Ch |5

17.6K 532 783
                                    

***

تطلعت إنجل بأعين فارغه وابتسامه مظلمه تعلو وجهها وهي تري انفاسها تبطئ ...ونبضات قلبها اخذت منحني جنوني ....كم كانت رؤيتها تثلج القلب ....ربما كان هذا امتع عرض تراه في حياتها ...فقط جذبت كرسي من خلفها جالسه امامها بهدوء ضامه يديها بين فخذيها متكئه علي اكواعها وهي تراقبها بهدوء شديد ....التوسل والرجاء الذليل ...وربما هناك دموع تود الخروج ....السم كان يسري بدمائها ربما المخدر الذي اخذته لم يجعلها تمر بتجربه الالم لكن الخوف كان افضل مئه مره ....نظرات الخوف والرعب جعلت عيني انجل تضئ وكأنها طفله تري كرتونها المفضل بعد حرمان لاشهر ....تشعر انها عادت إنجل ذات السبع سنوات تراقب ما تمنته... ظنت انها ستكون اسيره هذه المرآه الي الابد ....لكن الطاوله انقلبت واصبحت هي من تمتلك مصيرهم بين يديها وقد انهته في الفرصه الاولي ..... تنهدت إنجل براحه متكئه بظهرها علي الكرسي باستمتاع وهي تلفظ انفاسها الاخيره حتي زهقت تماماً لتتوسع ابتسامتها المخيفه علي وجهها ....هذا كان الذ شعور ساوراها في حياتها بأكملها ....انتهت جميع كوابيسها ....انتهت تماماً وغادرت الحياه ....وقفت بهدوء حامله القاروره والابره واضعه اياهم في جيبها بهدوء لتلتفت نحو الباب للمغادره لتجد الباب يدفع ثم رأت طبيب يقف امامها

اخذت ترمقه بهدوء وهو كذلك كان ينظر اليها بريبه ثم رمق جثه فيرونكا ليركض نحوها عندما رأي جهاز نبضات القلب يشير الي توقف قلبها التفت اليها بغضب :ماذا فعلتي؟

لتسكته  انجل بنفس اللحظه بضربه فوق رأسه بحاويه الاطفاء ليسقط ارضاً.. وضعتها جانباً بهدوء و ارتدت كمامتها ثم خرجت مغلقه الباب خلفها برفق ...كان يوجد حارسين علي كلا جانبيها تجاهلتهم متقدمه نحو الخارج تحت انظارهم المستغربه ....لكنها حافظت علي هدوءها حتي سمعت احدهم خلفها يقول توقفي عندك ....لتركض من الممر بسرعه  نحو الاسفل وهناك عده حرس يركضون خلفها ....وصلت الي الاسفل سريعاً لمعرفتها المسبقه بالمشفي لكنها تفاجئت بعدد الحرس الذي يزداد من الخارج  انحرفت عن مسارها فجأه حتي كادت ان تنزلق لكنها لم تفعل لينتبه لها احد الحرس حتي استطاع احدهم امساكها لتلكمه في وجه لكنه احكم قبضته في شعرها لاكم رأسها في علبه الطوارئ الزجاجيه محطم اياها لتمسك قطعه زجاج بيدها طاعنه عينيه بها ليصرخ متألماً لتدفعه بكلا يديها بعيداً ثم ركضت وهي تمسك بيدها التي تنزف رأسها المفتوح حتي غطت الدماء عينيها لتغير وجهتها من الممر الخلفي الخاص بالسيارات

كانت تشعر ان الممر اطول من اللازم والرؤيه اصبحت مشوشه تماماً لكنها لم تكترث فقط ركضت بسرعه فاتحه الباب نحو الحديقه حتي تعثرت استندت علي ذراعيها ترمق الارض بأعين حمراء كالدماء ....الدوار كان يعمي عينيها سمعت صوت الباب خلفها يفتح لكنها لم تستطع رأسها حملها كانت تشعر بثقل شديد....رأت شبح اقدام امام يدها لكن كانت تشعر بمشقه كبيره اذا رفعت وجهها ..لذا وبأنفاس مسلوبه سقطت بالقرب من تلك الاقدام فاقده الجزء الاخير من قوتها ....سمعت بصوت احد الرجال يقول وكأنه يتألم ويجز علي اسنانه :سيدي تلك اللعينه قتلتـ.... لكنه لم يكمل اذ تلقي طلقه اسقطته ...لم تستطع رؤيته الا انها سمعت صوت طلق النار وصوته الذي اختفي ....حاولت رفع وجهها لكن رأسها كان ثقيل للغايه كانت تغمض عينيها وتفتحها باستمرار وكأنها ليست في هذا العالم ....كانت متأكده انا الرصاصه الاخري سوف تخترق رأسها في اي لحظه لكنها لم تفعل ....فقط شعرت بذراعين تحملها وكأنها دميه صغيره رأسها كان يتأرجح للخلف وذراعيها يتدليان بتعب شديد ....كلما فتحت عينيها رأت العالم رأساً علي عقب ثم شعرت بقطره ماء علي عنقها المتدلي ثم اخري ثم اخري حتي انهال الماء والمطر شرع بغمرها ....ذلك الجسد ضمني اليه ...استطاعت رائحته التي امتزجت مع رائحه المطر التسلل الي انفها مداعبه اياه لتبتسم بخدر وكأنها تحلم ....ابتسامه بعد كل هذا الالم ...ربما بعد عشره اعوام او ربما اكثر ....تنهدت براحه سانده رأسها علي هذا الصدر مغمضه عينيها التي بالكاد تري بها لتسمع صوت اجراس الكنيسه يقترب ....كان صوتها يزداد صخباً مع صوت المطر ...شعرت بذلك الجسد يضمها اكثر لدقائق معدوده ومن ثم ابعدها ببطئ حتي شعرت بالدفء يتلاشي وبروده سرت في جسدها حتي ابتل ظهرها وكأنها لامست الارض ...لتشهق بألم مكتوم ثم اخذت تأِن بتعب ....شعرت بأنامل تتحسس وجهها بهدوء وكأنها تود حفظ تفاصيله ....ثم تحركت تلك الانامل نحو شفتيها متحسسه اياها لثوان لتشعر برطوبه ولعاب دافئ فوق شفتيها يُقبلها ببطئ شديد ....ثم ابتعد ليُعاود الكره وكأنه لم يستطع المقاومه ولكن هذه المره بقوه اكثر ثم لعق شفتيها ببطئ ليبتعد فوراً وكأنه ان لم يفعل فلن يغادر ابداً لكنه فعل

Unholy but allowedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن