Ch|16

16.1K 653 832
                                    


هل انت خائف من الموت ....ذلك السؤال اللعين الذي يتردد دوماً داخل عقلي ... سمعت الكثير من الاجوبه لكني لم اجب عليه بنفسي ولا مره واحده ....نعم كنتُ خاىفه ليس لانه قد يصيبني ...بل كنت خائفه لانه يسرق من احب فقط ....وقد فعل ....اخذ مني الكثير ....ولم يبقي لي شئ لاعيش من اجله ....كلما ظننتُ ان السماء ستكون عادله ....طعنتني وابتسمت ...ربما كثره الذنوب التي اقترفتها ...كم شخص قتلت ....قتلتهم جميعاً لاجل من احب ...لاجل عائلتي ....فخسرت كل من احب وخسرت عائلتي ....لم افز ...يدي فارغه ومغرقه بالدماء ولا احد يمسك بها....وحيده مهزومه ....كجندي اتي من الحرب بعد هزيمه ساحقه ....مهزوم وضعيف ووحيد وجميع من يحب غادروا ....

شعرت انجل بأنفاسها تبطئ ....عينيها مظلمه....لا تعلم كم يوم مكثت وهي مغشي عليها .....هناك ثقل شديد  في جسدها بأكمله....شعرت ببروده الارض وحراره تنبعث من يديها التي تجلطت من الحديد ....النار...طفلتـي!.....فتحت انجل عينيها متوسعه حتي توسع بؤبوها حينما استعادت وعيها...تمنت لو انه كابوس...نعم كابوس وستقف وتجد الفراغ ....ولن تجد ما راته....مجرد مزحه ....فقط وهم....تأوهت انجل صاقه اسنانها وهي تستند تحاول النهوض بعجز شديد ....اتكأت علي ركبتيها وذراعيها المكبلان والعالق بهم قطع خشبيه من الكرسي....انحنت بهزيمه علي ذراعيها رامقه الارض بملامح فارغه وهي تأخذ انفاسها بصعوبه .....تشعر بدم احمر يخرج من عينيها يعيق نظرها مسحت وجهها بثقل ثم وقفت امام ذلك الحاجز الزجاجي....ابتلعت ريقيها ببطئ شديد....كانت تنظر الي بقايا الماء وذلك السواد الذي يلوث الطاوله....اخذت ترمق الغرفه امامها بجمود شديد وكأنها ليست موجوده....لا تعيي ما يحدث ....اثر الصدمه لم يزل بعد والعقل لازال يرفض تصديق اي شئ ....حتي رأت الباب يفتح ويدلف منه رون بهدوء....

مر من امامها خلال الزجاج نحو الباب الحديدي المصفح الذي لا يفتح الا من الخارج ثم دلف بهدوء مردفاً : لقد استيقظتي اخيراً ....ثم هز رأسه بأسي :كان عليك انتهاز الفرصه انجل....انت السبب فيما حدث لطفلتك...عرضت عليك الحريه وكل شئ لنجاتك....لكنك رفضتي....ثم تنهد مردفاً بمواساه: انسي ما حدث ....لنبدأ صفحه جديده ....يمكنني مساعدتك علي الخروج....هذه المره لا ترفضي....سأجعلك تتخطين الامر فقط ...استعيدي رشدك وفكري في مصلحتك

رمقها رون بهدوء....بصرها كان عالقاً نحو تلك البقعه السوداء علي الطاوله....الاحبال الحديديه متدليه من ذراعيها وجسدها ....شاحبه وعينيها حمراء وتنزف....كانت منهكه مد يديه بهدوء نحو كتفها ليشعر بتصلب جسدها وفي لحظه واحده هاجمته ....لعن رون وهو يبعدها عنه لتصرخ لاكمه معدته بكلتا يديها ليسقط ارضاً فوق معدته وما ان فعل جلست فوق ظهره واضعه الحديد حول عنقه خانقه اياه وهي تصك اسنانها بصرخ وملامح جنونيه....لعن رون وهو يصك اسنانه ووجهه احتقن بالدماء محاولاً ابعاد الحديد عن عنقه بلا فائده ليلعن ممسكاً اياها من شعرها لتنقلب رأساً علي عقب فوق معدتها وما ان حاولت النهوض بسرعه امسك رأسها واخذ يصفعه في الارض عده مرات حتي نزفت جبهتها ثم تركها وهي لا تحرك ساكنا

Unholy but allowedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن