3 ..2..
1...
تعالت الأصوات
و شربت آريس مع إيلان نخب السنة الجديدة بينما راقبت بدون أي تعبير إحتفالات زملائهم: إحتفالنا هذي السنة احتفالين..
مدت إيلان يدها و حطتها على كتف آريس ثم أكملت كلامها
: بفضلك: بفضل النظام المعيب.. مو بفضلي
قالت آريس.. و على عكس ما كان يبدو عليه كلامها
كانت تشعر بالإعتداد بذاتها على اللي سوته حتى لو أنكرت لنفسها ذلكقالت إيلان : أيًا كان.. كانت أجمل نهاية سنة من وقت طويل
: طبعًا .. الثري ازداد ثراء.. و التعيس إزداد بؤسنظرت إيلان لآريس بوجهها المتجهم.. و قالت بسخرية
: من متى صرتي غاندي؟
قالت آريس.. و ما زالت ملامحها المتجهمه تغلب عليها
: و من متى صرتي هتلر؟قالت إيلان بتعجب : صرت هتلر لأني سويت شغلي!
ردت آريس بإنزعاج : لأنك تحتفلين ولا كأننا حكمنا بالأمراض والموت على أكثر من الفين شخصانحنت إيلان لآريس و قالت : لا ابدًا.. حنا نرعى مصالحنا فقط.. لو الالفين شخص دفعوا لنا اكثر من ال10 أشخاص في إدارة شركة التنقيب كنا راح نكسب قضيتهم .. المسألة مسألة عمل و مصالح لا أكثر
وصل إيان مع نهاية كلام إيلان.. إنضم لهم و جلس بجانب آريس و ما منع نفسه يفهم مجرى حديثهم من منتصفه
قال : ليلة وحدة مع تشي جيفارا و آريس صارت ذات مبادىء و قيم لا تتجزأ
نظرت له آريس بحنق .. ثم قالت : أنت مطرود
: أرجوك لا!
قال إيان بسخرية تغطيها اللامبالاة.. تعود انه ينطرد من آريس بشكل شبه يومي
كانت الكلمة مثل العلكة على لسانها كلما حست بالغضب منهو بالرغم من رغبتها الشديدة بطرده فعلًا
الا انها تعرف هذا القرار بيد إيلان مو بيدهاتدخلت إيلان و قالت : يكفي.. حنا هنا عشان نحتفل.. و الإحتفال راح يكون إحتفال ماهمني حتى لو كان على حساب الفين شخص او حتى إنقراض الجنس البشري
ترفعت آريس عن الرد
كانت تعرف ان النقاش باب مسدود بدون أي فايدة
و هي تحب ان الليلة تعدي بأقل صداع ممكنوقفت إيلان مع صوت موسيقى الجاز الي بدأ يتعالى خلفهم
مدت يدها لآريس كدعوة للرقص
و على عكس العبوس الي كان مغطي وجهها إستجابت آريس و وقفت مع إيلانقالت آريس لإيلان : هتلر ينظر لك من فوقنا و عيونه مليانه دموع من الفخر
ردت عليها إيلان بإبتسامة : الشكر للرب انه ما ينظر بحقد!سكتت آريس
ما فات على إيلان شعورها بالضيق.. قالت لها بتساؤل
: 8 سنوات بهذا المجال، كم مره ظلمنا فقراء عشان عملائنا الأغنياء.. ليش هذي المره تحرك ضميرك؟