_____________ الفصل السادس ____________
"كفى إضاعةً للوقتِ فيما لا فائدةَ منهُ، ولننتقل إلى الموضوع الرئيسي."
قال إيثان ذلك وهو يجلسُ بعيدًا عني على الكرسي."أعتقد أنه من الأفضل أن نأخذ وقتًا لشرب الشاي قبل أن نبدأ، لاستعادة نشاطنا."
"تجاوز ذلك، ليست هناك حاجةٌ لشربِ الشاي."
"لكن وجهك لا يبدو كما لو أنهُ ليسَ بحاجةٍ لذلك."
عندما استمعت إلى ما قاله ريتشارد، لاحظت
أن وجه إيثان لم يكن على ما يرام.الظل الكثيف تحتَ عينيهِ كان يعكسُ
إرهاقهُ الشديد.'ألم يكن يعاني من الأرق؟'
عندما رأيته يضغط على جبينه بأصابعهِ، بدا واضحًا ليّ أنه كان يعاني من صداعٍ أيضًا.
"ألم تنم مجددًا؟ ستؤذي جسدكِ هكذا."
"نمت لمدة ساعتين تقريبًا."
"هذا يُعتبر قلّةً في النومِ."
"دعنا نترك هذه الأحاديث الجانبية، ونركز على الموضوع الرئيسي."
عندما تجاهل إيثان كلمات ريتشارد، هزّ ريتشارد
كتفيه وكأن الأمرَ مألوفٌ لديه."حسنًا... على أي حال، لنبدأ درس الأبوة."
وأخيرًا، وصل الأمر المنتظر.
'درس الأبوة.'
هذه الكلمات جعلت جسدي يتوتر بأكمله.
في هذه الأمبراطورية حيث تتبع إجراءات التبني معايير صارمة، هناك بعض الأمور التي يجب إعدادها بجانب 'استمارة التبني'.بطاقة هوية الوالدين بالتبني.
رسالة توصية من دار الأيتام.
وأخيرًا، 'درس الأبوة' الذي يجب إتمامه.
المشكلة هي أن هذا 'درس الأبوة' مليء
بالمواقف المحرجة.بدا من تعبير وجه إيثان أنه قد سمع
شرحًا مسبقًا عن هذا الدرس.
"كما شرحت بالفعل لكَ يا سيدي، سأشرح
مجددًا من أجل الطفلة.""أعرف ما هو درس الأبوة. إنه أمر
يجب إتمامه قبل التبني.""لم أتوقع أنك تعرفين ذلك."
اتسعت عينا ريتشارد قليلاً وكأنه متفاجئ.
يا إلهي، هل يجب أن تكون هذه فكرة معقدة
على طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات؟