4

340 24 15
                                    



« كان ذلك سيحدث عاجلًا أم آجلًا يا غريشا، في الواقع أنا مستغربٌ من عدم إيجادهم لها طول تلك السنوات، لاسيّما بعد تلك الحادثة.. »

نظرَ له غريشا ببعضٍ من الحيرة وينتظر رفيقه ليعطيه حلًا ففي هذه المسألة ليڤاي أكثر شخصٍ يمكنه التعامل معها
« هل علم ڤيكتور وميشيل بذلك؟ »

سأله غريشا بتوجسٍ ليتنهد الآخر قبل إجابته
« لم يكن هناك وقتٌ لذلك فلقد أعطيت الأولوية لإخبارك أنت بما أن الفتاة تعيش لديك..
على كلٍ لقد وصلتني معلوماتٌ بأنهم لم يستطيعوا إيجاد مكان سكنها بعد، ولكن هذا لا يعني بأن نضيع الوقت.. »

كان كلاهما في تلك اللحظة يفكرانِ في أي حلٍ سريع، أيخبران ميكاسا بجميع تلك الحقائق التي لا تعرفها منذ كانت طفلة، أم يقومان بإبعادها عن المنزل الذي نشأت فيه بين تلك الأسرة، أم يخبران والديها المهاجرين واللذين سيقلقان بدورهما
اقترب ليڤاي من غريشا قائلًا
« في الحقيقة بوضعنا هذا فنحن يجب أن نقلق على شخصٍ آخر وليس ميكاسا.. »

نظر له غريشا بعدم فهمٍ ليجيبه ليڤاي
« إيرين..
إيرين من سيكونُ هناك خطر فعليٌ عليه.. »

لم تختلف ملامح غريشا عن التي قبلها ثم أراح ظهره على سور الجسر الخشبي موجهًا رأسه للسماء، في الحقيقة لقد فهم حديث رفيقه الذي تابع

« تلك العائلة قد تفعل أي شيء لأي شخص يتطفل عليهم..
ألا تذكرُ ما فعلوه ببيترا... »

Flash back

منذُ أكثر من ثلاثين عامًا في زمن مختلف وتفكيرٍ مختلف، كأي أصدقاء يعرفون بعضهم كان هناك ثلاثةُ رفاقٍ قد تخرجوا من الثانوية سويًا وبالرغم من ذلك فتواصلهم ولقاءاتهم لم تنقطع بينهم أبدًا

الأولى كانت فتاةً يتيمة تعتمد على نفسها بعد موتِ جدتها والتي كانت آخر أفراد عائلتها، وكانت أكثر الثلاثةٍ مرحًا ومفعمة بحب الحياة، وكانت تمارس تدريبها في مهنة المحاماة

بينما كان ثانيهم رجلٌ كارهٌ للحياة، ولكن محبٌ لها في تلك الأوقات التي يقضيها برفقتهم، قد لا يبدو عليه ذلك من أسلوب تعامله مع الجميع وبسبب شخصيته الجليدية بعض الشيء ولكن إن لم يتقبلك الرفيق كما أنت فكيف يكونُ رفيقًا، كانت عائلته الثرية تدير شركاتٍ ومشاريعَ يستطيع العمل بها بكل سهولة، ولكنه توجه توجهًا مختلفًا عن رغبة عائلته وسلك طريق علمٍ آخر

وأخيرًا كان ثالثهم رجلٌ لا يملك وقتًا لحكِ رأسه، فبعد التحاقه بكلية الطب كان بالكاد يجد وقتًا للنوم، فبدون أن يشعر بدأ تواصله مع رفيقيه ينقطع شيئًا فشيئًا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 26 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سأحميكِ مِن هذا العَالَمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن