18/هلا بالمصائب...

293 17 6
                                    

فى موقع العمل فى مستشفى الرحمه......


... وصلت غزل الى موقع البناء فى الثامنه الا ربع تماما........... وحصدت كالعاده بمظهرها الجميل اهتمام العمال كلهم...... وكل من مرت بهم فى طريقها.........نحو الموقع

... ولكنها كعادتها تجاهلت الجميع واهتمت بدراسه اوراقها حتى يبدا موعد العمل الرسمى وينتهى العمال من تناول افطارهم.......

كانت غزل تتابع باهتمام ما يفعله العمال....... عندما وصل شهاب الذى القى على الجميع السلام............ ونظر لغزل من بعيد باعجاب......

...وحاول التماسك وهو يقترب منها فهو لم ينام لحظه واحده بالامس وخصوصا بعد ما حدث بينهم فى المطبخ............ فهو تاكد ان غزل مازالت تعشقه كما يعشقها بالضبط......وكل ما تحتاجه هو بعض الوقت حتى تستوعب حقيقه ما حدث فى الماضى قبل ان تعود لاحضانه مره اخرى...... وهو سيمنحها كل ما تريده من وقت.........المهم انها فى الاخر تسامحه وترجع لحضنه من تانى...........

اقترب شهاب من غزل المستغرقه فى دراسه اوراقها ببطء........... وعيونه الداكنه تجولت بحراره على مظهرها الفاتن ...

... وتركزت نظراته على شفتيها المطليه باحمر شفاه وردى باهت....... وهمس لها باشتياق قائلا : وحشتينى يا غزل...... وطول الليل تقريبا منمتش بسببك.....

رفعت غزل عيناها عن اوراقها ونظرت اليه بصمت........ والغريب انها لم تعنفه كما كان يتوقع منها بعد مغازلته لها الان........ بل نظرت اليه بطريقه غريبه غامضه حيرته فهو لم يفهم معنى نظراتها له الان.......... فهى كانت عباره عن مزيج من الاعتذار والشعور بالذنب.......... وصعقه ايضا ما قالته له الان عندما نظرت اليه و اعترفت قائلة : وانا كمان منتمش ولا لحظه من امبارح.......يا شهاب

ونظرت بحرج الى نظرات السعاده التى ظهرت على وجهه شهاب........فغالبا هو ظن ان معنى كلامها شيئا رومانسيا وانها عجزت عن النوم من شده اشتياقها اليه........ومستحيل طبعا ان يعرف ان سبب ارقها هذا.......... سيصدمه بشده وهى تخشى كثيرا رد فعله على ما ستعترف به اليه لاحقا..........فهو حدث مدمر لهذا المسكين..........ويشبه الصاعقه فى تاثيره.........

نظرت غزل بحزم الى شهاب وهمست له بجديه قائله : شهاب فى موضوع مهم جدا لازم اكلمك فيه انهارده على انفراد......... فارجوك لما تكون فاضى ابعت لى حد ينادينى لو سمحت علشان اقولك عليه........وياريت نكون لوحدنا......لانه موضوع مهم جدا..........وضرورى جدا 

ابتسم لها شهاب بسعاده فهو يكاد يطير من الفرح فغزل غالبا ستعترف بحبها له على الارجح....وتطلب منه ان يعودا ازواجا سعداء مره اخرى........
..فهو اذا لم يكن الوحيد الذى غرق فى مشاعر الاشتياق والحب ليله امس ولهذا هز راسه بحماس قائلا : حاضر يا حبيبتى.............واضاف بلهفه قائلا  :  حقيقى عندى فضول قاتل اعرف الموضوع ده بخصوص ايه بالضبط.........طيب ممكن تلميح صغير عنه يمكن اقدر اخمن الباقى...........حقيقى مش قادر استنى لحد ما نتقابل.......... 

ضحيه اكاذيبه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن