04

658 92 83
                                    

إن لم تدافع عن نفسك في وقتها
عليك أن تعود وترد الصاع صاعين
هذا قانوني...!
وإن لم يروقهم...!!

.
.
.
.
.
.
.

أمام منزل جونغكوك مصطفة سيارة خاصة بالموتى قادمة لإصطحابه

يونقي أخبرهم بأنه أتى ووجد صديقه ميت على فراشه ، كما أخبرهم بأن لايقوموا بتشريح الجثة وماشابه ، هو رأى بأن موتته طبيعية وليس هناك ولو نسبة قليلة تشكك بأنها قضية قتل ، هو توفى في فراشه بهدوء
فعلى موته أن يمر بهدوء كذلك.....!

وهناك أمام قبره تُقام مراسم الدفن ، الستة موجودون لحضور مراسم دفنه

الجميع يقف بصلابة ولم تذرف منهم دمعة واحدة ، يبدو أنهم أقوى مما نظن لربما....!!
ولكنه لم يكن مثلهم ، هو قطعاً لم يكن مثلهم منذ الصغر وحتى الآن ، هو لايزال يثبت بأنه مختلف...
يونقي ، يجثو على ركبتيه وتنهمر دموعه أسفاً على شخص كان الأعز إلى قلبه ، ينتحب كإمرأة كرست نفسها لأجل رجل وخذلها في النهاية...
هو كذلك محطم القلب كما محطم قلب تلك المرأة....!!!

أرجوك جون لاتفعل أرجوك

تنهد تاي على مظهر صديقه ليجثو على ركبتيه هو الآخر يحتضن كتفه بيده برفق

هو ذهب لمكان أفضل بالفعل يونقي ، عليك أن تكون قوياً لأجله ، لو كان هنا لم يكن ليرغب أن يراك بهذا الشكل

هو يحاول مواساته قدر المستطاع لكنه مهما فعل ، لن يقدر على شفاء ذلك الجرح الذي انشرخ في نقطة عميقة من قلبه

.
.
.

.
.
.

.
.
.

"الساعة 12:00 صباحاً "

الليل والهدوء...
الليل والهدوء يحيطان قلب منفطر...
منفطر ومتألم لأجل صديقه الذي فارقه بين ليلة وضحاها...
هو كان معه البارحة يضحك ويتحدث بكل حماس وسعادة...
كيف انطفئت تلك الشمعة المنيرة والتي كانت مميزة لدى يونقي...
أجل....
فجميع أصدقائه في كفة...
وجونغكوك في كفة أخرى مميزة وبعيدة عنهم....
جونغكوك شخص مميز ولامع لدى يونقي....
كما لم ولن تكن مكانته كالأخرين في قلبه....

هو لم يشأ إخبار أخته المعاقة المستلقية في الغرفة المجاورة ، هو يعلم بأنها ستحزن وكثيراً ، وهو غير قادر على تحمل كسرتين
كسرة وفاة صديقه وأخيه....
وكسرته عندما يرى الحزن يحيط أخته ويأسيها...

هو لن يخبرها حتماً...
ولأنه لن يخبرها...
فهي لن تعلم...

سمع صوت إشعار من هاتفه وبعد مدة حمله ليقرأ تلك الرسالة القادمة من حساب مجهول من التليجرام

الـعد الـتنازلـي لـلـمـوتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن