تنظيم الوقت:
أرى أن معظم العالم والناس لديهم أفكار عديدة حول تنظيم الوقت وترتيبه ولكن أحدًا منهم لا يقوم بتنفيذ شيء من الفرضيات.
أي أنني أرى أن مشكلة تنظيم الوقت لا تكمن في عوز الحلول عند الناس بل في تطبيق الحلول ذاتها.
كثيرًا ما أسمع بأفكار عظيمة مبهرة (فعلًا غالب الوقت أفضل من أفكاري) هذه الأفكار تخص الطريقة الصحيحة الصحية لأداء المهام في اليوم على أكمل وأحسن وجه. ولكن في اليوم الموعود حيث يريدون تطبيق هذه الأفكار واستحضارها لتتحول إلى أفعال...لا يتحول إلا جزء بسيط ضئيل (لا يتعدى خمس أو ربع ما يريدون فعله وتطبيقه) فينتهي اليوم وتنتهي الساعات التي أقاموا لها ثمنًا ولم يعطوا لهذا الثمن حقه.
باختصار التنظيم شيء!!!...والتطبيق شيء آخر!!! (المشكلة تكمن في التطبيق أكثر مما هي في التنظيم) (لمن يجد صعوبة في تنظيم الوقت أيضًا لا تقلق. توجد فقرة خاصة خصصت فيها ما هو مفيد لتنظيم الوقت)
طالما أنك فهمت ما سبق هذا يعني أن نصف المشكلة انحلت الآن. إذًا أنت تعلم المعضلة تكمن في تحويل الأفكار إلى أفعال (ولا يوجد ما هو أصعب من هذه الحركة) لأننا نتخاذل عن أداء المهام الصعبة الموكلة علينا ونتساهل من أجل أداء المهام (أو هي ليست مهام أصلًا بل مسليات وممتعات) السهلة الضارة المهدرة للوقت.
اعلم شيء وضعه نصب أعينك (أداء بعض المهام الصغيرة يوصلنا إلى أداء مهام كبيرة أخرى) ماذا يعني هذا الكلام؟؟
مثال بسيط يمكن أن يغير حياتك!!
ترتيب الفراش كأول مهمة بسيطة تقوم بأدائها بعد أن تستيقظ. هل ظننت يومًأ ما أنت ترتيب الفراش الخاص بك يمكن أن يغير يومك مئة وثمانين درجة....نعم هذه حقيقة ومثبتة علميًا أيضًا. هذه المهمة البسيطة التي لا تكلفك أكثر من خمس دقائق (كأقصى تقدير) بإمكانها أن تعيد تنظيم وترتيب دماغك ليقوم بأداء المهام الصعبة على أكمل وجه.
أعلم (تريد القول: يا مجد!! لكنني ارتب فراشي أو رتبت فراشي ولم يتغير شيء...بقيت مستهتر ومُهمل وغير مبالي فما الداعي من ذلك!!)
لذلك سأجيبك بسؤال: (هل حقًا ترتب فراشك كل يوم!!! كل يوم!!! أم أنك ترتبه مرة أو مرتين في الأسبوع؟ وهل ترتبه فور استيقاظك أم أنك تقوم بترتيبه عندما يروق لك؟؟)
احذر من سؤالي جيدًأ لأنني الآن حذرتك لأمر في غاية الاهمية!! نعم الوقت والساعة والمرات التي ترتب فيها فراشك تلعب دورًا عظيمًا جدًا!! إذا قرأت كتاب قوة العادات لشارلز دويك تعي ما أقول جيدًا.
نحن لا نستطيع أن نقوم بأداء أصعب المهام في أول يوم نقرر فيه أن نقوم بتغيير عاداتنا وحياتنا. لا تمشي الحياة هكذا. كيف لشخص مهمل كسول غير مبالي لشيء أن يتحول في ساعة لشخص متعقّل ناجح مبالي لكل شيء (هذه معادلة غير منطقية وغير صحيحة هذا وإن تحققت سوف يختفي أثرها بسرعة كما ظهر بسرعة)
النجاح يحتاج لوقت وجهد وصبر ولا يتحقق بأن تستوفي فقط شرط من الشروط الثلاثة.
إذًا مهمة صغيرة تكررها كل يوم تقودك إلى إنجاز مهمة كبيرة تمارسها يوميًا فتشعر مع الزمن أنها مهمة عادية وبسيطة وتبدأ بتوسيع ذلك لتنجز مهمة أكبر فأكبر فأكبر. (هكذا سيتحول يومك بعد فترة إلى مجموعة من المهام السهلة المهمة التي تجتازها ووضعها خلف ظهرك بمجرد أن تستيقظ لأنك مُعتاد على فكرة تحقيقها ومُعناد على فعلها)
ملخص: العادات ثمرات النجاح أو سموم الفشل. اختر العادات الصحيحة.
للتعرف على العادات الصحيحة ستجد فقرة أيضًا بهذا الخصوص لا تقلق كل شيء موجود هنا بإذن الله.
لا تنسى التصويت والتعليق وإبداء رأيك مهما كان. اكتب لي أيضًا ماذا تريد أن أتكلم عنه أو بماذا تحتاج نصائح. سأسعى لتكون تحت أمرك في أقرب وقت. وداعًا الآن وإلى فقرات جديدة.
أنت تقرأ
النجاح باختصار
No Ficciónكيف تعرف النجاح بالنسبة لك؟ ما هي الخطوات التي يجب عليك اتخاذها لتحقيق النجاح في حياتك المهنية؟ ما هي الصفات الشخصية التي تعتقد أنها ضرورية لتحقيق النجاح؟ كيف يمكنك التعامل مع الفشل واستخدامه كفرصة للتعلم والنمو؟ كيف يمكنك تحديد أهدافك بطريقة تساعدك...