My Alpha|VMIN

الثالِث عشَر

بعد شهرين

لم تكُن الحياة مستمرةً بالنسبة لأولئك العاشقين..كان جيمين يندمُ ويندِبُ حظهُ يوميًا على قرارهِ اللعين..يشتاقُ تيهيونق ووالدهُ بشدة..أما بالنسبةِ لتيهيونق؟فالحياة فعلًا توقفت بالنسبةِ له منذ شهرين

لم يعُد يلتقي بوالدِ جيمين حتى..رؤيتهُ له تذكرهُ بفاتنهِ الذي يبدو أنَ الأرض أنشقت لنصفين مبتلعتًا إياه..لم يكُن يُقابل أحدًا أبدًا..كل ما كانَ يفعلهُ هو الجلوس تحتَ تلك الشجرة..

بالنسبةِ لمدرسته؟..هو كان يذهبُ بغير إنتظام فقط كي لا يُفصل..ولكن حتى بالمدرسة لم يكُن يركز بشيء..عقلهُ وقلبهُ وروحهُ معلقةٌ بمكانٍ أخر

هو أصبحَ مقتنعًا أنَ ما يعيشهُ الأن هو شيءٌ يستحقه..منذُ البدايةِ كانَ عليهِ التمسك بجيمين..لكنهُ وبكلِ بساطةٍ ترك الأمرَ كلهُ فوق ذلك الصبي

كانت يوجين معهُ كثيرًا..رغمَ عدمَ رؤيتهِ لأحد حتى عائلتهُ والتي بالمقابل لم تهتم لحالة إبنهم..كانت تحاولُ مواساته كثيرًا ولكن وكأنهُ كان مُغيبًا عن العالم

لا يسمع سوى صوت فاتنهِ ولا يرى سوى طيفهِ أمامه..أي حالةٍ هذهِ التي وصل لها؟من يراهُ الأن لا يصدقُ أنهُ ذاتهُ الفتى العابثِ بكل مكان..تغلبَ عليه مشاعرُ الحب والإشتياق وتمكنَ منه..

"جيمين..فلتأكل طعامك"
"ليس لدي شهية"قالَ بنبرةٍ باردة لهيرين الذي طفحَ الكيلُ معه من حالِه...
"ماهذه التصرفات؟هل أذكركَ أنك تحملُ جنينًا بمعدتكَ وعليك تغذيته؟لقد أمرك الطبيب بأن تأكل جيدًا لذا أرجوك"تحولت نبرتهُ بالأخير لراجيةٍ ليستسلمَ جيمين ويأكلَ رغم أن لا شهيةَ له الأن