"يا اللهي ، هل اغمي عليه ... ماذا عساي ان افعل!!!"
في لحظة مروعة وسط الانقاض تراها مضطربة للغاية و تشعر بارتباك لا يحسد عليه، كعادتها تصرخ بقوة في جميع الاتجاهات لتطلب المساعدة بصوتها المزعج ذو النبرة الحادة.
لكن هذه المرة مختلفة عن السابقات، السبب يتسم بالخطورة نوعا ما فهي لا تدري فعلا ما الذي يجب عليها ان تفعله في وضع خطير كهذا ... فمن المعتاد عليها ان تقوم بتلبيس الضمادات لجراحه بعد تعقيمها او حتى تثليج الكدمات التي يحصل عليها بشكل متكرر من التدريبات القاسية التي يخوضها كل يوم.
تعبيرات وجهه كانت تكشف عن شدة الالم الذي كان يعانيه و جبينه المتعرق يعبر بوضوح عن الجهد الذي يبذله في مقاومة كل هاذا، حركاته بدت مشوشة للغاية و غير متناغمة تماما فلا بد ان الضعف قد تسلل الى جسده جارا اياه نحو الهاوية، ضاع وعيه تماما حيث ان عينه اليسرى كانت تنزف بغزارة بينما تنتشر الدماء منها في كل مكان ملوثة ما في طريقها من بشرة و ثياب.
فبعدما تصاعدت حدة المعركة بين السياف المبتدئ زورو وزعيم قردة البابون، الذي كان يحمل سيفًا كبيرًا مشابهًا لما يملكه أعظم سياف في العالم. حدث وتحول نصل الشاب إلى اللون الأسود بشكل استثنائي لثوانٍ معدودة وذلك بعد عناء كبير وأسابيع طويلة من التدريب المتواصل.
لكن سرعان ما تلاشى ذلك اللون الفحمي المميز من فوق شفرته الحادة وكل هذا قد ساهم في أن يفقده تركيزه للحظة قصيرة، مما سمح للآخر بان ينهال عليه بالهجوم دون رحمة ليصيبه بجروح عشوائية في كل جزء من جسمه و لسوء حظه ان احد تلك التلويحات قد توجهت مباشرة نحو عينه اليسرى لتصيبها هي الاخرى، فقتحم كل من الألم والصدمة جسده المتعب لينهار على الأرض.
في تلك الأثناء، كان تاكانومي يراقب كل شيء بانتباه شديد، مُستدركًا المشهد من موقعه القريب جدًا جالسًا فوق رثاء إحدى البنايات المتهالكة هناك ، يضع قدمه الواحدة فوق الأخرى بتوازن متناغم، يُثبت ذراعيه بكل تركيز مُعبِّرًا عن تفكيره العميق وانغماسه الكامل في ما يراه.
فبعد ان شهد التحول الفاخر الذي طرأ على احد انصال زورو الثلاثية و اخيرا ، ظهرت ردة فعله بوضوح على وجهه.. فقد كان تفكيره يدور حول مدى موهبة ذالك الصبي الذي تمكن من دون شك ان يحقق ما طلبه منه و في مدة وجيزة مقارنة بتوقعاته السابقة.
بعد وصول المعركة التدريبية إلى مراحل متقدمة تهدد حياة أحدهم، قرر إيقافها فورا و ذالك بكلمة واحدة لا اكثر، وعلى الرغم من الخسارة الكبيرة التي حدثت إلا أنه يوجد جانب ايجابي على الاقل وهو ان هذه الخسارة حققت جزءًا من الهدف.
.
.بعد أيام طويلة، اخيرا استجمع نفسه واستطاع ان يفتح عينه اليمنى ببطء في حين بقيت الأخرى على حالها مغطاة بالكثير من الشرائط الطبية و الضمادات. وعلى الرغم من ذلك هو أدرك أنه قد يكون غير قادرًا على فتحها مرة أخرى.
أنت تقرأ
Forbidden
Fanfiction« صوتك له نغم ...عطرك له سحر ...نبضك له ايقاع و حضورك له جاذبية لا تضاهى.. انت شخص مميز و لا مثيل له » . . دراما رومنسية بين ميهوك اقوى سياف في العالم وشانكش كابتن قراصنة الشعر الاحمر من خلال اسطر تكشف ما حدث و ما سوف يحدث لهما تحت ضوء القدر و مفاج...