(٢٠٢٣ أم ٢٥٢٣)

209 52 53
                                    

|2023||قبل حادث زينة وجميلة بساعة|

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

|2023|
|قبل حادث زينة وجميلة بساعة|

كان يطرق خُطاه بين السياح وكان يَتَوَضَّح بين الحائط والآخر، ويوجه أنظاره لكل ما حوله بِحذرٍ شديد، كأنه يحاول إيجاد شيء ضائع منه.. شيء ضائع منذ سنوات وإذا حصل عليه سيكون فاز بجائزة اليانصيب.

أصبح يبتعد أكثر وأكثر عن هذه القافلة السياحية إلى أن أقترب من مكان يعج بالعاملين حول معبد نائي وَسَط الصحراء وتسبب هواء الصحراء مع تغيراته المناخية بإهلاك حوائطه ومداخله، ولكن بالرغم من ذلك احتفظ بهيبته وعظمته التاريخية.

هذا المعبد كان مخفيًا أسفل أتربة الصحراء لقرون بسبب تأثر العوامل المناخية وجاء وقته ليظهر إلى النور، فلا زالت بقية مقدمة المعبد ما زالت مدفونة أسفل التربة.

ومن مشهد هؤلاء العمال، اتضح أنه تم اكتشاف هذا المعبد من مدّة قريبة وقد حان الوقت للتنقيب والبحث عن أسراره وأسباب اختفائه.

ظل يقترب وهو يتفقد بين أعين كل من يعمل في هذا الموقع التاريخي لغرض معين لا أحد يعرفه غيره هو... نسيت إخباركم فهو اقترب على حصوله بجائزة اليانصيب.

تابع بنظره ولفت انتباهه أفكار واحدة من العمال وهي تنظر تجاه إحداهن بكراهية، ليتضح أنه تمسك بطرف الخيط الذي سيساعده للحصول على هذه الجائزة.

عدل نظارته الطبية ومعطفه ليتجه إليها وهو يجهز نفسه للتكلم بصفته أجنبي وبدء حديثه معها.

"مساء الخير"
تحدث بلغته الأجنبية المنمقة والمتقنة وهو يضغط أصبعه على كتفها إشارة على إعطائها له مجرد انتباه.

لتستدير له تلقائيًا وهي ترمقه بغرابة لأن هذا المكان أصبح منطقة عمل يستبعد اقتراب أي أحد من السياح أو المدنيين من هذه المنطقة.

"هل يمكنني مساعدتك، أنت ضائع من قافلتك السياحية يمكنني إرشادك؟"
سألته عن سر تواجده وهو السؤال البديهي والمؤكد عن سبب وجوده هنا.

ليجيبها بابتسامته التي تُظِهر غمازته التي على خده الأيمن.
"لست تائهًا بل قصدت الإتيان هنا، مجرد فضول"

زمن غير الزمان | K.SJ ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن