً بجده وملامحه يبدو عليها عدم الإعجاب والرضى لقدومه ...
أردف الجد ساخطاً ...

" ابتعد عن وجهي ...هل الآن أصبحتُ جدك !! أيها المتقعس ... أين والدتك التي لم تعرف تربيتك ..."...

كانت حلا تنظر بصدمة لهذا العجوز الذي يبدو عليه الكبر مع ذلك يظهر أنه ذو جسد وقامة قوية إضافةً إلى  طريقة حديثه وكلامه مع يحيى ... ويحيى لا يرد بشيء ملامحه باردة جداً وغير متقبلة لحضور هذا الشخص ....

اقتربت هيفاء لتقبل يد والدها باحترام :

" أنرت البيت يا أبي ...أهلاً بك ..."...

" وحيدتي تعالي لأعانقكِ واذهب شوقي لكِ ..."...

هز يحيى رأسه بقلة حيلة من معاملة جده الغريبة ...

اقترب حسام ليرحب بالجد ...

" حللتَ أهلاً ياعمي ... "...

" صهري والله إنك قطعة سكر ... تعال ...تعال والله لقد اشتقت لك ..."...

جلسوا في غرفة الجلوس لينظر زاهر إلى حلا وإشارات الاستفهام بادية على وجهه ...

" هيفاء هل أنجبتِ فتاة من دون علمي ؟؟؟ "...

" أبي ماهذا الكلام !!! هذه حلا كنتي ..."...

اتسعت عينا زاهر بصدمة ليقول وهو يشير على يحيى أنه زوج هذه الفتاة :

" هل هذه الجميلة زوجة يحيى !!!"...

أومأت هيفاء بسعادة لتجيب :

" نعم يا أبي ... حلا الفهد ابنة السيد حامد ..."...

" لقد تذكرت هذا حامد الذي يحبه يحيى ...ماشاءالله لقد حدثني يحيى عندما أتى إلى لندن أنه تزوج ولكنه لم يرني صورتك ... استغربت في الحقيقة عندما رأيتكِ ... بالنهاية أعلم ذوق حفيدي لن يصل إلى أن يختار فتاة بهذا الجمال كله ... تعالي ...تعالي وقبلي يدي وقولي لي جدي ..."...

كانت حلا تنظر ليحيى باستفهام من حال جده ليقوم بالمسح على لحيته ويشير إليها أن تفعل ما يريده جده ....

نهضت حلا وأمسكت يد الجد وقبلتها وجلست بجانبه ...

" تشرفتُ بمعرفتك ..."...

سحب زاهر يده ومررها على خدها المجروح ...

" من فعل بوجهكِ الجميل هكذا لأقص يده ... "...

طالعت حلا يحيى بتوتر لتجيب :

" حادث صغير ..."....

عندها قاطعها يحيى ليردف :

" هذا سبب تأجيلي للمعرض يا جدي ... وإلا أنا كنت منظم لكل شيء ..."...

نظر الجد له بتفهم :

" إذا كان هذا هو الأمر سأسامحك ... هل راتب من جديد ؟؟؟"...

" ومن سيكون غيره ؟؟"....

الغامضحيث تعيش القصص. اكتشف الآن