18

2 1 2
                                    

عند بيت ابو سلمان****

كانت هيا تجهز شنطتها لأن مابقى شي ويطلعون من عند بيت خوالهم كانت الساعه تقريبا 8:00 بالصبح اخذت جوالها بحماس وهي تطلع من الغرفه وكانت مستغربه من الهدوء الي بالبيت ودقت على البنات بتسألهم وين راحوا
هيا:وينكم فيه مافي احد هنا؟
ردت حور:تعاليي ترانا طلعنا نتمشى شفنا الجو فيه غيوم وطلعنا
هيا ابتسمت:اجل بتروش وبجي
حور:تعرفين المكان ولا اجيك؟
هيا:معليك اعرف
قفلت منها وراحت تطلع لها ملابس وتروشت
وقفت بالغرفه وهي جالسه تسرح شعرها وحست أن في صوت ضحك طالع من الغرفه الي بأخر الممر
استغربت والخوف بدأ يسيطر عليها:بسمم الله
مشت ويوم جت بتفتح الباب استوقفها الشخص الي واقف وراها:على وين؟
شهقت هيا بخوف وهي تشوف الشخص هذا:وخررر من انتتتت!!
حاولت تخبئ خوفها منه ومن قربه لها
نطق وهو بصوت مبحوح:صدقيني أن عبدالعزيز بيغدر فيك مابياخذك ما بيااخذك تراه يلعب بمشاعرك لاتصدقينه هاذي نصيحتي لك
هيا دفته وهي مقهوره مع بشكل لا يوصف:وخر عني ولا بصرخ ¡
راح وهو موجه نظراته لها:بتندمين صدقيني
حطت يدها على قلبها وعيونها تلمع حاولت تستوقف الدموع الي بعيونها وهي تقول بعقلها:هاذي وانا بس فكرت للحظه إنه ممكن يتركني كيف لو منجد تركني؟هو اكيد بيلعب علي مثل عبدلله!!مسكت راسها وهي تبكي تحاول تمنع نفسها من التفكير

ابيه لي هو قال
مستحيل يتركني
يارب لاتخليني اندم
على شي مو بيدي
مستحيل اصدق ذاك الشخص

جلست على الأرض مصدومه من كلام ذاك الشخص الي حتى ملامحه مب باينه

____
عند العم سالم

كان جالس يودع اخوان زوجته وهو مبتسم عكس الي داخله يحس بشعور غريييبب ماقدر يعرف وش سببه
سالم:أن الله كتب لنا عمر بنرجع نزوركم مره ثانيه وثالثه وبنطفشكم مننا

استقبلوه بصدر رحب
ولا كأنه اول مره يشوفهم
بعد انقطاع ٣٢ سنه!
ابتسم من فكرت أنه بيرجع لهم
يشوف الجوهره تناظر اخوانها
كنها تشوف الجنه بالأرض
شاف عياله الي تعودوا على خوالهم
شاف هيا الي م كانت تشيل ابتسامتها
****
طلع وهو يحط شناط عياله بالسياره ودعوا خوالهم
تحركوا لبيت جدهم بحماس
كان الكل يبي ذي اللحضه
يبون يشوفون جدتهم
يحاوطونها بحنان
حازم الي كان متشوق يشوف جدته
احمد الي كان ولهااان لعمه عامر
مهند الي كان بيموت وبشوف عبدالعزيز
هيا الي كانت تبي تشوفهم ومتحمسه
الشخص ذاك قلب كل موازين الحماس عندها
خلاها تتحسر على حياتهم لبيت خوالهم الف مره
بس الأقدار حكمت
ماكان بيدي حيله
مشيت ورا قلبي
ونسيت القدر

ابتسمت على تفكيرها الغبي هو مستحيل يتركني مستحيل
نزلت منها دمعه بحرقه
غفت وهي مرتاحه بس م كانت تدري انها اخر نومه مع اهلها......
_____
عند بيت الجده كان الكل جالس يسولف بحماس مايدرون وش المصيبه الي بتهدمهم
كان العم عامر جالس على جواله
الجده:ياوليدي دق على اخوك وشوف وينه مير لي ساعتين دافع على ويقول لي نص ساعه ونوصل
عامر متجاهل خوف امه:ماعليك اكيد هم بخير لاتخافين
الجده:يارب انهم بخير والله قلبي ناغزني عليهم
___
عند العم سالم بالطريق
هذا حلم ولا حقيقه
كانت تشوف السياره حقتهم مهدومه
كان الكل يصرخ
العم سالم:الله اكببرر اشهد ان لا اله الا الله
الجوهره:لا اله الا الله!
اغمى عليها
صحت:انا وينن!
الدكتوره بتوتر:ااا بالمستشفى
شهقت وهي تتذكر كل شي صار صرخت بأعلى ماعندها:وييييننننن اببببوووييي وييييننن اممميي وييننن اخخوواااننييي
الدكتوره تحاول تهديها:استهدي بالله لاتخافين
كانت تبكي بحرقه ماتعرف أهلها عايشين
او ماتوا
كل مايجيها تفكير أن أهلها توفوا تصرخ بحرقه:اببغىىى اشششووفههممم
دخل الدكتور عليها:فحصتيها؟
الدكتوره تنهدت:ايوه؛لكن ماتأثرت من الحادث لكن...
الدكتور:لاتكملين
توجه ل هيا:تعالي معي
مشت معه وهي تشوف غرفة الموتى
تجمدت عروقها
اهلي ماتوا
عزوتي ماتوا
مابقى لي احد
انااا وحححيييدههه
لا لا لا يمكن ماماتوا
يمكن خربطوا بيني وبين أحد ثاني
هيا برجفه:أنـ انتوا اكيد مـ مخربطين بيني وبين أحد ثاني اكيد اكيييددد
الدكتور يتنهد:الله يرحمهم ويغفر لهم
طاحت على على رجولها وصرخت:لالااااااا لااتققووولهاااا ههممممم عاييششيينننن
الدكتور كان بيروح لكن استوقفه يوم تذكر أن أحد اخوانها عايشين:اخوك مهند...
ناظرته هي بأمل أنه يكون عايش:شفيه؟قول
قامت برجاء:تككفىى ققووللل ليي انهه عاايششش
الدكتور:انتي وهو نجيتوا من الحادث لكن الباقي كلهم انتقلو إلى رحمة الله
هيا برجفه جلست على الكرسي وهي تشوف عمها عامر:ععممميي توووفففووو والله توففوو كلهممم مابقىىى لي اححدددد
حضنها وشد عليها وهو مكسور من داخله الفف مرره كانت عيونه مغرقه دموع:الله يرحمهم ويصبرك ياروح عمك
هيا تمسح دموعها برجفه:ابـ ابغى مهـند ابغغىى اشوفه
مسكها عمها ودخلها عند مهند
تقدمت له بغصه:مهنددد تتكككففىى قووممم مابقققىى ليي غيرركك تكففىىى لاتححرمننيي مننننككك
حضنته وهي منهاره:مهنننددد!!!
بكت بحرقهه
ماكانت تشوف الا عمها
متجاهله جدتها الي اغمى عليها
متجاهله عبدالعزيز الي كان بيموت
كان بحسبها ماتت معهم!
كان خايف على صديقه الوحيد
تولين الي دخلت بحالة صدمه
تشوف صديقة عمرها منهاره
ماتعرف وش تسوي اكتفت بصمتها
العم إبراهيم كان يبكي بحسره
على موت  اخوه وعياله
الكل كان يبكي بصمت
محد كان قادر يطلع شعوره الحقيقي

طلع العم عامر من عند مهند وهو منهار على هيا
كيف بتعيش بحسرتها
_______
بعد ٥ ساعات

الكل رجع لبيت الجده كان الكل مصدوم من الخبر الي سبب صدمه للكل
وصل الخبر ل سلمان الي كان بألمانيا
رغم وظيفته الي كانت أحد أحلامه
الا انه تخلى عنها يوم عرف
خاف على هيا؟
انصدم من موت عمته؟,
حزن على عيال عمته؟
اسأله تدور برأسه مالقى اجوبه
حجز له تذكره وتحرك على المدينه الي فيها هيا

عند هيا الي كانت نايمه بحضن مهند
نومة صدمه
نومة قهر وحسره
نومة كانت تهرب فيها من الواقع؟
هذا هو اقرب مثال
حست بأحد يبكي عندها رفعت راسها وهي تشوف مهند الي كان يبكي بصمت:مههندد
حضنها وشد عليها
كان خايف عليها من صدمتها
ماخاف على نفسه
خاف عليها
خاف على وحيدته
خاف على بنته
خاف على جنته بدنيته
حضنها يبي يسحب كل حزنها لقلبه
يبي يسحب كل هومها ويحطها فوق همومه
نطق بصوته المبحوح:هيا... رجييتككك أن تبكييين طلعي الي بقلبك لاتكتمين شي
انتي وحيدتي...مالي غيرك...ومالك غيري
هيا بعز انكسارها قست على مشاعرها وحاولت تكتم لكن كلام اخوها خلاها تنهار
مضت ساعه كامله على وضعهم
دخل العم عامر ب سكوت:سجلت لكم خروج يلا
تعالو معي
قامت هيا لدورة المياه تغسل وجهها وتناظر وجهها الباهت وملامحها الي انتفخت من البكي
طلعت مع عمها وهي ساااكته
وصلو لبيت الجده واستقبلتها تولين
حضنتتتتهااا بققووهه وهي تشهق ماتكلمت أو بالأصح ماقدرت كتمت نفسها لأجل ماتزيد الطين بله ورجعت لورا ودخلت على بيت العزاء وهي تبكي
لحقتها هيا وهي تعبانه نفسيا وتبغى تهرب من الواقع وتناااام بس
دخلت عند بيت العزاء وهي تشوف الحريم يجون عندها ويعزونها
:الله يرحمهم ويصبرك ي بنيتي
:الله يرحمهم,كيف عشتي انتي؟
:وش صار كيف توفو؟؟؟
كانت تتجاهل تعليقاتهم واسألتهم
بـ"هذا الي كاتبه ربي"
تحطمت ونست كلللل العالم الي حواليها فكرت ب شروق الي كانت تملأها طاقه ايجابيه
بـ أحمد الي رغم أنه مجننها لكنها تحبه
كانت تفكر بأمها الي ماترتاح الا معها
كانت تفكر بأبوها وهو يدلعها رغم أنها كبيره لكنها بنظره طفله
كانت تفكر باللي دمرها خبر وفاته والي هو حازم
توأمها
نصفها الثاني
الي من لحمها ودمها
الي كان واقف بوجه الي يعاديها
سندها بالدنيا
راح!
مابقى موجود؟
خلاص؟انتهى!
كيف بعيش من دونه؟
يالله الله كريم
على الاقل بقى سندي الأول والاخير
"مهند"
قاطعت حبل أفكارها عمتها الهنوف وهي تجلس عندها:لك ساعتين على ذا الحال تعالي معي
مسكت بيد عمتها وراحت معها
طلعتها برا ودخلت عند غرفة البنات استقبلوها بدموع
غلا:هيااااا لاتسكتين كذاا تكلمممميي قولي اي شي!
ريم تجلس عندها:هيا ي قلبي هاذي سنة الحياه لاتعارضين قدر ربك!
هيا نزلت منها دمعة قهر:استغفر الله والله مب معارضه على قدر ربي لكنننيي يششههدد عليي اــلله اني تعععبببتتت!
تقدمت تولين وحضنتها وهي تصبرها بغصه:تكفين لاتبكين والله إن الدموع مايفيدونك بشي ارحممي عيوونكك!
.
.
.
.
"الـنهـايـه"

احـفاد الجـده منـيره🍃حيث تعيش القصص. اكتشف الآن