{الفصل 3}

103 16 4
                                    

_____________ الفصل الثالث ____________

"ماذا تقــصدين بهذا ؟"

ردًا على سؤال إيثان ، أغلقت الطفلة
غطاء الســاعة التي كانت تحملها .

"لقد أنتهى الوقــت الذي وعدت به ."

"لقد سألتكِ ماذا تقصدين بهذا ؟"

حتى عندما سأل مرة أخرى بصوت ســـيرعب الأطفال الطبيعين بالتأكيد لدرجة البـــكاء ، لم تبكي تلك الطفلة .

بدلاً من ذلك، وبتعـــبير هادئ، أعادت ساعة الجيب إلى إيثان وسألت .

"ما رآيك ؟ هل تعـــتقد أن لديكَ سببًا لأنقاذي الآن ؟"

"إجيـــبي عن سؤالي أولًا..."

حينـــها ، فجأةً ، دخلت يد صغيرة في جيب إيثان .

"!"

كانت يد صغـــيرة حقًا لكنها تعطي شعورًا بالدفء ، لقد كانت كافية لإيقاف جمـــيع تحركات إيثان .

توك.

حينها سقـــطت الساعة في جيب معطف إيثان .

توقف إيثان عن التنـــفس دون وعي وتجمد في مكانه .

لقد شعر بشعورٍ غريبٍ ، شعورٌ بالخطر
الغامض ، خطر غير مألوف ومجـــهول .

"لا تلمـــسيني مرةً أخرى بدون
أذن يا حبة الفول السوداني."

صفع يدها بعـــيدًا ببرود .

الطفل الطبيـــعي كان سينفجر
بالبكاء ، ولكنها ليست كذلك .

إذ أن هذه الطفلة قد أبتـــسمت بإشراق
كأزهار الربيع المتفتحة .

"أنا لســـتُ حبة فول سوداني."

نظر إيثان إلى الطـــفلة .

ونظرت الطـــفلة أيضًا إلى إيثان .

كانت العيون الزرقاء المطوية
على شكل نصـــف قمر دافئة .

"أسمي لونا."

"...لم اسأل قط ."

"ليس لديَّ أسم عائلة ، لذا نادني لونا فقط."

بقى صوت الطـــفلة التي كانت
تثرثر بلا مبالاة في أذن إيثان .

أنها بالفـــعل مصدر أزعاج .

على الرغم من أنه كان يفكر في
ذلك، إلا أنه لم يقاطع كلـــمات الطفلة .

سأعيدُ تعليمَ الشريرِ وجعلهِ يبتسمُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن