وكيف لا نعلم

32 1 0
                                    

نرمين:خير إن شاء الله لما تفوق تكون كويسه يلا عايز حاجه يا لودة
خالد:لا يا حبيبتي تسلمي.
اعتقد ان خالد ونرمين كسروا الحواجز في التعامل، نعم لقد افتقدت أن أقول لكم ان نرمين وخالد ونور تربوا معا، أعلم أن هذا لا يعني هذه المساحه الصداقيه ولكن هذه هي الحياة العامة وما نعيشه.
وانتهى اليوم بدون احداث ولم يقل اي حد من نرمين او خالد ل هنادي أو تارا على ما حدث أما نور فلم تستيقظ حتى ذهبوا جميعا للنوم.

"بلسان نور" أستيقظت ولم يتغير أو يقل ما بداخلي من رعب وخوف تذكرت يوم وفاة والدى وكأنه أمس كان كل من في المنزل في نومٍ عميق معادا خالد كنت واثقة أنه نائم بأخف ما لديه حتى إذا أفقت يستطيع أن يشعر بي، ظللت ابكي كثيرا وكانت كل لحظة تمر يزداد ويتعمق الخوف بداخلي ولا يقل بأقل مقدار نهدت من على فراشي بدون أن تشعر تارا وتأكد انها مغطاه جيدا وتحركت متجهة إلى فراش أخي لا اعلم لماذا ولكن هذا ما فعلته تمدت بجانبه على فراشه شعر بي فهو كل ما املك احبه كثيرا وجلس يملس على شعري من أعلى لاسفل وهو يقول بنبرة طبيه حقا:نور حبيبتي انتي كويسه دلوقتي.
جلست انا ايضا بدون أن يخرج من فمي حرف ولكن ازدادت دموعي أكثر وأكثر، ضمني إلى أحضانه بكيت أكثر ولكن بدأ أن بتعرف الامان على طريق الى قلبي وبدأت روحي بالهدوء وقلت باكية منحرقة:بابا وحشني اوي انا خفت عليك ولما فضلت أرن عليك ومتردش كنت هموت افتكرت يوم الي بابا سبنا فيه افتكرت شكلة في المستشفى وكنت خايفة اوي حسيت انك ممكن تبعد عني في لحظه....ابتعدت قليلا واستكملت وعلى وجهي غضب شديد:انت مش هتسبني صح! اوعى تسبني يا خالد انا مليش غيرك...انت كل حاجه...انت اخويا وابويا انت عارف صح.

"بلسان خالد" في تلك اللحظة كنت أشعر بالاختناق لاني كنت السبب في تغلغل الخوف بقلب ابنتي الصغيرة من تكبر يوم بعد يوم أمام عيني، أدخلتها في حضني وبداخلي اضرب نفسي واعاتبها على ما فعلت فهي تتذكر اصعب يوم مر على تاريخ اسرتنا الصغيرة فانا استحق اللعنة على ما فعلت بذات القلب الرقيق تحدثت وانا قلبي يحترق على اختي أو ابنتي:متخفيش انا هفضل معاكوا وفي وجنبكوا....اردت أن أصنع بعض اللطف في هذه الأجواء فقلت مرحا.: يلا روحي على سريرك قبل ما هنادي تيجي تطلع عنا.
كانت متمسكه بي أمسكت في ملابسي بقوة وقالت:انا هنام هنا مش هيتريح غير ما اطمن عليك وانت نائم وتصحى كويس.
اه لا اعلم بما كنت أشعر به ولكني اخذت برأسها على ذراعي حتى نامت ذات قلب ابيض ظللت افكر في الأمر أنه مجرد ارتفاع في الضغط امرٌ طبيعي يحدث كثيرا وبعد تذكرت ذلك اليوم بكل تفاصيله يوم وفاته يوم فراقه وكيف كان تذكرت أن انخفض مستوى الضغط و مرض باكثر من جلطة حتى ذهب وعلمت وتأكد أنها كانت خائفه من ذلك فلم يكن يوم ذهاب ابي سهلا على أحد دعيت لأبي بالرحمة والمغفرة واستسلمت للنوم.

بعد القليل من الساعات ايقظتهم تارا قائله بنبرة عتاب: الله الله الاتنين الحبيبه الي نايمين جنب بعض ممكن تصحوا عشان ورنا حاجات.
لم يفق أحد ولا يسمعها
تارا بعصبية:طب لما انتو اخوات اوي كدة مخدتونيش جنبكوا ليه ولا انا بنت الغسالة...وقفزت وحشرت نفسها بينهم قائله:أستاذه نور وأستاذ خالد ممثلين الحب ولع في الدرة وسيبين اختهم نائمة لوحدها مفكروش فيها.
خالد:قلتلك متتفرجيش على التلفزيون كتير اتعلمتي تبقى اوفر يا تيتي.

لا يوجد عنوان لصعوبة الحب... فريدة أحمد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن