part 5

516 21 9
                                    

" ميو "

هممت لنداء ميو من غرفتي ليشاركنا الغداء بعدما كان يبدل ثيابه فيها لعودتنا من المدرسة إلى منزلي .

" قادم حُبي "

إحمر وجهي حين سمعه والداي فإستقمت بإرتباك أتعذر بذهابي لمنزل وين لأدعوه على الغداء .

" وين "

إستمررت بندائه حين لم يفتح الباب لي ثم ضربت قدمي بالأرض .

" ذلك الوغد هل خرج دون إخباري ؟ "

عُدت لمنزلي و لا زلت أفكر في الأمر .

" يبدو أنه يلهو خارجاً ، لم أعثر عليه و لم يفتح الباب "

جلست في الكرسي خاصتي و بدأت الأكل بصمت أستمع لمديح ميو لوالدتي .

" مضى وقتٌ طويل مُنذ تناولت طعام للمنزل "

" لماذا ؟ "

" والداي إنفصلا منذ عامين ربما ، والدي يعمل طوال اليوم يعود مساءًا و يغادر صباحاً و أنا لا أجيد أمور تدبير المنزل و الطهو لذا أكتفي بالنودلز و القهوة كل يوم "

" سأعلمك و أطهو لك "

نبست من فوري و رأيت القلوب تحلق من عينا ميو لي .

" سأكون شاكرًا جدًا "

تابعنا الأكل بصمت و هدوء ، ساعدت والدتي في التنظيف بينما ميو كان يشرب القهوة مع والدي و إبتسامته لم تفارقه أثناء تبادلهما الحديث .

" غولف ، ميو لطيف جدًا "

" أعلم ، لهذا السبب دعوته ، أنا أثق به كثيرًا "

إبتسمت قبل حمل طبقا الحلوى لوالدي و ميو .

" سأتولى تنظيف الأطباق ، بإستطاعتكِ الذهاب و الجلوس "

أخبرت أمي بذلك كي تغادر و سريعاً كنت قد نظفت الأطباق و جففت يداي ، أخذت حِصتي من الحلوى لأجلس قربهم أتناولها .

" تُريد ؟ "

سألت ميو بعدما قربت الملعقة من فمه و لم يتردد بالأكل ثم عانق خصري غامرًا وجهه في عنقي .

" أشعر بالدفء ، أشكرك غولف "

" لا تشكرني "

تصريح حيث تعيش القصص. اكتشف الآن