~ عشْ بينَ أشرعةِ الشموسِ معانقاً
أملاً.. و متْ مثل النجومِ أبيّا ~الشمس دائمة الإشراق بالعطف حباً و دلالاً ، تطويهم بحنو دفئها عن صقيع الذكريات ، تهمس بغروبها عند مسامعهم بتهويدات الرفق و السكون ، تروي ارضهم القاحلة بنورها الممتد حتى أفق السماء ، أطمعت ان تعشق الشمس ؟ ان تبصرها جهاراً و قد ذبلت عيناك من الظلمة ؟ أن تطوي لهيبها بين يديك المحترقة ؟ ان تطفئ أجيجها ببرود سمائك ؟ لذا مسعاك خائب الرجاء ، و عشقك مهدور الدماء ، و حزنك منثور بين النجوم و جرم قلبك بنارها غدى رماد ..
٢٠١٤/١١/٣
٠٢:١٠ ص
بغداد" صارلك فوگ التلث اشهر من رجعت لبغداد و لحد الآن احنا ممسويلنا سهرة مثل الأوادم ! " صدح صوت خالد المتحشرج من مضخم صوت السيارة يعكر صفوه الأسلاك و الدوائر الكهربائية و بعد المسافة بينهم ليعاتب الآخر على تقصيره و إهماله في صحبتهم اللي دامت سنين طويلة..
" حقك عليه خوية ، غير چنت داضبط اموري ستوهة حياتي استقرت " أجابه حر بحنين لأيامهم السابقة و إحدى يديه إستقرت على المقود تميزت بتقلدها خاتم دقيق الصنع من الفضة التي أحاطت حجر نقي شديد الصفرة في وسطه بقعة تقترب من البياض شديدة الشبه بالعين اليقضة ، أما يده الأخرى فقد كانت تبحث في حامل الأكواب عن شيء معين ..
" انت حياتك متستقر اذا مو عالحدود ، متعرف تعيش اذا مو بتلفات الدنيا " رد خالد يحاول مضايقته عمداً بعد ان قضى الآخر طول فترة عمله بعيد عنهم ..
" يا حدود يمعود ، أريد أشوف مستقبلي ، شبيك انت و أبويه حادين سنونكم عليه " أجابه حر و مازالت عينيه ثابتة على الطريق أمامه حتى وجد ما كان يبحث عنه الى جانب المقعد لذا إلتقط علبة الدواء و فتح غطائها ثم رمى في فمه حبتين بلعهما مباشرة ..
" انت وين هسه ؟ " تسآئل خالد و هو يفتح باب الثلاجة في بيته و هو يبحث عن ما يسد به جوعه في هذا الوقت المتأخر من الليل بعد ان حاول تثبيت الهاتف بين أذنه و كتفه ..
" على سريع محمد القاسم .. ليش ؟ " رد حُر بتلقائية و هو يقود السيارة فوق الجسر بينما شردت نظراته الى المرآة الجانبية ليلاحظ سيارة اخرى تتبعت إنحنائه للجانب الأيسر من الطريق ..
" قصدي وين جاي تداوم ؟ " وضح خالد قوله و هو يغادر المطبخ عائد الى غرفته بينما ظلت عيون الثاني تنتقل بين المرآة و الطريق ..
" بالشعبة الخامسة بعدني " أجاب حُر و فكره كان منصب على شيء آخر تماماً عندما مال بالمقود الى الجانب الأيمن و مالت السيارة خلفه الى ذات الجانب متجاوزة باقي السيارات على ذات الجسر لذا بلع ريقه و عاد بتركيزه للطريق أمامه ..
أنت تقرأ
شرف الشمس ( قصة حُر )
Ficțiune istoricăعشْ بينَ أشرعةِ الشموسِ معانقاً أملاً.. و متْ مثل النجومِ أبيّا